نشرت صحيفة «البيان» الإماراتية اليوم الأحد تقريرا لمراسلها في صنعاء محمد الغباري زعم فيه أن الحراك الجنوبي في حضرموت أسس "جيش الجنوب الحر" وأن هذا الجيش الذي وصفه بـ "المسلح" ارتكب أعمال اعتقال واقتحام في مدينة الملاح بمحافظة لحج الجنوبية.
وفي التقرير المعنون " فصيل يمني يؤسس «جيش الجنوب الحر» في حضرموت " حاول الصحفي الشمالي الخلط بين تنظيم الحراك الجنوبي في حضرموت لكرنفال احتفائي بذكرى التصالح والتسامح الجمعة الماضية استعرض فيه المشاركون بعض الأزياء الشعبية والعسكرية الجنوبية ، متهما الحراك بتأسيس جيش مسلح ، وناسبا بذات الوقت عمليات اقتحام نفذتها قوات تابعة للجيش اليمني طالت منازل مواطنين في لحج إلى الجيش نفسه.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة البيان الإماراتية (( في ساحل حضرموت، نظم فصيل في الحراك الجنوبي عرضاً عسكرياً هو الثاني، قال إنه «يمثل نواة لجيش الجنوب الحر، ويضم وحدات من الصاعقة، وقوات المشاة». وفي العرض الذي أقيم في ملعب رياضي، وقف القيادي في الحراك الجنوبي أحمد بامعلم، وهو يرتدي قبعة رسم عليها علم دولة الجنوب السابقة، يستعرض وحدات الجيش التي ارتدت لباساً عسكرياً رسمياً، وآخر خاصاً بوحدات خاصة أطلق عليها اسم «قوات الصاعقة»، وقال: «إن هذه الوحدات المسلحة ستشكل نواة جيش الجنوب الحر».
وفي محافظة لحج، انتشرت قوات الجيش في منطقة الملاح، واعتقلت عدداً من سكان المنطقة التي تسيطر على الطريق الرئيس الذي يربط مدينة عدن بالعاصمة صنعاء عبر محافظة الضالع، وتم اقتيادهم إلى مقر قيادة الجيش)) انتهى النص.
وفي الفقرة الثانية من الخبر أعلاه لم يوضح كاتب التقرير قيام الجيش اليمني بأعمال الاعتقال التي أشار لها في سياق التقرير ، مقتصرا على إيراد كلمة " الجيش" في صورة تجعل القارئ يظن أن الجيش الذي مارس أعمال الاقتحام هو نفسه الجيش الذي ادعى أن الحراك السلمي الجنوبي أسسه في حضرموت.
وكانت قوات تابعة للجيش اليمني قد داهمت منزل قيادي شبابي في الحراك الجنوبي بمنطقة الملاح بلحج أمس السبت واختطفته إلى جهة غير معلومة ، بعد أن أطلقت النيران الحية بشكل عشوائي على منازل المواطنين.
ويقوم مراسلو بعض الصحف الخليجية ينتمون لمحافظات في شمال اليمن بشن حملة شعواء ضد الحراك السلمي الجنوبي بعد تظاهرات مليونية كانت قد شهدتها مدينتي عدن وحضرموت في الذكرى السابعة للتصالح والتسامح الجنوبي.
ولاقت تقارير إخباريه نشرتها صحف خليجية لصحفيين شماليين استهجانا واسعا في الأوساط الجنوبية ، مطالبين تلك الصحف العريقة بإيفاد مراسلين عرب لها إلى الجنوب أو توفير مراسلين لمكاتبها من أبناء الجنوب أنفسهم .