تحليل سياسي : سقوط محافظة شبوة بيد المقاومة سلميا نصر لشبوه وللمقاومة الجنوبية ؟

تعد هذه الخطوة هي خطوة ذكية وايجابية لاعتبارات عديدة . واعتقد ان هناك اطراف ربما داخلية وخارجية هي من توسطت وسعت إلى ذلك ، وتتمثل الاعتبارات الخاصة بالاتي :

1. محافظة شبوة هي محافظة مهمة وحساسة حيث توجد فيها مصالح خاصة بالشركات العالمية العاملة في مجال النفط ومن ثم ان المواجهة المسلحة هنأ قد تعرض هذه الشركات إلى خسائر ومخاطر امنية كبيرة .

2. محافظة شبوة هي المحافظة الوحيده في الجنوب التي دخلها الحوثيون بتواطىء من قبل بعض القيادت من ابناء شبوة وخصوصا عاصمة المحافظة رغم ما شهدته المحافظة من مقاومة شرسه واجهت الحوثيين في عدد من مناطق شبوة في بداية الحرب . حيث نرى ان اي تفكير في اخراج الحوثيين وقوات عفاش بقوة السلاح من المحافظة كما يتعطش له الكثير من ابناء شبوة قد يجر هذا الصراع ليشمل العناصر التي تتهم في تواطؤها مع الحوثيين وعفاش وهذا يمثل خطرا كبير قد يجر الصراع والاقتتال الداخلي بين ابناء شبوة خصوصا وان الحوثي قد عين عدد من المسؤلين الاداريين في المحافظة بعد سيطر تهم على المحافظة وعزل بعض العناصر الموالية للشرعية ، ونظرا لطبيعة وخصوصية الطابع القبلي للمحافظة فان فتح الصراع فيها قد يمثل خطرا كبير على استقرار المحافظة لاسيما وانها ما زالت تعاني من تلك الصراعات والثارات القبلية التي كان يغذيها نظام صالح بهدف النيل من مكانة هذه المحافظة واهميتها .

3. محافظة شبوة تخضع للمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وهي محافظة شمالية فالحرب قد تدفع قيادة المنطقة الموالية للشرعية بالتدخل وهذا امر حساس لا تقبله المقاومة في شبوة وكما عبروا عنه مسبقا.

4. لهذه الاعتبارات كلها جاءت عملية التسليم بهذه الطريقة وان كان كثيرا من عناصر المقاومة لا تحب ذلك بسبب ما تعرضوا له من عدوان من قبل تلك المليشيات خلال الاربعة الاشهر الماضية . وعليه جاء تسليم المحافظة للقيادي في الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبه وهو اختيار موفق ايضا في تقديري بوصفه بعيدا عن طرفي عناصر السلطة سوا تلك التي تتبع الحوثي او السلطة الشرعية المنقسمه بالمحافظة .

فضلا عن أن النوبه هو قيادي في الحراك الجنوبي الذي يمثل الخلفية الاساسية للمقاومة الجنوبية وهو القريب من المقاومة ومن هادي ايضا.

د. فضل الربيعي