المقاومة في مواجهة مباشرة مع الشعب...!!

2015-10-13 13:14

 

مرت ثلاثة أشهر على تحرير مدينة عدن من أيدي الغزاة الحوثوعفاشيين من قبل قوات التحالف وشباب المقاومة المحبين لوطنهم ومدينتهم والذين سعوا وضحوا بكل غالي ونفيس من أجل تحرير مدينتهم, ولازال العديد منهم مستمرين تحت لواء التحالف ولازالوا يقاتلون معه لتحرير بقية المناطق وعاد البعض الآخر إلى حياته اليومية بعد أن قدم ما يستطيع تقديمه لهذه المدينة وعاد أدراجه ليخدم أهله بكل اعتزاز وشرف دون الجري وراء سفاسف الدنيا وأوساخها ودون التماري امام الآخرين بأنه بطل قومي وأنه عمل كيت وكيت والآن يريد أن يقبض الثمن بأي وسيلة.

 

بعد انتهاء العمليات في عدن ظهر من بين أظهرنا مجموعة من الشباب مدعين أنفسهم ويعطونها الحق بأنهم من المقاومة وأنهم قاموا بدورهم في تحرير مدينتهم ويريدون أن يقبضوا الثمن مقابل ما قدموه من إنجازات على الأرض لا نعمل مدى صحتها من عدمها, أو أنهم حتى كانوا مع المقاومة أو لا إلا ما رحم ربي, لأن الكثيرين ممن رأيناهم يخرجون إلى الشوارع بأسلحتهم بعد فرار قوات صالح والحوثيين و احتسبوا علينا من المقاومة وأنهم هم من جابوا الفار من ذيله...!!

 

اليوم تقف بعض من هذه الشرذمة من الشباب في مواجهة مباشرة مع الشعب في عدن ويقومون بتعطيل مصالحه واحتياجاته التي هو في أمس الحاجة لها خصوصاً بعد الحرب والفترة الحرجة التي مر بها في الستة الأشهر الفائتة ومحتاج إلى أبسط الخدمات الأساسية التي حُرم منها طوال الفترة الماضية ويقوم هؤلاء الشباب على القيام بتعطيلها بشتى الوسائل تحت حجج ومبررات واهية وأنهم هم من يستحقون النظر إليهم وإعطائهم حقوقهم التي ناضلوا من أجلها ويعلم الله من مدى صحة زعمهم..!!

ونقول حتى وأن كانوا صادقين فيما يزعمون هل هذه هي الأساليب والوسائل الصحيحة التي يجب إتباعها لنيل حقوقنا...!! تلك الأساليب التي حرمت أهلنا والذي يمكن أن يكونوا من أهلهم ومن نفس هذه التربة أيضاً وجعلتهم يقاسون المرارة من أجل الحصول على راتب حقير ليشفي غليل أُسرهم ويعيلونهم أو خدمات يسيرة تساعدهم بالعيش الكريم, ولكن أبطالنا الشُجعان من الشباب خرجوا اليوم بسواعدهم وعضلاتهم الحاملة للسلاح ليس من أجل الدفاع عن العرض والشرف وإنما لتهديد وتعطيل مصالح أهلهم وذويهم من أبناء هذه المدينة بحجة انهم قاموا بالدفاع عن عدن وهي منهم براء والآن يريدون حقوقهم ويقبضون الثمن...!!

 

أقولها وليزعل من يزعل, إنها للأسف لخسارة عظيمة إذا كان هؤلاء الشباب بالفعل من قاموا بالدفاع عن هذه التربة الطاهرة وعن أهل مدينتهم ويريدون الثمن مقابل ما قدموه من تضحيات ..

وإن كانوا غير ذلك ومن المتسلقين على دماء الشهداء والأبطال الحقيقيين فأنهم لا يستحقون بأن ينتسبوا لعدن وأهلها ويجب أن يتم محاسبتهم تحت أي ظرف...