في ظروف الإنتشار الجرائمي الطاغي ، والتوحش وسقوط الدولة المهين، وإنهيار الأمن على مستوى الوطن من أقصاه الى أقصاه ، لا يجدي الحديث اليوم في الجنوب عن الإعتصامات والمظاهرات والعصيان
هذه اسلحة صدئة فاسدة خائبة مهينة قُميئة مُقززة ، وتنم عن هوان وضعف وخنوع وإنبطاح، بل حالة من الجبن والخوف والذعر وال -فوبيا- رهاب لا سابقة له في تاريخنا وتكاد هذه الفوبيا ، توصمنا بالعار والمذلات الى أبد الابدين .
بل وربما هذه السلمية التي يكرهها الله ورسوله ، ويتبراء منها كل شريف و حر ! بل ربما هذه السلمية قد تعني مكر و خبث ومؤامرة دنيئة أحاقت بنا وتربصت بعقولنا ووعينا ، لإذلالنا وأهانتنا ومسخنا ، ومن يهن يسهل عليه الهوان .
انظروا حولكم وتعلموا وجربوا . فرسان أنصار الله ومن كهوف - مرانْ - الموحشة القصية في صعدة ومن هوان هوانهم وضعفهم ،وبخطوة جريئة وباسلة شجاعة يستجمعون انفسهم ويستلون جراتهم ويثبون الى العاصمة ويسقطونها ويحكمون ويتحكّمون بانفاسها ووزاراتها وطرقها وقواعدها وبنوكها واحزابها ودهاقنتها .
ونحن شعب كريم عظيم مُهاب وحضاري . يٌهان ويقتل ابطاله بالشوارع بدم بارد وامام المارة وفي عز النهار و عبر قوات أمن !! اي أمن ؟؟؟ لا نعرف هل هم قراصنة أم عصابات أم قتله مستأجرين ؟؟.
في هذا الظرف المخيف و في زمن الانفلات واستشراء -ايبولا- الفتك و القتل في وطني، من يتكلم ويعلو صوته ب سلمية.. سلمية ؟؟؟؟ فلقد خان ضميره ووطنه وشرفه وأهله وتاريخه وتَنسْوَنْ . نعم تَنَسْوَنْ، مع تقديري لأخواتي وشقيقاتي النساء الكريمات الحرائر !!
أي حديث عن السلمية مع حكومة هزيلة كرتونية سقطت وانهارت ! ولا حسرة عليها ولا بواكي . أنتباكي ونولول ؟ الى
المنظمات والسفراء وننشد الرأفة والرحمة والاعتراض والتنديد والشجب !؟، أهذا هو الطموح وحيلتنا ومبلغ علمنا ؟
أنصرخ بصوتنا المكبوت الكليم الموجوع ؟ الى رئيس مُرهق كليل -منتوف الريش- يقبع في صنعاء المحاصرة -مزنوق
زاوية قصية من القصر الجمهوري في ميدان -السبعين حرامي- ! يلفه الفراغ والصمت والكلل ،وينتظر الإذن له بالسفر الى الخارج للفحص وللعلاج
أمن هذا الهوان ننتظر النٌصرة والتآزر والمنعة والغضب ؟ ترجوّلوا وتعلّموا وشبُّوا عن الطوق .فأنتم اليوم كالأيتام على مآدب اللئام ، بل أنتم كالقطيع ! تسلخ جلودكم وتُباع في سوق الحراج، ذكريات شعب بائد آثر السلمية مع الضواري والوحوش ، وصدق ترهات المنجمين والكهنة
هزلنا وحتى بان من هزالنا كُلانا *** وحتى سامنا كل مفلسِ