نحن نواجه الطرف الثالث فقط

عندما سقط ثلاثة عشر شهيدا في مظاهرة سلمية امام الامن القومي اتهمت السلطة طرف ثالث بقتل المتظاهرين و عجزت عن تقديمه للمحاكمة.

و عندما سقط شهيدين من المعتصمين السلميين في شارع المطار حملت السلطة الطرف الثالث مسئولية قتل المعتصمين و عجزت عن تقديمهم للمحاكمة.

و عندما سقط ثمانية شهداء بالقرب من رئاسة الوزراء حملت السلطة الطرف الثالث مسئولية القتل و عجزت عن تقديمهم للمحاكمة.

الطرف الثالث قام بعشرات الاغتيالات ضد كوادر انصار الله في صنعاء و غيرها من المحافظات و عجزت السلطة عن تقديمه للمحاكمة.

و عندما اصدر الرئيس هادي قرار جمهوري يقضي بحل الفرقة و عزل علي محسن الاحمر و تحويل معسكر الفرقة الى حديقة للأطفال رفض الطرف الثالث الاستجابة لقرار الرئيس و تمرد عليه و هذا ما انكشف بشكل جلي يوم امس بعودة علي محسن لمعسكر الفرقة لقيادة المعركة.

تنظيم القاعدة اعلن انضمامه للطرف الثالث بشكل رسمي و هدد باستهداف انصار الله و مخيمات المعتصمين و سقط ثمانية شهداء نتيجة لاستهدافه للثوار في عمران و هناك عدت محاولات اخرى فاشله.

عندما ادرك الطرف الثالث قرب التوصل لاتفاق يقضي بإسقاط حكومة الفساد و تشكيل حكومة كفاءات نزيهة استشعر الخطر لأنه سيفقد كل مصالحة و سيفقد معها كافة التسهيلات التي يحصل عليها للقيام باعماله الاجرامية بحق الشعب, لذلك قام بتفجير الصراع في صنعاء.

و الآن نحن في حالة مواجهة مباشرة مع الطرف الثالث الذي استهدفنا و اعلن الحرب علينا و تمرد على الدولة و على قرارات الرئيس هادي و مارس الاغتيالات ضد كوادرنا و ضد ضباط و افراد الجيش و الامن.

و الحرب الان هي بيننا و بين الطرف الثالث فقط و ليست بيننا و بين الدولة كما يحاول الطرف الثالث تصويره.