اكبر من رسائل انذار

2016-01-06 13:00

 

 

                       بسم الله الرحمن الرحيم

 

الانفجار الذي اودى بحياة محافظ عدن الراحل جعفر محمد سعد وكذا المحاولة التي استهدفت موكب عيدروس الزبيدي محافط عدن الحالي وموكبه ليست رسائل انذار بل سمات مشروع جزء منه اسقوى بالتحالف ومازال اما الجزء الاخر فقد تم استنباته ورعايته من القوى الشمالية في الجنوب ثم اعداده  ليثور في مرحلة  كهذه بالتاكيد لم يكن التحالف في مكوناتها حين وضعوا هيكله وادواته لكن التحالف الان من ادوات هذه المرحلة ومعني بها  فيتوجب ان تقرأه وتحلله  الجهات ذات الشان فيه بجدية  فهو الان من الادوات الرئيسية لافشال هدف التحالف في الحرب .

 

الرسالة الاولى للتحالف :

 وهي رسالة تفرض عليها ان تعيد النظر في الجنوب قضية ووطنا ومقاومة وساحة حرب ورموز سياسية او رموز مقاومة ابلت بما تستطيع في وقت كانت رموز اخرى سلبية او متخاذلة او توازان حسابات نجاح او عدم نجاح عاصفة الحزم وكذلك تتطلب المرحلة من  التحالف ان يكون ملف الجنوب  بيد جهة سياسية وليس جهة امنية فقط وكذا الاسراع في البناء المؤسسي لكل مؤسسات الدولة في الجنوب وعدم الانتظار لمسالة حسم الامور في صنعاء هذا الحسم الذي طال وسيطول ويطول انتظاره هذا البناء هو اهم رافعه لمشروعها .

 

ومن المؤكد ان القوى الشمالية المقيمة عندها تمنعه بكل وسائلها وتضع العراقيل والمبررات للتحالف اما بالتريث او ان مباشرة البناء في الجنوب ستؤثر على سير عمليات التحالف ومشروعه في الشمال لكن بعد مرور هذه الفترة الزمنية اعتقد ان على اصحاب القرار ان يفرقوا بين تقرير الحالة كما هي وتقريرها مخلوطة باجندة سياسية للاطراف الشمالية في الجنوب .

 

ان مايجب ان يدركه التحالف ان طرفي الحرب من الشماليين يراهنون على انهيار المعادلة الامنية في الجنوب ولو قدر الله وانهارت فلن تستطيع اي قوة ان تسيطر عليه في وقت منظور

ولا اعتقد ان التحالف يجهل ان جماعة الرياض من الشماليين هم امتداد للمنظومة الشمالية التي يهمها ان يسقط الجنوب في الفوضى اذا كان البديل عنها ليس الاستقلال فحسب بل حتى الاقاليم التي دخل التحالف محاربا لنصرتها فباعتراف قيادات منهم انهم  وضعوا الاقاليم لتثبيت الروح الطائفية !! التي كانت ابرز واهم وقود الحرب وقد تحقق ذلك وان تباطؤ التحالف في حسم خياراته في الجنوب وربطها بما ينبغي ان ينجزه الشماليون في الشمال   ليس من الحكمة العسكرية ولا من الرؤية  السياسية بل سيعطي فرصة لقوى صنعاء حتى التي في الرياض عبر اطرافها للعبث في الجنوب بنشر الفوضى لكي يصل التحالف لحقيقة صنعتها صنعاء ورعتها بكل قواها المستقرة في صنعاء او المهاجرة للرياض هذه الحقيقة ان كل تلك القوى تريد للعالم ان يقتنع بان الجنوب لا يستطيع ادارة نفسه وانه بدونها سيكون بؤرة ارهاب خطرة على نفسه وعلى الجوار وانها هي فقط القادرة على ادارته ولن تتكشف حقيقة دسائسهم الا بدعم للمؤسسات الجنوبية التي ستكون وحدها القادرة على التعامل مع ملف الارهاب بما يخدم استراتجية الجوار كما انه سيكون حافزا لهم للعمل بجد في الشمال فذلك  يجعلهم يدركون انها مؤسسات.بناء دولة  لايمر عبرهم ولا يكونوا مسئولين عنه حتى من باب الاستشارة واذا ادركوا ذلك فثقوا ان جبهاتهم فعلا ستتحرك.في الداخل اليمني فهم عدا توافقهم جميعا على الجنوب فانهم ايضا لاينظرون للحرب بانها مهمة يجب انجازها في اقل فترة في الزمن وانما يرونها مقاولة كلما طال وقتها كثرت لهم مغانمها

الرسالة الثانية

للرئيسين : منصور وبحاح هذه الرسالة تقول لهم كفو عن مكايداتكم فهذا الاسلوب هو وثيقة يقدمها اعداءكم واعداء الجنوب لدى التحالف والعالم يقول " انظروا لهؤلاء الجنوبيين حتى وهم بلا سلطة فعلية لايطيق بعضهم بعضا وانظروا لنا فالبخيتي من اشهر اعداء علي محسن والاخرين ولما جاء الينا استقبلناه وسننسق جهودنا معه !!

 

على ماذا خلاف الرئيسين ؟؟ وسلطة دولتهم الفعلية لم تتجاوز دائرة امنها منطقة المعاشيق !!

 

ان نزول الرئيس. يوم امس الى الميناء اعطى رسالة باننا لن ننتصر على الارهاب وصناعه والفوضى ورعاتها الا بتكامل المقاومة الجنوبية مع شرعية الرئيس لصالح الجنوب اولا واخيرا وان الجنوب لن يؤمنه الا رجاله

 

الرسالة الثالثة للمقاومة والقيادات السياسية الجنوبية

 

لن يعترف بكم العالم وانتم غير منسجمين مع بعضكم البعض تنطلقون من رؤية واحدة مثلما تجتمعون على هدف واحد وعدا الانسجام فان على المقاومة ان تلتزم بالتنظيم والانضباط  وان يصدرون عن مرجعية تملك حق القرار وحق تنفيذ القرار وان تدرك الفرق بين تضحيات الثورة واختلافها عن تضحيات البناء المؤسسي للدولة .