*عام يمضي ومازلنا نعيش المتاهه, وعام قادم ورجال الضياع يستعدون لمراحل جديدة من المتاهات والضياع , فهل تحسم الجماهير النبيلة الرائعة في الجنوب كله خياراتها ؟! الحرية لا تأتي من خلال قيادات تابعة لمن يدفع , تأتي من خلال رجال لا ينحنون لغير رب العرش سبحانه , ومن خلال شباب يرفضون أن يكونوا مجرد بلاطجة في يد من يدفع ....عم صباحاً ياجنوبي
أقول للمزايدين القدامى والجدد , ولعيال أمس الذين يعتقدون أنهم خلقوا من أجل الثورة ومن كان قبلهم لا يعرفها , ويقولون من معه كلام ينزل الساحة ,أسمعوا وأفهموا يا ثوار الثلاث ورقات معنى الكلام : منذ عام 2007م وما قبله وما بعده , تشهد مقالاتنا بأننا نادينا بالعصيان المدني, ولست ضده ولكني أرفض وأعلن رفضي لعصيان يؤدي إلى تعزيز مكانة الإحتلال وطابوره الخامس من خلال تحميل المواطن والمواطنة متاعب ومصاعب بأسم الثورة, بينما الثورة النبيلة بريئة منه براءة الذئب من دم أبن يعقوب, وبالعدني الفصيح , عصيان يتعب المواطن ويريح الإحتلال وأعوانه , العصيان الحقيقي لا يأتي بالزفه والتطبيل وأسلوب قناة" عدن لايف" يأتي من خلال دراسة مواقع تأثيره على شرايين الحياة الإقتصادية وموارد الثروات التى منها يجني الإحتلال الأموال الطائله التي تمده بالحياة وتعطيه قوة الاستمرار في الطغيان , سؤال : أيهم أكثر تأثيراً وقف شحن النفط والغاز والأسماك أم إغلاق مدرسة أو مقهى أو مطعم و كشك ؟؟!! وأيهم أقوى تأثيراً ووجعاً وقف تصدير البترول والغاز والأسماك براً وبحراً والأسماك أيضاً جواً , أم قطع الطرق وإحراق الإطارات ؟؟!!
هل عرف الذين يقولون عصيان ناجح % ومن معه كلام ينزل الساحة , لا تعرفون شيئاً عن الثورات لأنكم آخر من يعرف معنى الحرية والإستقلال , وبكم فعلاً , خسرنا الرهان على جيل الثورة ...هذه هي المأساة الحقيقية للجنوب !!
* أعرف أن الكثير من الشباب لا يعجبهم موقفي من العصيان ..يريدون مني أن أزايد معهم , أسمعوا كتبت مقالاتي الرافضة للإحتلال وفرض الباطل علينا من قبل أن يولد معظمكم وتحملت ومازلت أتحمل متاعب الإحتلال بتنكيد حياتي المعيشية من خلال تقليص راتبي وتنزيل درجتي ...إلخ الشرفاء يعرفون , ولم ولن أقف مع مزايدات ولا مع الباطل منكم أو من غيركم ولو تنطبق السماء على الأرض مليون مليار مرة , ما يجري منكم يسير بتزامن مأساوي مع القيادات التي أضاعت الجنوب والتي يترنح مشوار الثورة منها اليوم لا فرق بينكم وبينها , هل تتوقعون أن أجامل ضياعكم على حساب الجنوب وأخون مبادئي , هزلت ,هزلت ,هزلت ..أستوعبوا أو لاتستوعبوا لم أعد يهمني غير قول كلمة حق في زمن يهرب من قولها الكثير من ثوار الطريق الغامض !
* تذهلني مزايدات اليوم أصبحت أخطر من مزايدات من باعوا الهوية والوطن لأنها خلطت منتخب جنوبي خاص من القديم والجديد , يقولون عصيان ناجح % بقطع الطرقات وانتشار الدخان , وإغلاق المطاعم بالقوة ..إلخ لكن على المواطن , وشريطه عدم الإقتراب من شريان المال والاقتصاد للإحتلال , لماذا لا يكون العصيان هناك عند تصدير براميل النفط والغاز والأسماك ...إلخ هكذا يكون العصيان ثوري % ولكن الهروب من الواقع المر واللجؤء إلى الطريق الخاص بإرهاق المواطن وتعذيبه هو عصيان تابع للإحتلال وأعوانه وجعل المواطن يلعن الثورة ,,لآتخونوا ثورة شعبكم يا شباب الجنوب بمزايدات أضاعت الوطن وسوف تضيعه اليوم من جديد , وأعيد القول أتحدى كل القيادات القديمة والجديدة أن تبين لنا مدى تأتير العصيان على الإحتلال وتبين لنا مدى تأثيره على المواطن ..لن تستطيعوا غير خلط مزايدات الأمس باليوم ...أفرح يا جنوب !
منشور آخر للقيادات البائعة الباليه والجديدة الملونة التابعة : كل واحد منكم يصحى من النوم يفتش في الصحف عن صورته , لاتخافوا , سيلتقطون لكم الصور أجمل مما تريدون , وسيمدحونكم كثيراً وطويلاً , وبعدها ستظلون الرمز الخالد الذي أعاد بيع الثورة والهوية والوطن الغالي , حافظوا على الطبل والمزمار وعلى منصات الصور , واكتفوا بذلك لأن الشباب هم وحدهم من يقدمون أرواحهم من أجل الوطن , وأنتم من يهرول نحو التنديد والشجب من فوق المنصات وكثر خيركم , وتتعبون من الخطابة التي يعرف التاريخ عنها أنها لم تهز وتراً في ربابه , ولا قتلت ذُبابه ...الجنوب شعب ووطن وهويه , ليس منصب يقدم للأنذال وأتباع الإحتلال كهدية !!
إلى القيادات البائعة الباليه, والقيادات الجديدة الملونة التابعة: النضال من أجل الحرية والإستقلال لا يأتي من خلال المسيرات والمظاهرات والإستنكار وإعادة القول المائل والخانع " نشجب ونستنكر ونطالب بالقصاص العادل " يأتي الإستقلال وتأتي معه الحرية من النضال الحقيقي والمتجسد في: توحيد الهدف والصف ,توحيد الفكر والسواعد والإيمان بقدرة الشعب المعتمد على ( قدرة الخالق رب العرش سبحانه ) في صنع التاريخ الحقيقي لشعب نبيل عريق ,أما القفز على ضربة الطبل والمزمار لا تقدم غير نظرة الشفقة ومعها البصقه , لقد أتعبتمونا بدون حياء أو خجل وبكم ومعكم لا فائدة ترجى ولا أمل !