مما يزيد في تعقيد المشهد السياسي الراهن ، ويضاعف خيبة امل اليمنيين، ما نلاحظه من اعراض امراض ( أرذل العمر ) البادية على القوى السياسية..
اذ لولم تكن كذلك لما انتظرت حتى تتلقى انذار الحوثة بمهلة ثلاثة ايام لايجاد حل للمأزق، الذي تسببت فيه الجماعة نفسها، منذ سبتمبر الماضي وحتى ٢٢ يناير الجاري..
اذ كان منطق الاحداث يلزم القوى السياسية الفاعلة ( لو كانت حية ) ان تتنادى لاجتماع ، تخرج من خلاله بببيان من نصف صفحة فقط، تمهل الحوثة سبعين ساعة لاعادة الامور الى ما قبل ٢١ سبتمبر ، تمهيدا للجلوس معا كشركاء حقيقين ، وليس تحت حراب البنادق، و مناقشة كافة السبل الكفيلة بتيسير بناء الدولة العادلة المنشودة ، والمتوافق عليها من الجميع في مؤتمر الحوار الوطني ، وانه اذا لم يستجب المنقلبون فسيتم مقاطعتهم وتركهم يتحملون المسؤولية كاملة شاملة امام الشعب والمجتمع الدولي ..
وليس غير هذا مخرج ..