ذات مرة دخلت في نقاش مع القيادي الإصلاحي محمد قحطان حول مساوئ حزبه وبأنه خلف كل مصائب اليمن شمالا وجنوبا.. فقال لي وهو يمسح شاربه .. تعرف مرة عادل؟ ضحكت وقلت لا من تكون قيادية إصلاحية؟
قال اسمع شخبرك : كان عندنا في القرية في القاعدة بإب مرة تزوجت من واحد اسمه عادل وكانت الناس تناديها بأسمه مرت عادل ... مرة عادل طلعت مرة عادل نزلت وكأنها ما عندها اسم.
في يوم تعرض عادل هذا لحادث سير ومات وبعد أشهر تزوجت زوجته من رجل آخر لكن الناس ظلت تناديها باسم مرة عادل زوجها الأول حتى امام زوجها الجديد.
في إحدى الايام عاد زوج مرة عادل الجديد او الحي إلى البيت ولم يجد زوجته فذهب الى بيت الجيران يسأل عنها وقال يا جماعة شفتم لي مرة عادل ؟؟
قال قحطان: الإصلاح هذا مات مثل عادل وعادكم ماسكين باسمه وتتهموه بكل صغيرة وكبيرة وكأنه عاده سلطة ويملك القوة.
تذكرت هذه الحكاية وأنا أتابع حملات بعض القيادات الجنوبية من الحراك والمقاومة وكذا بعض الناشطين يكيلون للإصلاح اتهامات بأنه عمل وعمل و يصورونه وكأنه بعبع في حين هو مجرد ثعبان ميت وقدرته وقدرات قادته وناشطيه في الماضي واليوم لا تتعدى الخبرة في قيادة جمعية خيرية وتوزيع قطمة رز وقطمة سكر ونهب مثلهما.
لا يليق بالمقاومة الجنوبية بقوتها الجبارة وإمكاناتها الكبيرة من الرجال والعتاد والتي باتت تمتلكها اليوم وسيطرتها الفعلية على كامل الجنوب ان ترفع صوت الشكوى من حزب كالإصلاح لأنه أقل وأضعف من ان يشكل خطرا حقيقيا على القضية الجنوبية لأنه لم يتمكن من فعل شيء يوم ان كان سلطة ويتلقى الدعم بالمال والسلاح من صنعاء وكان الحراك مطاردا ومجردا حتى من العصي والميكرفونات فكيف الحال وقد تغير الوضع كليا لصالح الحراك اليوم.
شخصيا لا استطيع ان أفهم مما أسمعه من اكثار الجنوبيين من الشكوى من حزب الاصلاح سوى انه هروب من تحمل المسؤولية وفشل في إدارة المرحلة، ناهيك عن كونه ضعف في شخصية من يشكي يشبه ضعف شخصية الزوج الجديد الذي ينادي زوجته بمرة عادل بعد سنين من وفاة عادل وزواجه هو منها.