شذاذ الجنوب مابين الأنتماء لوطنهم وولائهم لليمن

2013-01-17 16:00

 

لقد لفت نظري وحفزني لكتابة هذا الموضوع ندوة الأخ تمام باشراحيل في عدن ومجلسه المسمى (بمجلس المدينة ) وقد كانت الأخت ( ...) عقلان قد قدمت مداخلة لم يكن بها ما يلفت النظر سوى تكرارها بأنها جنوبية ولكن كررت القول بأنها مع اليمن ووحدته ...؟

 

كما حضره البرفسور الكندي مسوق مشروع الفدرالية بذلك اللقاء من خلال تقديمه للتجربة الكندية والتي لم يتطرق فيها لمطالب اهل اقليم كيبك الناطقون بالفرنسية والذي قد تم أستفتائهم ثلاث مرات خلال الربع الأخير من القرن الماضي لنيل استقلاقلهم ولكن فشل الأستفتاء بنسبة 1% ولا ضير في ذلك .

 

نقول للشذاذ ممن ينتمون للجنوب وشعبة أن مسألة الأنتماء لجماهير الشعب الجنوبي هو أن تكون منتميا حاملا لهموم الجنوبيين مدافعا عن مصالح شعب الجنوب مرجحا كفة الجنوب ومقدما كل الأمكانات المتاحة لأهلك مدافعا عن مستقبل أجيالك .

 

أن من يقول بأنه ينتمي لجماهير الجنوب فعلية أن يكون ولائه كاملا لمصالح الجنوب أرضا وشعبا ومن يقدم مصالح اليمن على الجنوب فهو مريضا يشكوا من مرض عضال يجب معالجته ويقال لهم اذا عمل بذلك قولا وفعلا ضد مصالح شعبه فهو يعد في خانة العملاء والمأجورين وفي كل بلدان العالم يحاسب بما فيها اليمن وفق ما قام به من عمل ضار ووفق القوانيين العالمية والأنسانية.

 

أن من يقول بأنه يحمل هموم المجتمع الجنوبي من خلال موافقته على أسترداد أرضه وثروته وإدارة نفسه يقال انه لا يرتكب شططا بل هو حق مشروع ومن يقول بعكس ذلك فهو لا ينتمي لمجتمعه ولا يحمل هموم شعبه .

 

ان مسألة الولاء لجماهير الشعب الجنوبي هي مسألة مقدسة ومن يخالف ذلك فهو شاذ ومريض فكيف بهم ان يجمعوا بين أنتمائهم وأنتسابهم لجماهير شعب الجنوب الذي هو ثائرا اليوم ضد المحتلين اليمنيين فكيف به أن يكون مع شعبه وأهله ومستقبل اجياله فلا يجوز الجمع بين الظالم والمظلوم والمساواة بينهما .

 

ان من يرى شعبه اليوم يتعرض للأحتلال والذل والمهانة ويقول بأنتمائه لجنوبنا ارضا وشعبا ولكنه يتعامل مع المحتل وينصر اليمني المحتل والغاصب على جماهير الثورة الجنوبية ففي أي خانة هذا نضعه ؟

هل هو معادي أم خائن أم مرض ؟؟؟

 

لذا نقول اليوم بأن من في السلطة ومن هم خارج السلطة من شعب ومواطني الجنوب الثائر عليكم تحديد مواقفكم فقد رأيتم اللوحة الجماهيرية والشعبية التي قدمها جماهير الثورة في ساحة العروض بخورمكسر والتي فاقت كل التوقعات وكسرت حاجز الأعلام العربي والدولي لقوتها ودرجة ضخامتها فما آن لكم أن تمثلوا مصالح شعبكم الجنوبي الثائر وتقدموها على أنفسكم ومصالحها الأنانية والضيقة والتي تعرضكم كل يوم للخطر والموت لكم ولمن في رقابكم من الجنوبيين الميتيين والذين سيقتلون غدا بفعل اصراركم على المضي في طريق الضلالة نقولوا لكم عودوا إلينا فكفى سفاهة فلن تستطيعوا حماية انفسكم وحماية مصالحكم فمصلحتكم في مصلحة مستقبل اجيالكم وأهلكم وشعبكم التي دمرتوا باصراركم بلدكم وتعرضونها للتدمير والموت .

 

أن اليمني لن يحمل هموم بلدنا ابدا مع الأحتفاظ بمصالح عصاباته الحاكمة ولكن هناك منهم ممن يعيش بيننا ويحمل هموم بلدنا الجنوب وصارت مصلحته هي مرتبطة بنا وهم ممن شاهدناهم مدافعين عن مصالح الجنوب ضد مصالح اليمني .

 

نقول انه لا يمكن لليمنيين الموائمة بين الدفاع عن مصالح الجنوب ضد مصالح انفسهم كيمنيين فعليهم ان يكونوا أما معنا ونحن الحق والعدل وان يكونوا ضد مصالح عصاباتهم لينصروننا من باب الأخوة والجيرة والدين الواحد لذا نقول ان ثورتنا ثورة حق وأنها الثورة المنصورة بالله .

 

أحمد سالم بلفقيه

تريم / حضرموت

17/1/2013م