من منكم لا يشاهد عشرات ومئات الأفارقة يسيرون على الطرقات في محافظة شبوة كل يوم ؟
والى اي وجهة يتوجهون !! ؟
منذ اكثر من ثلاثة عقود تعودنا على مشاهدة مجاميع من الصوماليين الفارين من جحيم الحرب الاهلية يسيرون على الطرقات باتجاه المدن الجنوبية للبحث عن مسكن وماكل .
وكانوا يسيرون جماعات رجال ونساء وبعضهم يذهبون الى القرى يستجدون أهلها ويسألون بعض المال والماكل والملبس وهذه ظاهرة معظم اللاجئين الصوماليين في الماضي .
لكن الامر اصبح مختلف تماما اليوم !!
وبرغم الحرب المفروضة على الجنوب من قبل الغزاة الحوافش التي قاربت على انتهاء شهرها الثامن ازداد عدد هؤلاء الافارقة وبنوعية وسن محدد !! لم نعد نرى الشيوخ والنساء والاطفال ضمن الوفود القادمة من السواحل الجنوبية لشبوة !! ليس من الصومال وحدها بل من اثيوبيا واريتريا ويمكن دول اخرى .
ان ما نراه اليوم هو انتقاء للشباب الاقوياء ومعظمهم بين الثامنة عشرة والثلاثين سنة ( سن التجنيد ) ولن تجد معهم امرأة واحدة ولا شيخ !! .
ولم يسال اي منا نفسه لماذا هذا الانتقاء وهذه الكثرة ؟؟
ان تهريب هذه الاعداد الكبيرة من الشباب الافارقة عبر محافظة شبوة باتجاه مأرب والجوف وصعدة يدل على ان وراء الأكمة ما ورائها !!
يعتقد بعض الخبراء ان وراء تهريب هؤلاء الشباب جهة استخبارية تعمل على تجميعهم في بلدانهم وتهريبهم الى سواحل شبوة ، ويتم نقلهم الى الشمال عبر ضعاف النفوس من المهربين ، لتدريبهم وتجنيدهم والزج بهم في المعارك المستقبلية التي تخطط لها تلك الجهات الاستخباراتية .
ويقولون ايضا ان احتمال وقوف دول شرق أوسطية وراء هذا التهريب حيث تقوم بتجميع هؤلاء في مناطق شمال الشمال وتدريبهم على السلاح لاستخدامهم في حروب يحضر لها حاليا في سرية تامة .
وقد أشاروا الى دولتي ايران واسرائيل بأنهما من تقومان بتلك العملية المنظمة مجتمعتين على الوسيلة مختلفتين في الهدف حيث يتم تجميعهم في بلدانهم بسرية تامة وتهريبهم الى سواحل شبوة . بالتعاون مع الرئيس المخلوع وحليفه الحوثي !! ومن المحتمل ان يجندوهم مذهبيا لصالح ايران بتمويل ايراني اسرائيلي ومباركة امريكية لتهديد وضرب السعودية في الوقت المناسب . ولا تنسوا ان الحوافش وايران شعارهم محاربة الدواعش والقاعدة !! ( السنة ) .
والهدف الحقيقي لهذه العمال هو ضرب الاسلام من الداخل عبر اثارة الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وهو ما تسعى له امريكا واسرائيل .
ومما ساعد على اتمام هذه العملية الكبرى هو الغباء والا مبالاة من قبل السلطة والمواطن في محافظة شبوة وهو ما ادى الى اختيارها كطريق مرور لهؤلاء كذلك قربها من حدود الشمال .
واذا لم تتخذ الجهات المسئولة سلطة ومقاومة واحزاب ومواطنين اجراءات صارمة سيندم الجميع عندما ترتد عليهم هذه الافواج البشرية جيوش مقاتله ستحتل الجنوب وتهدد الجوار .
اننا نحذر كل من يهمه والجنوب دينيا ومصيريا ان يصحوا من غفلته فالامر جد خطير .
كما اننا نحذر دول الجوار وخاصة المملكة العربية السعودية من مغبة التغاضي وعدم المبالاة تجاه الخطر الداهم والقادم من افريقيا فقد تعمل تلك الجهات المهربة على تغيير معتقداتهم الدينيه والمذهبية لتجعل منهم الجيش الأسود المذكور الذي يجتاح الجزيرة العربية .. حذار حذار فالامر في غاية الخطورة .
لذلك ان على السلطات المحلية في شبوة التواصل مع دول التحالف من اجل انشاء مراكز ايواء عاجلة وسريعة لهؤلاء وتوفير لهم الغذاء والمستلزمات الاحرى لحين اعادتهم الى بلدانهم ومنعهم من التوجه الى شمال الشمال .