رب البال والبالة اليافعي ؟!
لا يعرف اليونان والاوربيون كافة حتی اليوم عن هوية -أبولو- الشيئ الكثير ! فهو رب الشعر و الطرب والصحة والنبؤة والجمال ويصورونه في هيئة شاب مفعم البنية وربع القامة وآسر الجمال.
في -دلفي- عند سفح جبل الآلهة المقدس -فارناس- يقع أشهر مراكز عبادته .هنالك يؤمه الناس طلبا للتعافي من الاسقام في مياه الحمّام الطبيعية -الفائرة- يرقصون ويغنون جماعيا وينشدون معرفة طوالعهم -الفال. .الخ. لكنهم يجهلون حتی أصل اسمه !يقول بعض أهل الاختصاص انه اكتسب اسمه من اصل هندي - abol- تفاحة!
وآخرون ذهبوا انه مركب من - ابو اليون =أبو الكون - وهو ليس إلا من المفردة العربية الحميرية :# بل :فهو رب الشعر والغناء والرقص المعروف في سرو حمير - يافع ب- البال - وهو رب الصحة :بل من مرضه :صح! وفي اللهجة اليافعية - لا بلك- ولا -اربحك .وهو رب الفكر والخاطر -
علی بالي مكاني ما نسيتك-
وتوسعا ،كانت تجتمع لليوافع أقوام كثيرة يستحمون ويتعافون من أمراضهم في مغاطسهم ذات المياه الكبريتية في حمّام -شرعة - حالمين-
ألم يقل الخالدي :
قد قضينا بحمام حمره **سبعة عشر يوم لعبه وسمره
في حمام - شرعة - حالمين - ينشد الناس ،الصحة في النبع البركاني الفائر. .مياه معدنية لشفاء الأجساد المعتلة وشفاء الارواح المكلومة في ملاعب - البال - حيث مساجلات الشعر وغناء الحوريات وبهجة الأنفس -دلفي -هي موطن الحوريات الميوزيات! وهن اللوات وصفهن شاعر الرافدين المعاصر
- سعدي يوسف -
وقال
من أي غرابات جئتن بتيجانكن يا ملكات حمير؟
يا من ترقصن حافيات في أبهة العرش
والشاعر بين الصفين يميل يمنة ويسرة
مترنحا من القات والوجوه الصبيغة
ورائحة الآس بالجدائل المستدقة
وهم البردوني إذ أعتقد أن لعبة -البال -رجالية فحسب بل هي نسائية تحديدا. .وقد روی لنا أن أحدهم تزوج فوجد عروسه صادة له فهي اما شانئة له أوعاشقة غيره أو ليس معها ما تهدي له. .فخرج ذالكم المنكود إلى ملعبة البال في إب - يرتجز- مخاطبا صهره :
يا أحمد علي سعد
انا داعيك
غزالك مدي
تقول شاني مطنش
أو هدي ما هدي
فسرعان ما رد عليه صهره -الشينة- متهما اياه بالعجز:
والا قل نسال الختان عنك -الميندي -
حلفت ما عاد ترى مثلي
مصاهر قدي
وضعتها لك ودخلتك إلی المرقدِ
تقول من العيب منكم
نسأل الميندي
وكادت تتحول الملعبة إلی عراك لولا تدخل العقال :
تمت علی خير والحكمة ل عقالها
خيارها كسوة المكلف وتسلی لها
والمعوله عادها تضوي لجهالها
كان -البرق يحي بن أحمد - ابو زرعة -كان من فرسان ملاعب البال اليافعية. .قال يصف أحد اللاعبات :
يقول أبو زرعه آفني******** قليل احترف
من شأن يا غصن ريماني*** **لهم تعترف
بين الحمام النديه ********مثل بارق يرف
تغطس وبتجول وسط البحر****مثل الألف
حاطك من أهل الحسد *وإنسان سرمد نطف
له صاب قتال***** من فوق الجُبى يكترف
ولو النظر من عيونه*** والبصر يختطف
احاطكم الله بحجابه - ساعليك- يا اخلاف اغنی موروث ثقافي في العالم !!!
الباحث المؤرخ / فضل الجثام اليافعي
'مراكز -البال النسائية - اليافعية ! عن معجم لهجة سرو حمير - يافع (للخلاقي )'
'#معبد -ابولو - دلفي -اليونان!'