منحت باريس صحيفة شارلي إبدو المواطنة الفخرية ، وعرض الرسام ألبرت أديرزو صاحب شخصية أستريكس الكوميدية الشهيرة أن يرسم لها يوم الجمعة. في حين تدفق الدعم على الصحيفة بعد تعرضها لهجوم مسلحين إسلاميين لسخريتها من النبي محمد
هذا ما اوردته الصحف الفرنسية عن العملية الارهابية التي انتهت الى مجزرة مخيفة دون اي مبررات ، فمن يتوقع ان فرنسا سوف تغير من نهجها وحرياتها التي قدمت لاجلها النفوس الدماء رخيصة ، من يتوقع ذلك فهو واهم.
من يتوقع تخوف الفرنسيون من القتل وخنوعهم واجبارهم لالغاء وتعديل دساتيرهم وحرياتهم وقوانينهم فهو واهم . الحريات اليوم التي تشكل ايذاء لك والمجتمع هي التي تكبح ولا تٌسمح ، اما حرية التعبير والاعلام وغيرها فهي ثوابت مثلها مثل ثبات الجبال.
هنا في كندا طالبن النساء بان يهرولن في شوارع العاصمة الكندية اسوة بالرجال بدون - ستر الصدر- ووافق البرلمان، بعد التصويت. صحيح أن المهرولات لسن بتلك الكثرة ولكن تمتعنا !!استغفر الله العظيم (قلتها مازحاً) ! وفي الصيف الكندي الحار في شوارع العاصمة قد ترى احيانا فتاة تجري وهي ترتدي فقط الشورت دون حمالات الصدر . والعيون تلاحقها وهي في حالة نشوة يخالجها خوف وهلع ... حرية نعم حرية . لهم حريتهم !
هنا في الغرب لا يخنعون ولا يذعنون للضغوطات والارهاب فيما يتعلق بحريتهم فهي مقدسة ، ولو كلفهم ذلك الموت في سبيل هذه الحرية ، والحرية هنا في الغرب طالت ما يسمى لدينا - بالتجديف - او التهجم على الاديان السماوية . فهم يسخرون من انبياء الله موسى وعيسى ومن مريم بل استفغر الله يقولون عن عيسى انه لم يتزوج لانه كان ناعماً لا يميل الى النساء
هذه الحريات في الغرب لا يحق لنا ان نتطاول عليها وان اختلفنا معها .
فهذه بلدانهم وهذه ثقافتهم وقوانينهم ومن لا تعجبه ارضهم وثقافتهم فله ارضه وله ارض الله الواسعة ليسعى في مناكبها ، ويكفي انك ايها العربي او المسلم او الافريقي المشرد ، يكفي انك في يوم مولدك على تراب بلاد غربية وليست- روسيا او الصين او دول الجوار !! يكفي انك تصبح مواطنا اصلياً محمياً ، تشملك رعايتهم الصحية وتعليمهم الرفيع والضمان الاجتماعي ضد البطالة وتحميك وانت في اصقاع افريقيا والصين واليمن ووهاد برما وكولومبيا وصحاري تشاد . من يمنحك كل هذا؟ انها ثوابت الحرية والانسانية في الغرب
كيف فقدنا تعايشنا وصرنا نتحين القتل ونجعل من انفسنا الخصم والحكم . الم نصمت ونقول عنه لقد زل وكفى! حين قال -المعري- الشاعر والفيلسوف حين قال او ردد شعرا و منه هذه الابيات -استغفر الله-
في القادسية ضجة** ما بين أحمد والمسيحْ
هذا بناقوسٍ يدقٌ ****** وذا بماذنةٍ يصيحْ
كلٌ يبرُ حجةً*****ياليتَ عِلمي ما الصحيحْ
لماذا لم نقم على الفيسلوف المعري الحد ونبتر راسه . بل لقد كان ابو الطيب يدَّعي النبوة فسميناه المتنبي . اخذنا الامر كضحكة ونكته فلقبناه كذلك لا تكريماً له بل سخرية منه فاصبح اسمه - المتنبي- .
اقبلوا الاخرين
ولا تكن مُراً ولا تجعل حياة الناس مُرة .