قضيتي قناة سهيل .. وصحيفة الأيام

2014-09-25 11:54

 

 

لا يوجد في المنطق السياسي ما يبرر اقتحام قناة سهيل لذلك انا اتفهم موقف الرافضين لهذا التصرف سواء كانوا من انصار الله او من غيرهم و انا في الحقيقة كنت احدهم.

 

و لكن علينا ان نعي ان ذلك التصرف لا يتعارض مع منطق العدل الإلآهي , لان حميد الاحمر و علي محسن الاحمر كان لهما الدور الابرز في كتم صوت صحيفة و مطبعة الايام التي كانت تعبر عن صوت الانسان الجنوبي و كانت مؤهلة لتكون ابرز مؤسسة اعلامية يمنية في المستقبل.

 

حيث قدرت بعض المؤسسات الدولية المتخصصة خسائرها بمائتين و خمسين مليون دولار نتيجة لاغلاقها.

 

صحيفة و مطبعة الايام كانت انجح مشروع اعلامي يمني اعتمد على نفسه و لم يعتمد لا على دعم حزبي و لا على موارد الدولة و لا على الاموال المنهوبة كما هو حال قناة سهيل و صحيفة اخبار اليوم.

 

أسس و طور تلك المؤسسة اسرة باشراحيل العدنية والعريقة في العمل الصحفي و التي بدأت عام 1958.

 

تلك الاسرة التي لم تعرف منطق السلاح و لم تعرف منطق الحزبية و تأقلمت بحكمة و صبر مع كل التعاريج و المضايق السياسية الى ان جاءت الايادي الهمجية من الشمال لتكتم ذلك الصوت الحر القادم من الجنوب.

 

كان لكتم ذلك الصوت المستقل و المسالم تأثير كبير على نفسية الجنوبيين الذين شعروا انهم فقدوا اخر ما يعبر عن هويتهم و قضيتهم بعد ان نهبت نفس الايادي الهمجية ارضهم و مؤسساتهم و قطعت ارزاقهم.

 

مؤسسة و صحيفة الايام لم يكن لها حزب او مليشيات مسلحة تحميها فقط حارسها احمد المرقشي الذي اعتقل و حكم عليه بالإعدام.

 

قناة اليمن اليوم استهدفت و اغلقت بتحريض و مباركة الاخوان المسلمين و على رأسهم حميد الاحمر و علي محسن.

 

قناة المسيرة تعطلت عن العمل اكثر من سنة بسبب احتجاز اجهزتها في مطار صنعاء بتوجيه من حميد الاحمر عبر وزير الداخلية السابق عبد القادر قحطان و لا زال هناك اجهزه تابعة لها محتجزة في المطار حتى اليوم.

 

رغم ذلك لا زلت اتفهم غضب البعض من اقتحام قناة سهيل لان من الصعب تبرير ذلك بمنطق سياسي كما ان تلك الخطوة اثار الكثير من البلبلة في وقت نحن في امس الحاجة لطمأنة الناس و لكن تذكروا ان ذلك لا يتعارض مع العدالة الإلاهية فكما تدين تدان.

 

على انصار الله معالجة قضية قناة سهيل كما ان على الاخرين معالجة قضية صحيفة الايام و تعويضها و كذلك قضية قناة اليمن اليوم.