الرئيس قحطان الشعبي وعبدالفتاح اسماعيل يستقلون سيارة زين باهارون من نوع فورد موستانج
غدر الأصدقاء : بـ الاسرة الجنوبية التي كانت تمتلك ثمان طائرات ؟
تعرضت اسرة السادة "العلويين" الـ باهارون في عدن لأبشع ظلم وجحود وسلب لممتلكاتهم بعد كفاح ومجد ونجاح نتيجة تأميم شركتهم شركة الأخوان للخدمات الجوية "باسكو" للطيران "BASCO" من قبل عصابة الجبهة القومية والحكومة الجنوبية في منتصف العام 1970، بكامل طائراتها الثمان، والورش ومكائن الطائرات، ومعداتها الأرضية، وقطع غيارها، ، ومكاتبها في الداخل والخارج وأفريقيا وعدد 20 مكتبا أكثر من ثلاثة أرباعها في أوربا والشرق الأوسط وبعض دول آسيا ، وأصولها، وفروعها في الداخل والخارج، وأموالهم، ومنازلهم، وشركاتهم التجارية الاخرىمثل وكالة جنرال موتورز وغيرها الكثير ، وكل ما يملكون من الأصول المنقولة وغير المنقولة، بدون وجه حق، أو تعويض، أو حتى إنذار.
عائلة السادة آلـ باهارون هم الذين لم يقبلوا أن تظل عدن والجنوب العربي بدون شركة طيران خصوصا وأن شركة BOAC الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار ستغادر عدن والجنوب العربي بدون خدمات ونقل جوي ، وتتقطع السبل بالمواطنين في عدن وكافة الجنوب، وان تصبح عدن، بعد تاريخها الحضاري والمزدهر حينها، مقطوعة من العالم الخارجي ، فقامت أسرة آل باهارون ممثلة بزين، ومحمد، وعيدروس، وعلوي، وحسن أبناء عبداللطيف (عبده) باهارون رحمهم الله والذين تعود أصولهم إلى دوعن، منطقة الخريبة، في حضرموت , قاموا بشراء الطائرات، والمعدات الأرضية، وقطع الغيار، الخ.. من الخارج باموالهم الخاصة، بعد أن رفضت خطوط عدن الجوية Aden Airways - فرع BOAC حتى بيع طائراتها لهم واوقفت كافة رحلاتها في عدن في يونيو 1967 وقبل الإستقلال بخمسة اشهر، من باب انتقام بريطانيا من عدن نتيجة ما تعرضت له من إهانات بالغة وفضيحة دولية، بعد احتلال مدينة كريتر من قبل الثوار لمدة اسبوعين، في ظل وجود قاعدتها الجوية الأكبر في الشرق الأوسط.
قاموا الإخوان ال باهارون بتغطية الفراغ، وقاموا ايضا باستيعاب كافة الموظفين لديهم في باسكو رغم التكلفة الباهظة حرصا منهم على عدم تشريد أي موظف، ولم تتوقف حركة الطيران يوما واحدا في عدن، وسخرت هذه الأسرة العدنية الوطنية الشريفة إحدى طائراتها من نوع DC 6 حينها لنقل وفد الجبهة القومية إلى جنيف للتفاوض مع بريطانيا حول الاستقلال منذ 21 نوفمبر وحتى 29 نوفمبر 1967 والتكفل باقامتهم في جنيف على حساب أسرة آل باهارون وعودة الوفد إلى عدن،و قامت اسرة ال باهارون بإعطاء قحطان الشعبي -رئيس الجمهورية حينها - سيارة السيد زين عبده باهارون ( تولى رئاسة الوزراء في عدن وعمره 33سنة) الفخمة والمكشوفة من نوع (buick) جنرال موتورز وأيضا سيارة أخرى فورد سبور من نوع (Ford Mustang ) مكشوف لتطوف به في كافة شوارع عدن لتحية الجماهير، ثم استمرت أسرة آل باهارون في جعل طائراتهم تحت تصرف الحكومة الجنوبية والجبهة القومية في رحلات وفودها في الداخل و وإلى الخارج وبالمجان منذ 30 نوفمبر 1967 م وحتى قرار التأميم الجائر في يوليو 1970م.
وهكذا كان الجزاء من الحكومة الجنوبية و الجبهة القومية وقادتها التي اصبحت فيما بعد تسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بقيادة "الحزب الاشتراكي اليمني "، دون أدنى تعويض أو تقدير أو رد للجميل أو الاعتبار، وهم نفس القادة الذين يرفع البسطاء صورهم اليوم في عام 2014م 2015م في الاعتصامات والذين يحلمون ببيريق السلطة للعودة لحكم عدن، وقد أرتكبوا أبشع وأشنع مختلف الجرائم من قتل وسحل للمواطنين ومصادرة أموالهم ومساكنهم بأسم التأميم ,
ليس فقط في حق أسرة ال باهارون فقط، بل في حق كافة افراد الشعب في عدن وكل محافظات الجنوب.
صبرا يا ال باهارون، ويا أيها العدنيين، وياكافة الشعب في المحافظات الجنوبية، فإن الله يمهل ولا يهمل، و قال "وبشر الصابرين" ثم عاد واقسم حيث قال في حديثه القدسي" وعزتي وجلالي لأنصرنّك عبدي ولو بعد حين "..صدق الله العظيم.
* تقديم / د. علي البيتي المستشار الاقتصادي الدولي والخبير المصرفي.
* موضوع ذي صلة : اضغــــــــــط هنـــــا
د علي البيتي
الرئيس قحطان الشعبي عائدا من جنيف على طائرة الباهارون
30نوفمبر1967م الشعبي خارجا من مطار عدن بعد محاثات جنيف
الرئيس الشعبي والعقيد حسين عشال قائد الجيش
احدى طائرات عدن ايروويز