بعد مهازل جيش "الأخوان" الجرار (المغرّز) في مأرب، الذي اثار سخرية العالم بعدم تقدمه جهة العاصمة صنعاء، ولانقول تحرير شبراً منها على مدى الأربع سنوات المنقضية التي ظل المراقب يتابع خلالها إلتهاء ذلك الجيش في إقامة حفلات الأعراس الجماعية ولياليها الملاح ، وإنشغاله بـ"حلب" السعودية والإمارات المال الوفير والعتاد الغزير والغذاء الدسيم .. بعد كل ذلك ، توّج ـ بالأمس ـ ذات الجيش ، جيش علي محسن والمقدشي مهازله تلك بفضيحة سقوط، أو بالأصح تسليم صرواح لمليشيات الحوثي من دون شعور بالحياء ولا إستشعار بـ "بشرف" المهنية العسكرية .. وأخالكم هنا تتهكمون في دواخلكم على محسوبكم : "قال شرف قال" !!
حسناً ، ومتى حدث ذلك السقوط المزعوم ؟؟
حدث بالتزامن مع أسوأ حال تمربه المليشيات، إثر تعرضها لسلسلة إنهيارات في صفوفها في معارك الساحل الغربي، وتوجهها بتجميع أغلب قوتها وعناصرها هناك وتركيزها على صد الهجوم الشرس على الحديدة التي ظلت تحت وطأنه مهددة بالسقوط، ومحاصرة عسكرياً حتى اللحظة من الجيش، وبالأخص من ألوية العمالقة الجنوبية بإسناد جوي من قوات التحالف !!
ومتى حدث ذلك السقوط المزعوم ؟؟
حدث بُعيد الإجماع الدولي بإيقاف الحرب وإقرار خفض العنف أممياً واللجوء للحل السياسي عوضاً عن الصراع العسكري، وفي أجواء سريان إتفاق مشاورات أستكهولم بوقف إطلاق النار في الحديدة !!
ماذا يعني ذلك ؟؟
يعني الإعلان عن سقوط شعار "قادمون ياصنعاء " نهائياً الذي ظل يرفعه طوال السنوات الأربع ذلك الجيش العرمرم
وسقوط صرواح ـ أو بالأصح الإدعاء به ـ يعني بالنتيجة توفر ذريعة إنسحاب لذلك الجيش الى الخلف
وهذا ما يعني أن "صرواح" تحولت في غمضة عين الى "مرواح" ..
مرواح الى أين ؟؟
مرواح ـ بالطبع ـ الى وادي حضرموت (الفرصة المنشودة والهدف المضمور)، إذ لاطريق آخر في الخلف غيره !!
باقي سيناريوالحكاية المفترض أظنه معروف للجنوبيين وبالذات للحضارم
ثمة ثالثة أثافي (ومتى حدث ذلك السقوط المزعوم) ؟؟
حدث ـ أيضاً ـ خلال وجود السفير الإمريكي لدى اليمن في مأرب في زيارته الثانية لها في غضون شهر ديسمبر الجاري .. وهو معطى شديد الغرابة أجد نفسي أشاطر علوي شملان في العجز عن فهمه !!
#صلاح_البيتي