خالد بحاح هل هو الاستثناء

 

عند تعيين السفير في كندا ووزير النفط السابق الاستاذ خالد بحاح وزيرا النفط للمرة الثانية ،شعرنا نحن المغتربون في كندا ان الاختيار ينم عن حكمة ودراية فالاستاذ خالد بحاح هو الخبير الذي ترعرع بين اروقة شركات النفط وكان من كبار رجالها الماليين.

ولقد رنت اجراس الهواتف في كل بيوت المغتربين في كل من كندا وامريكا نبارك لانفسنا هذا الاختيار ومنهم من ذهب الى منزله لكي يودعه ويبارك له هذه الثقة . وتوالت التنقلات للاستاذ خالد بحاح الى ان عين المندوب الدائم في الامم المتحدة، ثم فجأة تنقل لنا الاخبار عودته لتسلم منصب رئيس الوزراء .

 

ومن نافلة القول ان الاستاذ خالد بحاح تربطه علاقات قوية وموثوقة مع رجال المال والاعمال الحضارم في دول الخليج، وعلى الاخص المملكة العربية السعودية . وكنت اتوقع كعادة رؤساء وزراء لبنان وباكستان بل وبنجلادش ان يغادر خالد بحاح بعيد تعيينه في زيارة الى السعودية لاداء العمرة وهي ايضا مُكرّسة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله . كما انني ولن اكابر كنت اتوقع ان يزور - صعدة - فاذا عرفت ما في صعدة عرفت ما في صنعاء .

 

اليوم اتابع اخباره وانتقاله بمعية اعضاء الوزارة الى عدن لكي يتلمس همومها ويتعرف على عنائها واحزانها التي تتراكم عليها وتكر من كل حدب وصوب .

كما انني احتفظت بتلك الصورة التي التُقطت للاستاذ خالد بحاح وهو يتجول بين الشباب بكل عفوية في عدن مول، و تذكرني تلك اللقطة الرائعة بان الشاب -خالد - يستلهم من الغرب بساطة التصرف والاقتراب الايجابي من الناس والبسطاء ، ولقد اخبرني صديق ان - ابو حضرم- هم الاستثناء في نبذهم مظاهر اليهلمان والتفاخر ولكنني ايضا لمست عند ابناء يافع والضالع هذه المزايا .

 

ولقد تابعت ما يجري في عدن من احداث مخيفة ومواجهات عبثية استفزازية وجرح بل اغتيالات طالت بعض ناشطي الحراك من الشباب والدكاترة ، والكل يعرف ان اي حراكي قادر ان يحرك جماعته ويصول ويجول في عدن بل ويرد على النار بالنار والعين بالعين والسن بالسن ، ولكن لقد مرت سنوات والحراك على سلميته واكتسب هذا السلوك الحضاري الفريد المكلف والبهض!! ولكن اي سلوك حضاري مع آلة متوحشة ورجال أمن يستمتعون بمشهد الدماء والترويع .

لذا فامنيتي من الاستاذ خالد ان يوقف النزيف والقتل في عدن الوادعة المسالمة المتحضرة ، وان يجعل من هذا العام ان يجعله مكرساً لترسيخ السلام والامان في ربوع عدن الحزينة الكليمة . فلا يجمع الله عسرين، الفقر والخوف. كما ونهيب بالاستاذ خالد بحاح على في حث وزارة الكهرباء على التغلب على الانقطاعات في التيار فعدن في الصيف فوهة بركان تُغلى .اوليس اسمها -كريتر- !!.

 

على انني سعدت في ان هناك زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء خالد- الى الصين وهي زيارة سوف تكرس حسب علمي لدعوة الصين لكي تستثمر في الوطن وعلى الاخص في قطاع النفط والكهرباء التي نتمنى ان تكون بمولدات تعمل بلقيم الفحم الحجري حتى نتجنب متاعب انقطاع المازوت وفساد بيعه والتصرف به وتهريبه الى دول الجوار فهم يقطعون التيار عمدا لهذا الغرض ولا يخفى على الجميع هذا التصرف .

 

وعن الفحم الحجري فان مصانع الاسمنت اليوم في ابين ومنها مصنع اسمنت الوحدة الحديث وهو مصنع صديق البيئة قد استعاض عن الديزل او المازوت بالفحم الحجري، وهنا تتوفر البدائل المستدامة وعلى الحكومة دعم التحول الى الفحم الحجري وايقاف ومعاقبة من يترصد الناقلات والشاحنات على الطرقات بين عدن وابين باطلاق النار على السائقين بدعوى مضايقاتهم عند نقل الفحم الحجري من رصيف الميناء في عدن الى ابين باتيس بدعوى ان الفحم يسبب اضرارا للبيئة والانسان!!

 

كما وأمنيتي ان لا ينسى الاستاذ خالد ان يزور محافظة ابين مهد الزراعة وصهريج مياة عدن المستقبلي فهي منطقة خزن المياه الجوفية التي تروي عطش عدن بل وستكون مهد صناعات ومنها صناعة الاسمنت واحجار البناء الجميلة لتوفر مخزن هائل من حجر الجرانيت الذي يقال انه يكفي لتبليط المحيط الهندي .

وعن ابين فزيارة ولو خاطفة ل الاستاذ خالد لها أهمية كبيرة ، فهناك مشروع سد وادي حسان حيث بوشر العمل به قبل سنة وسد وادي حسان في باتيس سوف يشكل عند انجازه نقلة في نظم الري وزيادة هائلة في مخزون المياه الجوفية.

كما وان ابناء يافع يعولون ويتمنون على الاستاذ خالد في أهمية الدفع بانجاز طريق أبين يافع رصد المتعثرة والتي تبرعت بانجازها مشكورة دولة قطر الشقيقة و التي ستخدم 200 الف موطن، ويافع اعينوها على طريق ليقدم لكم كل ما يملك من حب وولا ء واستثمارات وسياحة واستقرار.

على ان -لحج- الخضيرة لم تعد تلك التي تغنّى بها السلطان القمدان وفيصل علوي. فلا مشمش ولا عنبروت ، ما غير قراطيس نايلون طائرة ومخافات وبؤس صادم ! .فهل يخصها - خالد- بعنايته ورعايته ام يكفيها ان لها الله ....انته لك الله ونا قل لي لمن؟؟

.