ياسين مكاوي : الحراك تعرض لهجمة شرسة أدت إلى الكثير من التشظي ولا حل إلا وحدة الصف

برز اسم ياسين مكاوي منذ عام 2007 كأبرز الوجوه العدنية الناشطة في الحراك الجنوبي قبل أن يبرز خلال الاعوام الماضية كمفاوض جنوبي في مؤتمر الحوار الذي انعقد في صنعاء .. وعين لاحقا مستشارا للرئيس هادي عن مكون الحراك الجنوبي .. سالناه عما اذا كان لا يزال يرى في خيار الستة الاقاليم الذي خرج به مؤتمر الحوار حلا ناجعا للقضية الجنوبية خاصة بعد أن انقلاب الحوثيين وقوى الشمال على مخرجات الحوار فأجاب : أولا نحقق الانتصار ثم يمكن مناقشة اي خيار . "عدن تايم" التقت بالمستشار ياسين مكاوي في حوار قصير للحديث حول مجمل التطورات من موقعه كمستشار لرئيس الجمهورية وكرئيس لمكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار .. وهاكم الحصيلة :

1-  كيف تنظر الى آفاق الحل السياسي في اليمن ؟ - 

اولاً اسمحوا لي ان اعزي نفسي واسر شهداءنا الابطال الذين قدموا التضحيات الجسام وفي مقدمتهم اسرة الشهيد البطل اللواء جعفر محمد سعد الذين لم يألو جهداً من اجل تحقيق الانتصارات على الطغاة (صالح وابناءه بالتبني الحوثة ) وذهبوا باتجاه البناء واعادة الامن والامان والاستقرار لمدينتنا عدن وارضنا الطاهرة في ربوع الجنوب الحر واليمن قاطبة . الافق السياسي مرهون اولاً بتنفيذ الانقلابيين للقرار 2216والذي يُعد البوابة للانتقال الى استعادة الدولة دون مراوغة او تسويف كما عهدناهم والذي سيمكن الى العودة لمسار العملية السياسية حيثما توقفت في مهام المرحلة الانتقالية بالاستفتاء على مشروع الدستور المنقلب عليه .

2-  إلى أي مدى تأثر الجنوب ومستقبل القضية الجنوبية بالحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وصالح ؟

 اولاً الحرب نتاج لانقلاب رسمه وعده ونفده صالح وابنائه بالتبني (الحوثة ) ولم يكن نتاج جنوبي لقد كان الجنوب على مشارف الحل الذي يؤدي الي تلبية مطالب قضيته السياسية العادلة والمحورية إلا ان خصوم الجنوب والدولة المدنية راو ان الحرب هي الوسيلة التي تمكنهم من الانقضاض على الاستحقاقات الوطنية المتمثلة بالدولة الاتحادية .

3-  بصفتكم مستشارا للرئيس .. كيف تقيمون أداء الحكومة ؟

برغم قناعتي ان اداء الحكومة لازال بعيداً عن تطلعاتنا وتطلعات شعبنا إلا انني ارى اليوم ان هناك تفاعلات ستسهم في خلق حالة ايجابية من خلالها ستتمكن الحكومة بإذن الله من احداث نقلة الى الامام في عملها نحو تلبية تطلعات شعبنا برغم الوضع الاستثنائي الذي فرضه واقع الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات صالح وفي هذا السياق اتمنى ان تتحمل كافة مسؤولياتها تجاه احداث النهوض والشراكة مع كافة مكونات المجتمع والمقاومة لإخراج البلد من الواقع الذي خلفته حرب المليشيات الانقلابية وقوات صالح .

4-  كيف ترون تجاوب مليشيات الحوثي ومدى جديتهم في تنفيذ القرار 2216 ؟

ان المؤشرات التي امامنا وتجاربنا مع هؤلاء لا تمنحنا مساحة من التفاؤل وفي اعتقادي ان اعتيادهم على الانقلاب على كل العهود والمواثيق امراً قد جبلوا عليه منذ عرفناهم إلا اننا نؤمل على الضغوط التي يجب ان تمارس عليهم من قبل المجتمع صاحب القرار 2216 بإلزامهم بتنفيذه خاصة انه وفقاً للفصل السابع الذي لا يترك ثغرة للتملص من التنفيذ .

