بعد سرقة نضالهم وصورهم ... رسالة جرحى المقاومة

2015-09-17 20:39

 

إلى شعبنا الجنوبي العظيم إلى من أنجب أبطالاً دافعوا عن الأرض والعرض والكرامة فمنهم من أستشهد في مواقع الشرف ومنهم من جرح ومات بسبب عدم الاسراع في انقاذه ومنهم من هو مرشح للحاق بمن سبقه ومنهم من لازال على امل في الشفاء يرابط في المطار ايام وليالي منتظر الوفاء من قبل من يتولى تنسيق رحلات العلاج فيعود مرات ومرات من مطار عدن الى منزله مكسور الخاطر او يرقد في قاعات المطار التي لا توجد فيه حتى مراوح السقف لتخفيف حرارة الجو على امل الفوز بمقعد دون جدوى ومنهم من فاز برحلة علاجية فلم يكن حظه أفضل ممن بقي في المطار ، الشعور الجامع لجرحى المقاومة الجنوبية من سافر ومن لازال ينتظر أنهم يتعرضون لعقاب جماعي من قبل اعضاء حكومة المنفى والأقطاب الفاعلة من المنتسبين لها اللذين لم نرى فيهم حتى إلا ما نكره .

 

عاقبوا شعبنا الجنوبي ومقاومته الوطنية الجنوبية على ميولهم الإنفصالية حسب زعم ( حكومة وأقطاب الوحدة ) فجاء ارسال المال والسلاح الى الموالين لهم في الداخل فأعتمدت المقاومة الجنوبية على امكاناتها البسيطة وما يتطوع به بعض التجّار الوطنيين الجنوبيين من داخل الجنوب وخارجه وهو محدود لا يغطي متطلبات الصمود ، مما اضطر بعض رجال المقاومة الوطنية الجنوبية الى إظهار موافقتهم على تبعية تلك (الأيادي الأمينة للشرعية ) للحصول على السلاح الشخصي والغذاء .

 

سخّروا كل أجهزة الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للشرعية لحجب الوقائع البطولية للمقاومة الجنوبية وانسابها لما تسمى المقاومة الشعبية ( الوحدوية) بل وصل الامر الى عرض صور شهداء المقاومة الوطنية الجنوبية لمقاومتهم الوحدوية في تعز.

 

الادعاء بأن انتصارات المقاومة الجنوبية في ضالع الصمود والاباء لم يكن لها ان تتحقق لولا تدخّل الجيش الوطني اليمني بعدته وعتاده !! وجاء هذا التصريح على لسان أكبر القيادات العسكرية اليمنية دون خجل.

 

تحرر الجنوب وقبلت المقاومة الجنوبية استقبال القيادات الجنوبية في حكومة بحاح فأبوا إلاّ أن يحضروا معهم وزراء يمنيون وقفت كل القيادات العسكرية ووحداتها القتالية التابعة لإؤلئك الوزراء في صف الخصم وتولت قيادة المعارك ضد المقاومة الجنوبية في  عدن والضالع  ولحج و أبين وشبوه ، وحضورهم اليوم الى عدن لا ترى فيه المقاومة الجنوبية غير توليهم مهمة تفعيل الخلايا النائمة في عدن .. تصرّفت المقاومة الجنوبية بصدق تجاه اخوتنا الجنوبيين في النظام الذي انهار بسبب ولاء كل القيادات العسكرية والامنية اليمنية للحوثي والمخلوع ،  فمدت المقاومة الجنوبية يدها لكل الجنوبين رغبة منها في بناء جنوب جديد يتّسع لكل أبناءه من ناحية وإغلاق ملف ما قبل تحرير مناطق الجنوب ظناً منها بقبولهم للشراكة مع المقاومة الجنوبية التي أعادة لهم ماء الوجه ، لكن ما لمسناه من بعض القيادات الوسطية التابعة لهم في عدن رغبتهم في إعادة النظام المنهار توجّهاً ورموزاً ، نراهم يكيلون المديح للمقاومة الجنوبية ويعملون على اقصاء صوتها ورموزها من خلال محاولة تنصيب قيادة للمقاومة الجنوبية هم يختار شخوصها بعد ضمانة ولائها .. ولكن كنا ولازلنا نأمل من الأخ الرئيس ازالة شكوكنا برعايته دعوة لقاء أو مؤتمر جنوبي جامع وهو أن حدث سيكون نقطة تحوّل مضيئة في تاريخ الجنوب تقترن بإسم الرجل ( الرئيس ) تؤسس لمرحلة جديدة خالية من الصراعات العنيفة على السلطة .. مغلقه الى غير رجعة ملفات الماضي ، قابلة للحوار مع الرأي الآخر والشراكة في إدارة شئون الوطن ، جاعلة مصلحة الوطن وأجياله المتعاقبة محور التسابق السلمي بين القوى السياسية الجنوبية ، وحتى تتبلور الصورة للقادم فإن الشعب الجنوبي ومقاومته الجنوبية تتجاذبه مشاعر الخوف والأمل .

 

* شبوه برس - يوضح للقارئ الكريم : كاتب الموضوع وأبنائه الثلاثة جرحوا في حرب المقاومة الوطنية الجنوبية لدحر قوات حرس المخلوع ومليشيات الحوثي .