مأرب وشفط الدهون

2015-02-20 12:42

                                                            

تتحدث الانباء وتردد ان محافظة مارب هي المحافظة الغنية بالنفط والغاز فهي التي تهيمن على المنتج النفطي والغازي بل وعلى أرض مأرب تقع محطة توليد الكهرباء الغازية التي تولد الكهرباء لصنعاء وتعز ومحافظات اخرى ولكن كل ذلك الذي يتحدثون عنه من موارد غازية ونفطية بل وكهرباء لا يخص محافظة مارب فهي بدون بنى تحتية ولا كهرباء . . وهي كما قال الشاعر

.................

كالعيس في البيداء يقتلها الظماء... والماء فوق ظهورها محمولُ.

 

ولو قلت هذا لامريكي في ان ولاية- كلفورنيا  -تتحكم بالصناعات الامريكا الرئيسية  بل وتشكل لوحدها دولة صناعية كبرى ، فكم نصيب واشنطن من هذا الثراء؟ و لأجاب عليك ، كل ما يقع في كلفورنيا هو ملكها ، ولها ان تبيع منتجاتها كل منتجاتها وكذلك طاقتها الكهربائية المولدة من الشمس والرياح، وكل منتجاتها وموارد هي لها ويخصها وتعتبر عوائد مالية لميزانيتها وما تناله واشنطن هو عبر ما يدفعه الافراد والشركات من ضرائب  اتحادية عن المبيعات

 

وقد تسال الافراد !؟ فيرد نعم فلديهم  في امريكا حقول نفط ومناجم فحقلك النفطي او المنجمي الذهبي في ارضك او عقارك هو لك وملكك ، وليس لواشنطن او ولاية كلفورنيا من سيطرة الا بما تستقطعة من ضريبة مبيعات فقط سواء من الشركات او الافراد

 

ط هنا في كندا يتوفر احتياطي هائل من النفط الرملي واستاثرت به، مقاطعة -البرتا -ويطلقون عليه -الرمل الزيتي- وهذا الاحتياطي يزيد عن 4 اضعاف احتياطيات نفط  المملكة العربية السعودية

ويقال ان آخر برميل نفط سينتج في العالم هو من هذا المقاطعة . وماذا تقدم - البرتا -من عوائد النفط لكندا او العاصمة ؟. لا شيء وما للمركز او العاصمة الاتحادية الا الضريبة! . ولكنها اي -مقاطعة البرتا - فتحت ذراعيها لتستوعب عشرات الالاف من العمال والخبراء والمهندسين والتجار بل ووزعت فائض ميزانيتها ، على شكل شيكات مالية وهبات تسلمها كل قاطن في مقاطعة -البرتا- وارتفعت في هذه المقاطعة الغنية الرواتب بشكل مذهل بحيث شكلت اعلى رواتب في العالم .وكل ذلك استفادت منه كندا بشكل عام

 

العقلية التي تتحدث عن ثروات وابار نفط وغاز او اي مناجم واحتياطات ذهب وفضة وانها للوطن كل الوطن كل هذا تغير في دول كثيرة   نعم للوطن منها كعوائد من ضرائب مبيعات .  واسال ؟ فمن شارك اهل -حَدّة- في صنعاء عقاراتهم وارضهم التي كانت فيها قيمة -لبنة الارض -  عشرة الاف ريال ايام الشهيد -الحمدي وأرتفعت  - الى 10 مليون ريال ايام -المعتقل - الرئيس عبدربة منصور هادي!!.بل ومن يشارك أهالي  -المدينة المنورة و مكة المكرمة  بارضهم وعقارهم و  مزارعهم التي صار المتر المربع ! من ارضهم وعقاراتهم  تزيد  قيمتها عن 4 الاف دولار  . إنها ارضهم وهم مُلاكها وسادتها كابر عن كابر وصحيح ان الاستئثار بالثروات السيادسية في بعض  الدول ليس بهذا الشكل ولكن هناك اغداق ورعاية واهتمام  على منطقة الثروات.

 

نسمع الاخبار عن مأرب الغنية بمواردها النفطية والغازية . ونرى ونشهد انسكاب هذا الغاز والنفط الى العاصمة  صنعاء  بينما اهل مارب ذاقوا الويلات والمجاعات والهوان، فحتى سد مارب الذي هو هدية من الشيخ زايد، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، طيب الله ثراه . حتى هذا السد ،ترك بدون قنوات، ولقد زرته 

فوجدته عبارة عن بحيرة مائية راكدة ولم اشاهد اي قناة مائية توزع الماء الى الحقول التي تذوي من العطش !!

 

اذا اتفقنا ان لكل منطقة ثرواتها فلا يعني حرمان البقية من مواطني الارض في ان ينالوا منها نصيبهم فالدولة تنال ضريبتها وللمواطن اي مواطن ان يقيم في مأرب او حضرموت او صنعاء او عدن ويعمل و ينال من سخائها وثرائها وما لله لله وما للقيصر للقصير

وهنا العدل واذا ترسخ العدل تنتهي الشحناء والهمينات . فانا لم امنعك الرزق، ووقفت ضد الاستلاب والنهب والسطو والاحتكار على مقدرات محافظة او ولاية 

 

كيف تضاء صنعاء من محطات كهرباء مارب الغازية بينما مارب تعيش الحيالك!! وكيف يباع غاز مارب ونفط مارب والمواطن في مارب يهون ويعاني البطالة و الفاقة والمذلات

ان ابناء مارب يسافرون ويقطعون مخاطر الحدود للعمل بصفة غير شرعية لدى دول الجوار وبلادهم يطلقون عبر وسائل الاعلام   - مأرب-  تلك المحافظة الغنية بالنفط -!! تاملوا الى الجمل وانظروا حال -المأربيين - وهم كرام قوم وشجعان تركتهم بلقيس في عزّهم وهيلمانهم ، فصيَّرتهم الجمهورية العظيمة بقايا هياكل مرهفة وكلها هشاشة لو توكأوا عليها لأنكسرت!! واني لأراهم في ارضهم الغنية السخية كالأيتام على مآدب االلئام  .

لقد شفطوا دون مارب - لتتربرب-  بها صنعاء التي إستمرات الجشع والطمع والإستئثار .