الحروب المغناطيسية في اليمن !!

2016-01-31 14:11

 

حتى وقت قريب لم نكن نعرف سبب جاذبية يمن ( الحضارات ) للحروب فقط ، بينما انعدمت في اليمن الكوارث الطبيعية مثل الهزات الارضية كالتي حدثت في باكستان أو اعصار ( ريتا ) و كاترينا ، و سونامي في اسيا ، ومنذ وقت اقرب عرفنا ان يمن الحضارات لها جاذبية للحروب ليس بسبب العقائد الدينية أو الطائفية أو الايدلوجية بل ان السبب يمكن بما تحتويه ارضها من ثروات طبيعية ممثلة في وجود كميات هائلة من ثروات المغناطيس .

 

ثروة المغناطيس بدل ان تجعل اليمن يعيش في بحبوحة من العيش ، نجده تتقلب ارضه بالحروب ، بجاذبية المغناطيس جعلت الناس في اليمن يندفعون للحروب من تلقاء انفسهم لا لشيء يضمرونه في انفسهم بل مادة المغناطيس هي كانت السبب في توالي الحروب في اليمن.

 

وثروات المغناطيس الموزعة جيولوجيا في كل ركن من اركان اليمن كانت سبباً في تكرار الحروب ،إذا لم تكن بين اليمنيين وخصومهم في الخارج ، تجدهم يتقاتلون فيما بينهم حيث يكونوا واقعين تحت جاذبية المغناطيس الذي تحتويه بلادهم.

 

و ثروة المغناطيس كانت سبباً في تدمير البلاد اليمنية و حضارتها ، واستهلكت معظم قادتها و زعمائها ، و بدل ان يعيش شعبها في خير و سعادة ، تجدهم يعيشون الفقر بكل اوجهه.

 

ولما ترى اليوم ما يعير في اليمن من مآسي هذه الحروب ، يرجع بك القول اننا كنا نفضل ان نعيش فقراء و بدون مغناطيس ، و لا نكون اغنياء بهذه المادة بينما تهلك نفوسنا و مزارعنا و حياتنا و عند المقارنة نفضل الفقر على هيانة هذه المادة التي جلبت علينا الحروب و الشقاوة و الحسد.

 

لم يدركنا العالم بمساعدته لنا كي نتخطى مشكلة المغناطيس ، ولم نسمع ان الامم المتحدة وقفت عند مسئولياتها كي تجد لنا حلولاً لنتجاوز بها محنة ما تسويه بنا هذه المادة .. ولم نجد مؤسسات العمل المدني المحلية او الدولية تتحمل مسئولياتها بإيجاد حلول سياسية او تكنولوجية تساعد على بقائنا احياء ، او تهرع بقية الدول العظمى التي استكملت صناعاتها بإيجاد ( اوقيه ) و وقاية لنا من جاذبية المغناطيس.

 

الجنوب ممغنط ، والشمال ممغنط ، هذه المغنطة جعلت اليمنان يتقاتلان حتى العظم ، و الجنوب المكدسة فيه المغنطة جعلته يتقاتل مع نفسه مرات ولازالت المغنطة مؤثرة فيه حتى الوقت الحاضر ، واما الشمال فهو يكابد هو الاخر تأثير المغنطة فيه و جعلته يتلقى ما تلقته مدينة ( ليون ) الفرنسية.

 

واخشى من هذه المغنطة ان تجلب كوارث ما يحصل في دول اشقائنا في سوريا والعراق بل ان خشيتي اكبر اذا تعاركا الخصمان الكبيران في العالم و حدثت بينها حرباً كونيه ( ثالثة ) اخشى ان تتحول صواريخها الى الاراض اليمنية بسبب ما يحدثه المغناطيس اليمني من جاذبية للصواريخ عابرات القارات او اسلحة الدمار الشامل ، وهذا يمكن تحمله لبعض الوقت لكن الخشية الكبرى ان يسبب المغناطيس اليمني في انجذاب ( النيزك ) السماوي الذي مخطط له ان ينزل في المحيط الهادي او الاطلسي ان يتوجه بدل من ذلك الى اليمن الذي قد يتلقى دعوة من مغناطيس اليمن لزيارتها وتكون قد اصبحت اليمن نسياً منسياً.

 

ونقولها كلمة اخيرة للعالم ، خذو ثرواتنا من المغناطيس ، و دعونا نعيش بسلام امنين.

فالصواريخ لا تهزم المغناطيس بل تزيد المغناطيس قوة و صلابة ، ولو رمى العالم مغناطيس اليمن بالورود و الرياحين قد يستجيب المغناطيس الوطني لهذه الورود و يعتبرها هدايا حب و حسن نيه ثم يبطل مفعوله السابق في جذب اسلحة التدمير بل و يحولها الى اغاني حب مثيرة للإحساس القلب و الوجدان ، و تتحول اليمن بفعل الحب و ليس بفعل التدمير الى حياة زاخرة بالأمل.