5-  عاد الرئيس هادي الى عدن في حين بقى جميع مستشاروه في الرياض ، لماذا لا يعود مستشارو الرئيس وبقية المسؤولين الى عدن؟

سؤال مهم كنا ولازلنا متمسكون ان نكون الى جانب فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي في قلب بلادي عدن الحبيبة نساعده ونضع ايدينا معه لإعادة امن واستقرار عدن والجنوب منطلقين الى اليمن عموماً من ارضنا المعطاء. الا ان ما يجب ان اشير ان هناك مهام عظيمة تلزمنا مؤقتاً بالبقاء خارج عدن وهي حالة مؤقتة وستجدوننا قريباً ان شاء الله في مدينتي , كما لا يفوتني ان اشير للواء صالح عبيد احمد مستشار رئيس الجمهورية الذي يتواجد حاليا الى جانب اخيه الرئيس في عدن ونؤكد اننا كمستشارين على تواصل دائم بفخامته .

6-  باعتباركم رئيس مكون الحراك في مؤتمر الحوار .. هل لا زلتم ترون خيار الستة الاقاليم حلا ناجعا للقضية الجنوبية ؟

  ان الحرب قد فرضت علينا واقعاً جديداً يجب ان نتعامل معه بإيجابية قصوى وواقعية وعلى كافة القوى السياسية ان تعي ذلك من اجل استعادة الدولة فاليوم الجميع يواجه قوة طاغية باغية ينبغي الاصطفاف لمواجهتها والابتعاد عن الخوض في اي مشاريع قد تضعف جبهتنا لصالح العدو والمتربصين ببلادنا جنوبنا وشمالنا , فكل الخيارات حينها يمكن مناقشتها ووضعها على الطاولة دونما حرج او مرج . اولاً نحقق الانتصار ونحافظ عليه .

7-  تناولت بعض وسائل الاعلام أنباء عن فصلكم من رئاسة مكون الحراك المشارك في مؤتمر الحوار .. ما صحة هذا ؟

 هذه تسريبات وأقاويل المطابخ المشبوهة وتخدم العدو ولا انصح بالتعامل معها وإعطاءها الأهمية .

8-  عدتم الى عدن مرافقين للرئيس هادي في الزيارة الاولى .. كيف وجدتم عدن ؟

 عدنا بشكل طبيعي الى عدن بعد الانتصار فوجدنا عدن تبكي ما صار بها من دمار وقتل فبكيت معها ووجدتها تلملم جراحها برغم مصابها الا ان علاجها تأخر كثيراً والامل اليوم معقوداً بالله ومن بعده فخامة الرئيس وعلى الخيرين الذين وضعوا رقابهم على اكفانهم .

9-  باعتقادك ما الذي تحتاجه اليمن لتتجاوز الأزمة وتنهض من جديد ؟

 وضع استراتيجية واضحة وأداء حكومي جاد ومتماسك وفقاً لرؤية وطنية تستمد معالمها من مخرجات الحوار الوطني قائم على مبدأ الشراكة بين الجنوب والشمال وتلاحم القوى السياسية فيها وتعزيز الشراكة ايضاً بين دول مجلس التعاون الخليجي وبلادنا في إطار تلك الإستراتيجية بالاندماج مع اقتصاديات تلك الدول بما يحقق نمو بلادنا بتجاوزات اثار الحرب المدمرة وتعزيز امن واستقرار المنطقة . 10-  هل أثر قرار تعيينكم مستشارا للرئيس هادي على بحثكم للقضية الجنوبية مع المسؤولين الخليجيين والعرب في الرياض ؟ وجودنا مستشاراً لدى رئيس الجمهورية جاء للتأكيد على محورية القضية الجنوبية السياسية بامتياز وستظل قضيتنا الجنوبية هي الاهم من بين القضايا التي تشغلنا في كل علاقاتنا مع أشقاءنا وأصدقاءنا فهي قضيتنا ومشروعنا وما التعيينات التي جرت على الارض إلا خير دليل على حرص القيادة السياسية وتفاعلها في إطار محورية القضية الجنوبية .

10-                      ما هي أبرز العقبات التي تمنع الحراك الجنوبي من الوصول الى أهدافه ؟

 تعرض الحراك منذ العام 2009 لهجمة شرسة أدت إلى الكثير من التشظي استغله خصوم الجنوب ولا حل لذلك إلا بوحدة الصف وقبول القيادات التاريخية بمغادرة الماضي وإفساح المجال لقيادات جديدة .

*- نقلا عن عدن تايم