حين استطاع عبدربه الخروج من سجنه في صنعاء هاربا إلي عدن خطب الرئيس علي صالح محددا خيارات الهروب للرئيس الجنوبي عبدربه منصور محددها بواحدة فقط عبر البحر من عدن إلي جيبوتي في الهزيمة الثانية لشعب الجنوب وهزيمة مدينة المدن عدن الثورة والصمود وهي رسالة من رئيس اليمن الفعلي وقد قال صالح مخاطبا شعب الجنوب أن الرئاسة الجنوبية التي هزمت في عام 1994م كانت لها ثلاثة منافذ وهي مقارنة بين(العام 1994م والعام 2015م) وجميعنا سمعنا ذلك الخطاب المشئوم في الجولة الثانية من هزيمتنا والحرب سجال يوم جنوبية ويوم آخر يمنية وعلينا كجنوبيين إعداد العدة جنوبيا لكبح جماح الجنون والغرور اليمني .
اليوم انتصر شعب الجنوب وعاد الرئيس عبدربه منصور هادي وسيعود معه كل المهزومين من بقاع العالم ومناطق الشتات الجنوبي بعد انتصار شعب الجنوب على قوى البغي والعدوان اعداء شعب الجنوب وأعداء انفسهم واليمن وسننتظر لنسمع من الرئيس صالح حليف الحوثي اليوم(سابقا الاصلاح)وكلهم جماعات متدينة جميعهم قد افتوا بفتوى حروبهم المقدسة والدينية ضد شعب الجنوب والتي صارت اليوم حرب دينية بينية بين سنة اليمن وشيعتها(إنها لعنة شعب الجنوب العادلة) .
حتما شعب الجنوب سيبدأ قريبا مرحلة البناء وإعداد صيغ الدولة المدنية والحضرية وسيفرض علينا طبع عملتنا واستعادة نظامنا الاقتصادي الجنوبي بشقيه المالي والنقدي من جديد وسيغرق اليمن في بحر الفوضاء حتى يستعيد عقلاء اليمن زمام المبادرة من أيدي المغامرين وفقهاء السلطة والسلطان وحليفهم صالح.
نرى اليوم أنه يتوجب علينا وعلى فخامة الرئيس عبدربه ومن حلفائنا الاشقاء العرب(قوى التحالف)وكل قوى السلم والسلام العالمية سرعة تشكيل حكومة كفاءات في الجنوب بعيدا عن من يحسبون على معسكر الحرب باليمن الرئيس صالح والحوثي وقوى الحرب اليمنية حتى يتمكن الجميع من بناء بلادنا الجنوب وحتى تترسخ مفاهيم العمل السياسي الديمقراطي بعيدا عن الماضي وويلاته وان نعتبر من مآسينا وصراعاتنا السابقة فقد اوصلتنا لهذا الواقع المرير الذي دفعنا فاتورته باهظة الكلفة دفعها شعبنا .