صلاح السقلدي
أحد الشقاة العاملين بالأجر اليومي مع حميد الأحمر ويدير لهذا الشيخ القبلي الديني المتشدد أحد مواقعه الإليكترونية من عدن وقع في شر أعماله التضليلية الإعلامية الخبيثة كما درج منذ أشهر ضد الجنوب وشعبه الصامد بوجه عبث وخبث هؤلاء.
ففي الوقت الذي نشر موقعه الإلكتروني المسخ خبرا عن أن الحراك الجنوبي قام بفبركة صور فعالية احتفالات ثورة 14 أكتوبر كتب هذا الشاقي مقالا بموقعه أو بالأصح موقع الشيخ الأحمر استهله بهذه العبارة: "أنتم يومئذ كثير ولكنكم كغثاء السيل.. تذكرت هذا القول المأثور وأنا أقف أمام حشد بشري في شارع المعلا يتبع خليط الحراك ومكوناته..". إن كنت كذوبا فكن ذاكرا، فلم تمض غير دقائق على نشره هذا الخبر حتى أتبعه بمقاله آنف الذكر الذي يناقض خبره وينسفه نسفا، فمن فمك أدينك أيها الحزبي الديني المتشدد، فإن كنت تتحدث وتعترف بحشود جنوبية بالمعلا وهي فعلا حشود ضخمة أتت لتقول كلمتها وتمضي بشموخ وعزة، فما جدوى فبركة صورة ببرنامج الكمبيوتر لا تسمن ولا تغني من جوع؟!
ثم ألا تعلم يا هذا الحزبي العسر أن بوسع الآخرين ممن تظنهم سذجا بسذاجة وقماءة من أعطاك المبالغ الضخمة لتبث بها الفتن والشقاق بين إخوانك الجنوبيين أن يتأكدوا من صحة الحشود الجنوبية من عدمها من مصادر ووسائط اتصالات كثيرة، ليس من بينها موقعكم بالتأكيد؟!،
ثم لماذا لا تسأل شيوخ حزبك، على ضخامة ما يمتلكونه من إعلام و مال منهوب، لماذا يتمنعون عن إحضار قنواتهم الفضائية ومراسلي مواقعهم وصحفهم وأنت واحد منهم ليقفوا على الحقيقة وجها لوجه ويقطعون الشك باليقين، وهي فرصة لفضح المفبركين؟!.
يا هذا نعرف أن حالتك النفسية أنت وصحبك في حي الحصبة صعبة جدا جراء ما أصابكم من صدمة من ضخامة تلك الجماهير الجنوبية وأفقدكم حسن تنظيم وسلاسة سير الاحتفال الوزن والتفكير بعد رهانكم كالعادة على جواد الفتنة الخاسر.
إنه الجنوب يا هؤلاء.. إنه الجنوب وكفي!!
ولله درك يا أبا الطيب المتنبي حين تقول:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدّق ما يعتاده من توهم!.
*هذه المقالة للزميل صلاح السقلدي نشرت في تاريخ سابق ولان قيمتها وأهميتها لم تبلها الايام رأينا نشرها