نايف البكري مرة أخرى.

2015-09-14 22:37

 

تبين لنا ان اللغط الذي ساد الساحة، وتلك الحملة القاسية على محافظ عدن المعين حديثا -نايف البكري- قد اخذت مداها ووصل الامر الى ان الكثير يرى ان ما يدور ليس سوى صب الزيت في النار لاشعال فتيل فتن في الجنوب الذي لا زال يضمد جراحاته الغائرة من جرّاء حرب ضروس لم تبق ولم تذر .

 

ولقد علمنا اليوم ان المحافظ لم يتعرض لاي ملامات كما وليس لدى الحكومة الشرعية في الرياض اي مستمسك عليه وعن اتهامه سواء بسوء الإدارة او التحيز لفصيل او مكّون . وجاء اليوم تعيينه وزيرا للشباب والرياضة بمثابة الاعتراف بجهوده وصدق توجهه ورصانته وشجاعته بل ومجالداته التي اثبتها ووطدتها الايام العصيبة والليالي الحالكة اثناء تلك الحرب الظالمة الت دارت في عدن .

 

اليوم اتمنى من كل من تعاطف مع الاستاذ نائف البكري وتحمس واحبه وتشجع به وشجعه اتمنى عليه ان لا ينجر الى الشحناء والعنت والتحريض على ان يافع لديها من المشاغل ما يكفيها ويغنيها عن الدخول في تحشّدات او اقلاق للامن والسكينة. في محافظ هشة قلقة تعاني من ويلات ومهالك وعذابات طالت واستطالت .

 

وبمختصر القول فإذا كانت دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة الوفيه الصادقة اذا كان لها راي في تعيين محافظ ترضى عنه وتشعر بنوع من المرونة في التعامل معه فيجب ان ننصت ونتفهم ونقدر لمن قدموا ارواحهم وأموالهم وساندوا عدن في تحريرها من تتار القرن العشرين فلولاهم لتعبنا وتعب الوطن .

 

املي بل امنيتي ان نثق بالإمارات شيوخاً وحكومةً وشعباً وجيشاً ، فهم اعطوا عدن وما استبقوا شيئا . وعلينا الانصات لهم بل طاعتهم وتفهم مقاصدهم ونياتهم الحسنة وطالما وهم بهذا الاخلاص وهذا الجد لاعادة بناء عدن وانتشالها من ويلاتها وجوائحها المخيفة فلهم ما يقولوه وعلينا ان نسمع من الصديق الصدوق ونثق به ولا ننجر معه الى الجدل .

 

ثقوا ان الرئيس عبد ربه منصور هادي حفظه ليس في نيته إيذاء يافع او التعرض ليافع فهو يثق بهم ويعرف عنهم الكثير ويدرك حاجته لهم، وكذلك نائبه ورئيس وزرائه المهندس خالد محفوظ بحاح رعاه الله فهو والله يفتخر باهل يافع ويثق بهم ودائما ما صرّح بذلك في مجالسه وأحاديثه في كندا حيث كان سفيرا في أتاوا عاصمة كندا .

 

لم يقصَ نايف البكري من منصبه ولم يتعرض لاي نقد او ملامات ولو كان ذلك لما تعين بمنصب رفيع وهو وزيرا للشباب والرياضة ،ولربما سترى هذه الوزارة على يده الخير ويقيل عثراتها من الفسدة والمفسدين وتتحقق احلام الشباب في النهوض بالرياضة التي صارت تشكل اليوم اقوى من عشر وزارات إعلام .

 

أخر الكلام .. يقول المتنبي

خذ ما تراهُ ودعْ ما أنتَ سامعهُ** في طلعةِ الشمسِ ما يُغنيكَ عن زُحلِ