خطورة الازدواج التعليمي

2015-03-08 07:26

 

في بداية الوحدة بدات معاهد دينية تدرس وتلقن دروس تخصص -شريعة وفقه- ضمن المنهج الرسمي وبدات أيضا حوزات في المساجد تركز على تلقين الطلاب الصغار تعاليم دينية بحته باسلوب تستطيع ان تستشف منه بث روح الكراهيات للاخرين بل وحشد العداوات والحقد ضدهم وتركز هذه الحوزات على المذاهب والتشدد والكراهيات وهي مدخل كل الشرور ، وآفة كل الآفات .

 

حينها كنا نتناقش أحوال الوطن ونشير الى خطورة الازدواج التعليمي ، والى بعض هذه التحولات الخطرة ، وكان البعض قد بداء يُحذر منها ويستشعر الخطر لان المعاهد والحوزات تسوق لمناهج وهي خلاصة -فكر متطرف- بل متوحش و اذا ازدوجت المناهج نعم اذا ازدوجت تخاصمت العقليات والافكار و بداء الانفصام الاجتماعي والفكري وتحول الى شحناء وتمترسات وعداوات وفتك لا يبقي ولا يذر .

 

ولقد استطاعت هذه المعاهد والحوزات والتلقينات ان تفرّخ لنا كل الآثام والشرور. ونحن اليوم نحصد -غلالها السامة- من دموع وجراحات و موت وذبح وجز اعناق وتدمير للأثار وقتل للابرياء وترويع للآمنيين والمؤمنيين .

 

وتطور الامر الى -الدعوشة- وسبي للنساء والرجم بالحجارة كما يقولون للزانية المحصنة وكانهم قد شاهدوها تلك المحصنة وهي متلبسة بجرمها .وحتى وان اعترفت فلا يجوز رجمها ابدا لان الترويع عند التحقيق وظاهر التلسح والحشود المتوحشة المفترسة مشهد قائم وماثل ويجعل من اي اعتراف مهمة سهل حتى بدون اي جريرة ولهذا فأنه دينيا ينفي عقوبة الرجم المخيفة مع الاعتراف الكامل من قبل الضحية بالزنا .

 

وكانهم الدواعش نسوا ان الناس لو اعترفت لاقمنا على الملايين حد الرجم .كما واين الستر بل واين درء الحدود بالشبهات .

 

او كأنهم هولاء الاجلاف من دواعش لا يعلمون ان الرسول نهى عن رجم المحصنات من الجواري وعندما سالوا رسولنا الكريم كيف لا نساويهن بالعقوبة ؟ قال صلى الله عليه وسلم بما معناه انها لم تلقى التربية الكافية بما تحصَّن به اخلاقها من الزلل فتكتسب الوازع الديني و الاخلاقي .

 

نسيت داعش ان الحروب تفقدنا امننا واخلاقنا بل تزيد توحشنا وتفقدنا إنسانيتنا فكيف تُقيم الحدود في خضم بلواء الحروب وافتراساتها ووحشياتها .

 

أغايةٌ الدِّين أن تَحفُوا شواربكم ... يا أمةُ ضحكتْ من جهلِها الأمُمُ