المولد النبوي احتفالية تكشف العورات وتهتك الاستار

2015-01-07 13:10
المولد النبوي احتفالية تكشف العورات وتهتك الاستار

السيد محمد بن سقاف الكاف

 

لقد عاش اليمن قرونا طوالا محتفلاً بمولد سيد الخلق وهادي البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله حتى بلغ من احترام المحتل البريطاني ان يجعل هذه المناسبة العظيمة احتفالية رسمية فتعطل الدوائر الرسمية في محميات عدن ويخرج حاكم محمية عدن البريطاني المسيحي الديانة في موكب تكريماً لميلاد من يكرمه رعاياه الذين تجثم بريطانيا العظمى عليهم بالاحتلال .

وحتى في حقبة الحكم الشيوعي الشمولي كانت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تحتفل بالمولد النبوي هذا في الجنوب أما في الشمال ففي العهد الإمامي فكان من الأعياد الدينية الهامة وتكتسي المدن والقرى اليمنية بحلل الفرح وتنشر البيارق والزينات ويخرج الإمام ورجال دولته في مواكب الانشاد وتقام احتفالات خطابية وشعرية .

قد يكون هذا على الصعيد الرسمي أو الحكومي أما الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة فيحيها الشعب اليمني بقراءة قصة المولد وتنشد المدائح النبوية وتفرق الحلوى والرياحين وتذبح الذبائح وتقام الموائد للاطعام فرحاً بميلاد سيد المرسلين هذا هو حال أبناء اليمن وأهل اليمن قاطبة حتى يهودهم ناهيك بمسلميهم حتى دبت الأفكار الوهابية المتمسلفة الدخيلة على ارض اليمن وسكان اليمن وعاطفة أهل اليمن فعملت بفعل السحر البتروريالي لبث سمومهم وفتح ابواقهم في الإنكار والتبديع والتضليل والتفسيق ان لم يصل الحد للتكفير والتشريك للمسلمين المحتفلين بهذه المناسبة العظيمة والتي تحييها شعوب الأمة الإسلامية من بحر الصين شرقا حتى المحيط الأطلنطي غرباً وبعد أن وضعت حرب 1994م أوزارها من آلآم ودماء وجراح وتصدر حمران اللحى ونعقوا وتمكنوا وتولوا زمام التأسلم والديانة فألغي الاحتفال بالمولد النبوي بشكل رسمي فلم يعد عطلة رسمية واوقفت اذاعة المدائح النبوية بظناً منهم أنهم سيقضون على هذا الذكر الذي رفعه الله تعالى (ورفعنا لك ذكرك) فاستمر المنع للمناسبة حتى بزغ نجم حركة أنصار الله التي كانت محاربة من النظام فكانوا يحيون احتفاليات علنية بهذه المناسبة المباركة تتنامى حولاً بعد حول وتقوى عاماً بعد عام واليوم تتجسد العظمة بهذه الحشود المليونية الفرحة بحبيب الله محمد صلى الله عليه واله ونجد انها ما زالت ورقة توت تغطي سوأة المنكرين على الفرح بميلاد صفوة الله محمد صلى الله عليه وآله فزاد نباحهم الإستنكاري وتصعد عملهم العقور بمجزرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في إب فلجأوا لإظهار التطبيق العملي لبغض النبي صلى الله عليه واله وبغض محبيه وأنصاره على غير تفريق بين أنثى أو ذكر أو طفل أو شيخ أو يميني أو يساري أو شافعي أو زيدي .

هؤلاء أنموذج مصغر لليمن الكبير ككل الذي يجمعها حب رسول الله صلى الله عليه وآله فتبين من الفعل والقول أن ورقة التوت التي كانت تسترهم قد سقطت فانكشفت عورات بغضهم وحقدهم على الشعب اليمني والإنسان اليمني وحتى محبوب اليمنيين صلى الله عليه واله فمن هنا ستكون نهايتكم لانكم جسم غريب ونبت دخيل لستم من تربة اليمن ولا من قلوب اليمنيين ولا في أخلاقهم فموعدنا نهايتكم القريبة وإلى الأبد (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وقطعاً لستم منهم !!!!

محمد بن سقاف الكاف

12/ربيع الأنور/1436هـ