عبدالملك الحوثي قال في خطبته الأخيرة أن هزيمة مليشياته وجيش حليفه صالح العائلي في عدن سببها أن "خُبرته"جزء منهم غادر لقضاء إجازة العيد بجانب عائلاتهم والجزء الآخر كان صائماً للست من شوال ، وكأن سكان عدن والمقاومة الجنوبية بوذيين .
وقلل من حدث تحرير عدن ووصفه بـ"الإنجاز المحدود" للعدوان السعودي المطعّم بالأمريكان والإسرائيليين والكيانات الفضائية ، والمعزز بالمقاتلين السنغاليين والأفريقيين على حد قوله .
ولم تكد تمر 24 ساعة على تلك الخطبة حتى دحرت المقاومة الجنوبية مدعومة بطيران التحالف غزاة (سنحان القدامى ومران الجدد) من قاعدة العند الإستراتيجية .. فبماذا سيعلق ؟!
هل سيقول أن سبب الهزيمة هو أن الهجوم عليهم كان خاطفاً ، وأن مجموعة من مليشياته وقوات حليفه المخلوع "صالح" كانوا "مخزنين قات ولعة ومفتهنين" ، وماحد أصلاً بيحارب حد وهو مخزن ومفتهن !!
فضلاً عن أن العدو ومرتزقته أشركوا معهم في هذه المعركة دواعش من طالبان أفغانستان ومقاتلون من الهندوراس وكوستاريكا ، وضراطون من بوركينا فاسو .
ومن دون شك سيحاول عبدالملك الحوثي كعادته التقليل من إنتصار الجنوبيين في تحرير قاعدة العند ، وسيذهب وصفه لهذا التطور بأنه لايمثل للحوثـ فاشيين أي أهمية ، بل أنه بالنسبة لهم أشبه بـ"الدودة الزائدة" !!
لاتنسوا أن الرجل لايزال يحتفظ ويلوح بالإقدام على "خيارات إستراتيجية" .. ماهي تلك الخيارات الإسترتيجية ؟!
لا أحد يعلم بها ، ولم يستطع أي"خبير إستراتيجي" فك طلاسمها .
لكن بالعودة لتأمل حيثيات ومعطيات المشهد اليمني خلال نحو عام ، تقودنا الى أن الرجل ربما توجد لديه "حماقات إستراتيجية" بعد أن قلّص على نفسه بمعية حليفه المجرم ، المخلوع صالح "خيارات" النجاة ، إذ لا يبدوان الآن إلّا في مظهر من يحاول أن يسرّع من طلب مثولهما ومشتقاتهما القتلة للمحاكمة الدولية بتهم إقترافهم جرائم حرب وإبادة بشرية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي !!