.آلا لا يجهلن أحد علينا

 

عن الاسماء وعبثية إبدالها ..اذا ارادوها ومن الدين فلا يجب تبديل الأسماء، فالرسول صلى الله عليهم وسلم نهى عن تغيير الاسماء بل ان زوجته ماريا بقي اسمها مسيحي بل وزادوا فسموها ماريا القبطية اي المسيحية

وعن الاسماء وأهمية ابقائها فالاسماء لها تاريخ ومعالم ، فاذا غيرنا اسم -جبل الطور- تنكرنا لآية في القرآن . وطور سينين . وهذا مثال ساطع.

 

حتى اذا تزوجت بمسيحية ا يهودية لا تغير اسمها اذا اسلمت ،الاّ باختيارها ، ولكن اليوم ونتيجة تشددنا تصور لو تزوجت من اجنبية مسيحية مثلا ، و اسمها - جين- واضفت عليها جين المسيحية ايش سيقولون عليك الناس وهي قد اسلمت ولا زلت تسميها جين المسيحية ، سوف يعاملوك الناس كالمنبوذ . ولكن أم المؤمنيين - ماريا القبطية - اعتدنا عليه وتقبلناه اي كنا اكثر تعايشا و ميلا لقبول الآخر .

 

والأعجب واحد مسيحي تبارك له بعيده الديني عيد ميلاد نبي الله عيسى عليه السلام ،والذي يصادف في الغرب وليس الشرق تاريخ 25 ديسمبر- اي الكريسمس- فاذا وياتي صوت صديقك المسلم الباكستاني -وهو حديث عهد بالدين -وينهرك ليش تهنيّه يا زنديق؟مع انه لا مروق ولا زندقة بل الأمر وما فيه انسانية وتعايش وأحترام . وليس هناك من الزندقة بشيء بل انه التقرب والتعايش والانسانية.

 

فكما يقولون علماء الفقه ان الدين الاسلامي يقوم على ثلاث وهي القرآن والسنة والانسانية. والانسانية فرضت علينا الغاء الرق وبيع الجواري فالدين حث على إنهائه ولكنه لم يحرمه فجاءت الانسانية وتقل الناس كره بيع بني ىدم كما تباع الاثاث والاغنام والمتاع وعن الاعياد لغير المسلمين من المؤمنين فانا لا اطالب بالاحتفالات الدينية لغير ديننا فيكفي في الوطن عيد الوحدة المجيد وعيد سبتمبر العظيم واكتوبر

 

لكن كافتراض اذا احتفلنا بمولد النبي موسى والنبي سليمان كما نحتفل بيوم نجاة موسى من فرعون في يوم عاشورا وصيامنا شكرا لله لنصره المؤمنين اليهود على العاتي فرعون. فليس هذا خروج عن الملة وزندقة الم يدعوا الرسول للروم لانهم مؤمنون . وقال عنهم انهم اعدل الناس وانهم ينهضون بعد كبواتهم بل ذكروا في القرآن .( .غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) وما ذلك الا لانهم مؤمنون. وقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربعا إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك.

صدق رسولنا الكريم .

 

على ان مثل هذا التقرب ليس كارثيا علينا وعلى ديننا . وتذكروا ان ثلث سكان امريكا اسمائهم اسلامية او جذورها اسلامية وتجد شارع -عمر - في بعض المدن الامريكية . واسم الرئيس الامريكي حسين . ايضا . واسم رئيس كوبا راؤول اي راووف واسم اخوه فيدل اي فضل .

 

كما اننا نسمي اطفالنا موسى ونسمي يعقوب ، ويعقوب هو النبي اسرائيل اي باسم دولة العدو الاسرائيلي، لكن لو سميت ابنك اليوم اسرائيل لقامت عليك القيامة ولاقاموا عليك الحد ، طبعا لا اقبل بالتسمية ولكنني ايضا اعجب .واضيف كيف ان عيدنا اي عيد الأضحى هو يوم ان افتدى الله الذبيح اسماعيل .. وابراهيم هو ابو الانبياء جميعا .

 

ما يجمع الانسانية والمؤمنين امور كثيرة ويجب ان نتنبه لها ، ولكننا في زحمة التنطع استكثرنا على انفسنا اجازة يوم السبت بدلا من يوم الخميس لسنوات طالت واستطالت وصرنا الان نعيش يوم الخميس مع نبض العالم اي يوم عمل وصار للجمعة شوق وطعم وشم ، بدلا من ان اقول لصديقي زورني في الجمعة يقول يا شيخ تعب الجمعة - مُبِكر -على عمل وصارت الان يوم الجمعة بهجة وسرور وعيد .

 

لقد امضينا سنوات وسنوات ليقتنع الناس وتراجع باسندوة عن قراره في نقل الخميس كيوم اجازة الى السبت ، خشية الملامات او المروق الى ان اقرته المملكة، ثم قررنا معهم يوم الخميس نستبدله بيوم السبت . فوفرنا يوم عمل مع العالم وجمعة رائعة حتى اخر قطرة !!

 

نتحدث عن النقاب وكأن من نرى وجهها عملت فضيحه !!. طيب وماذا نفسر -الاَّ ما ظهر منها- ما شفت الاّ سنونها !! وصار اليوم خلف النقاب تنكر وارهاب و ضياع وخراب. واحد رد علي عندما انتقدت النقاب، وانه ليس فرضا وان الحجاب الشرعي هو ستر الجسد كاملا ، ما سوى الوجه والكفين وكان رده كل إناء بالذي فيه ينضح، وكانني نضحت الخَمْر .

 

لا ، والاعجب يشوف واحد صورة مريم او النبي عيسى عليه السلام، فيشيح ويدمدم ! وكانه راى صورة ساحرة او شيطان استغفر الله العظيم!!!

صحيح نحن لا نعمل على تصويرهم وكذلك المسيحيون من طائفة -المورمون - لكن اتق الله يا اخي.. مريم ذكرت في سورة كاملة ترجمت الى الانجليزية وقرأت في كنيسة فبكوا المسيحيين عند سماعها ولا اقول حتى ابتلت لحاهم فهم محلوقي الدقون !!.

 

وكما قال الملك الحبشي -النجاشي- طيب الله ثراه والذي قال عنه رسولنا الكريم ان لمن قبره ليصعد نور الى السماء .. قال ان ذلك كله من مشكاة واحدة . يا اخي ليش تتذمر وليش تدمدم عندما تشوف صورة مريم او تمثالها او تمثال عيسى او ايقونته فنبي الله عيسى ذكر في القران اكثر من رسولنا محمد صبى الله عليه وسلم .

 

وحتى من باب التقرب لهم نتعامل معهم ونوقر انبيائهم ليس فقط في ترديد القول بل بالفعل اذا سميت ابني عيسى او ليمان فلا يعني ان الاسم يكفي بل يجب ان توقرهم ولا ترهب او تستفز من صورة الصليب او النجمة لنتعايش ونتقرب اليهم لننزع الحقد من قلوبهم علينا ،

 

او ليس الزكاة تصرف ايضا ،للمؤلفة قلوبهم .منهم المؤلفة قلوبهم ؟؟ . انهم حديثي عهد بالاسلام او الذميين لكسبهم وجذبهم الينا بل حتى لاتقاء شرهم وهذا يكفي وماذا تعني -ذمييّن - ؟؟تعني انهم في عهدنا وعلى ذمتنا .

تعب قلب . اتمنى الموت ولا اعيش مع اقوام الجهالات

وأخيرا اكمل شطر بيت الشعر  الذي عنونت به مقال , وهو للشاعر عمرو ابن كلثوم .

 

آلا لا يجهلن أحد علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينَ