سأقسو قليلا لكنها قسوة محب غاضب لأجل تعز

2015-10-22 05:12

 

لمن تعز عليه تعز أقول لقد انتفضت الضالع وسكانها بعشرات الآلاف فهزمت صالح وضبعان ومعهم مليشيات الحوثي وهم بعشرات الآلاف أيضا ،فلماذا لا تفعل ذلك محافظة الستة ملايين نسمة تعز وتنتفض في وجه القتلة الذين يرتكبون أبشع الجرائم فيها وبحق أبنائها..

 

تستطيع تعز إن توحدت كلمتها وصدقت نواياها وقويت عزائم رجالها إن تجتاح اليمن شمالا وجنوبا فهي محافظة بامكانات جمهورية فيها القادة الشجعان وفي دهاقنة السياسة ورجال الفكر والثقافة والأدب والإعلام ،فكيف وصل بها الحال إلى ما آلت إليه .

 

أتعاطف وأشعر بالوجع على تعز وما يجري فيها ،ولعلي بكيت وانا استمع الى الطفل الشهيد فريد شوقي الذماري وهو يتوسل إلى معالجيه في المستشفى بالقول (لا تقبروناش ) ..

 

ولذلك لا استطيع ان أقول أين العالم مما جرى لفريد وماجرى اليوم ومايجري كل يوم في تعز بل أقول أين أبناء تعز مما يجري في تعز أين الملايين الذين اكتظت بهم ساحة الحرية أين شيوخها وتجارها وقادتها ومسؤوليها .

 

لا ينقص تعز وأهلها شيء لكي يقلبوا معادلة المعركة لصالحهم سوى إن يعلنوا ولائهم لتعز وليس لصالح أو الحوثي او هادي.

فالمال لديهم والرجال لديهم والشجاعة لديهم ،لكن واضح جدا أنهم يفتقرون إرادة الرفض للظلم وهذا عامل مهم لتحقيق النصر هذا ان لم يشارك بعض أبناء تعز للأسف في ظلم ذويهم وقتلهم .

 

نعلم ان رقما كبيرا من مليشيات الحوثي وصالح التي تقتل أبناء تعز هم من تعز ، كما ان هناك عشرات الأقلام التي تبرر جرائم الحوثي وصالح في تعز هي أقلام تعزية ونعرفها بالاسم وجرائم هؤلاء لا تقل عن جرائم من يطلق المدفع أو طلقة الكاتيوشا .

 

اتساءل اللحظة من باب استذكار السوء أين سلطان السامعي وسلطان البركاني وعبدالملك المخلافي وعبدالله نعمان وغيرهم وماموقفهم وقد سمعوا صرخة الشهيد الطفل فريد لا تقبروناش .