الوفاء الإماراتي....والغدر اليمني 2-2

2015-09-09 13:59
الوفاء الإماراتي....والغدر اليمني  2-2

سمو الشيخ محمد بن زايد يقبل رأس أحد الجرحى من أبناء الامارات

شبوة برس- خاص - عتق - الصعيد - شبوه

 

 

مع تزايد الاصابات في قوات التحالف العربي بلغ عدد شهداء مأرب 45 من دولة الإمارات العربية المتحدة و10 من المملكة العربية السعودية و5 من مملكة البحرين و4 من اليمن وقد امتزجت دمائهم الطاهرة في الأرض اليمنية ونحسبهم عند الله من الشهداء ونسأله تعالى ان يتقبلهم في عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين عندما استهدفتهم ايادي الغدر والعدوان بصاروخ ارض- ارض من بيحان في محافظة شبوة!!!

 

ويـأتي ذلك العدوان الغادر في مسلسل الخيانات المستمرة في هذه الحرب الإجرامية  التي يشنها صالح والحوثي على الشعب اليمني .

كما تأتي تلك الضربات الجبانة متزامنة مع الاغتيالات التي تنفذ في عدن وطالت بعض القيادات الأمنية وقادة  المقاومة الشعبية الذين يجري استهدافهم من قبل اجهزة صالح ومخابراته السرية وخلاياه النائمة التي لازالت منتشرة في صفوف الجيش الموالي للشرعية وباقي مدن الجنوب!!

 

والتاريخ اليمني حافل بأعمال الغدر والخيانة والاغتيالات وخاصة في عهد المخلوع  ولازال أكثر من أبي رغال بين صفوفنا في كل القطاعات العسكرية والأمنية والاجتماعية زرعهم صالح ودربهم على المكر والخديعة منذ 33 عاماً ولازالوا يدينون له بالولاء !!!

 

وعندما نعود بالذاكرة الى مسلسل الغدر والخيانات التي ترافقت مع  ثورة 26 سبتمبر عام 1962م عندما تدخلت القوات المصرية لمساندتها ووجدت نفسها عالقة في وحل الخيانات وتعدد الولاءات خاصة والقبائل اليمنية في الشمال  لا تدين بالولاء للوطن ...بقدر ما تدين بالولاء لمصالحها الخاصة !!!

 

ومسموح في قاموسها بالولاء لمن يدفع أكثر حتى ترتفع اسهم البورصة وتتبدل الولاءات من جديد وهكذا!!

ولقد كانت التجربة المصرية حافلة بالمرارة والقسوة عندما ارسل الرئيس عبد الناصر رحمه الله 3 طائرات حربية وفرقة صاعقة لنصرة ثورة سبتمبرعام 1962م  وعند وصولها لم تعرف العدو من الصديق.

 

واتضح لها تدريجياً أن العدو الذي تقاتله يمتاز بالغدر والخيانة كما أن طبيعة الأرض جبلية قاسية كثيرة الصخور وعرة المسالك تمزق احذية الجنود في مشوار واحد ثم تدمي الصخور أقدامهم إضافة إلى تلوث مياه الأودية وإمكانية تسميمها من قبل العدو المجهول وبرودة الطقس فوق الجبال القاسية وحرارة الوديان الشديدة مع الرياح الترابية وأعمال الغدر والخيانة  كل تلك العوامل أدت إلى سقوط أكثر من 10 آلاف شهيد من شباب مصر في حرب اليمن التي استمرت 7 سنوات!!!

 

وفي اكتوبر عام 1962م كان الشهيد نبيل الوقاد يقود أول  كتيبة كاملة  في اليمن تم إنزالها بالمظلات في منطقة صرواح وتم إبادتها بالكامل بنيران الغدر والخيانة وكان أول شهيد في اليمن من القوات المصرية !!!

 

وما حدث للرائد عبد المنعم سند قائد فرقة الصاعقة الذي قاد معارك شرسة في اليمن باقتدار وشجاعة وكان اسمه يدوي في أرجاء اليمن  ويتمتع بحب واعجاب  كثير من اليمنين كما كان صديقا شخصيا للشيخ ناجي بن علي الغادر زعيم قبيلة  بكيل.

 

وقد رصد الإمام البدر مليون ريال يمني لمن يأتي برأس الرائد سند وتم استدراجه بسيارة الشيخ الغادر نفسه الذي عادة ما يرسلها إليه  لتقله عندما يتقابلان .

وبالفعل أرسلت سيارة الشيخ الغادر لنقل الرائد سند كالعادة ولم يشك في ذلك وتم استدراجه بالمكر والخديعة حتى تم اغتيالاه بمشاركة الشيخ الغادر نفسه ..!!!!

 

هذا مشهد من الاف المشاهد التي تتسم بالغدر والخيانة وبيع وشراء الضمائر وتتجرد فيها النفوس من القيم والدين والأصالة مقابل المال ولمن يدفع  أكثر !!ّ

 

تاريخ مخز لا فخر فيه لأنه ملطخ بدماء الأبرياء وملوث بالغدر والخيانة.

 وها هو المخلوع صالح يرتكب اليوم  هذه المجزرة  الوحشية ضد أبناء الإمارات والسعودية والبحرين الأوفياء الذين اتوا لنصرة الشعب اليمني .

 

ونسي المخلوع أن ابنه احمد يدير استثمارات في الإمارات بأكثر من 10 مليار دولار !!!ولم يترك هذا المخلوع لنفسه حرفاً مضيئا أو حسنة واحدة في سطور التاريخ اليمني إلا ومحاها جميعها بأفعاله القذرة والبشعة ضد أشقائه وأبناء شعبه اليمني ولكن إرادة الله الذي يمهل ولا يهمل تريد له خاتمة شنيعة ومخزية يخسر فيها  الدنيا والآخرة.

 

وختاما نقول رحم الله الشهداء من أشقائنا في الإمارات والسعودية والبحرين فقد ضحوا من أجل اهداف نبيلة وسامية وارتقت ارواحهم تعانق السماء أما صالح والحوثي وأتباعهم فمصيرهم مزبلة التاريخ ومهما فعلوا لن يقدروا أن يكسروا إرادة الشعب اليمني الحر والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء .

* بقلم : د علوي عمر بن فريد العولقي

* للاطلاع على الجزء الأول : اضغـــــــط هنــــــا