بمناسبة اليوم الأسود الذي جاء بنذالة وغباء الرفاق وعبثهم بالهوية والوطن هذا المقال, قد يفيد القارئ وقد يغضب البائع والدجال والسمسار معاً , الشرفاء وحدهم لهم المقال : ** لمن نكتب الكلمات؟
ومن أين سيأتي الأمل ؟ وكيف سينبثق الفجر الحقيقي؟ ظل السؤال يطوف في خاطري زمناً ومازال..
لقد قلنا مراراً وتكراراً أن " الحق" لايأتي طوعاً وأختياراً لأنه لا يعطى ولا يمنح في مثل هذه " الغابة" البشعة التي نعيش فيها, ولكنه ينتزع إنتزاعاً..
ولا حياة لمن تنادي!! وعدنا من جديد سنوات , سنة وراء سنة , نحصد مرارة النذالة والصمت الرهيب.
نكرر القول ونعيد, أن " الحق" يفرض فرضاً , كما يفرض " الباطل علينا فرضاً...
لكن لاحياة لمن تنادي ...
لا أرى أمامنا سوى قيادات تدعي أنها من الثوار , وهي تصارع " طواحين الهواء" في القضايا المصيرية, مشغولة بالمنصب, بالمظهر, بالصور, بالمنصة, بالكرنفال, وهو في نظرها قمة النضال, وتتسابق في ما بينها على سحب " الصامتين" إلى الزاوية الخاصة " بالتصفيق والتهليل" وإلى الساحة المعدة للتدريب على " قرع الطبول" تاركة دماء الشهداء جانباً لأنها مشغولة بحصاد نتائج شلال الدم الطاهر لحسابها الخاص, تريد تحويل الصامت الجبان إلى طبال , فلمن نكتب الكلمات؟!
والله ورب محمد كبرت دائرة المأساة, وتعددت حلقاتها, وتنوعت أشكالها, وأخذت تدور وتدور..
هل يعقل أن يخرج الفجر الحقيقي من رحم الصمت والغياب؟!
وهل يعقل أن يتحول الليل الحالك إلى فجر مشرق على يد الجموع التي تذوب سريعاً كالشموع؟!
أقول للشرفاء جميعاً الرافضين الثورة داخل حلقات الطبل والمزمار لم يعد أمامكم غير عتاب " السراب" لأنكم يا شباب ويارجال ترفضون إستيعاب الحقيقة المره ,لذا عليكم عتاب السراب, عاتبوه, وبعدها أسألوه:
لماذا تحطم الحلم وحل الخراب؟؟ لن تحصدوا شيئاً سوى الفاجعة,تلو الفاجعة, وستظل مسيرة العذاب لقوافل من الضباب, فهل يعقل أن يخرج الفجر الحقيقي وسط هذه الطبول والزفه والمنصة والهروب من القضايا المصيرية والأكتفاء بالزخم وبعدها تحصدون يومياً الألم والندم , والوطن ما زال رهين المحبسين؟؟!!هل يعقل أن يخرج الفجر الحقيقي وسط هذه المتاهات وهذا الضياع ؟! وآآآآآآآآآآآه لو كانت تجدي الكلمات ...............!!