نصـــــــــــائح سعـــــدية ... الى ابناء وأنصار الثورة الجنوبية

2012-12-23 08:04
نصـــــــــــائح سعـــــدية ... الى ابناء وأنصار الثورة الجنوبية
شبوة برس - عدن

 

نصـــــــــــائح سعـــــدية ... الى ابناء وأنصار الثورة الجنوبية

شبوة برس - عدن

عندما تقوم الثورات لاتقوم لمجرد ان تقوم ولكنها لاتقوم الا وقد رسمت خطها الساسي والكفاحي وقد نفذ مفكري العمل السياسي في هذه الثورة او تلك خطة التعبيئة الجماهيرية بين اوساط المجتمع .

البعض منا يفهم ان ثورة الجنوب التحررية الثانيه جاءت عن طريق الصدفه بيوم خروج شعبنا الجنوبي الى الميدان في 7\7\2007م .

كلا لقد تم الاعداد والتحضير لها ورسمت معالم توجهها وهدفها مبكرا عبر التجمعات الجنوبيه الصغيره التي كانت تتم من بعد حرب الاحتلال والاجتياح ,ابتداء من حركة موج وحتم والتكتل الجنوبي المستقل وتاج واللجان الشعبيه .

وقد قام كل تجمع من هذه التجمعات بالدور الذي عليه في ايصال الرسالة السياسيه الى اكبر عدد من ابناء الجنوب وشرح طبيعة الوضع القائم على الجنوب وما سيترتب عنه في المستقبل (وضع الاحتلال).

طبعا في ذلك الوقت لم يكن الطريق سهل او معبد بل كان محفوف بالمخاطر التي تهدد حياة من يقوموا بدور التعبئة السياسية في اماكن التجمعات التي تكون مخلوطة بمختلف وجهات النظر والتي منها من يرى ان وضع الاحتلال افضل من وضع الجنوب سابقا, وكانوا من بيننا منهم اذانا جاهزة لسماع ما يقال وايصاله ساخنا الى دهاليز المكر والخداع مكاتب استخبارات الاحتلال ,وفي تلك الايام كنا نعتبر من يقوم بهذا العمل الاستخباري انه من اجل عدم عودة نظام الحكم الشمولي السابق في الجنوب تخوفا من عودته وكنا نعفي من يقف ضدنا ونبرر له انه تعرض للقهر والظلم وفعلا هذه حقيقة ,اما اليوم فقد وصلت الرسالة وضاحة الى مسمع كل جنوبي غيور وقد ادرك من كان يفتكر ان حرب اجتياح الجنوب من اجل الوحدة فقد اتضحت له الصورة انها ليس كذلك بل انها من اجل النهب والسلب والقتل والتشريد لشعب الجنوب وأنها انتقام من الشعب الجنوبي باثر رجعي ليس الا.

خلاصة الحديث يا ابناء الجنوب اننا نريد نصل الى ان الثورات الجماهيرية في اي قطر او بلد لاتصل الى هدفها الا بفكر سياسي وتوجه سياسي يدير قيادته اصحاب الخبرة والفكر في مجال السياسة وان الوصول الى الهدف سيكون من خلال استغلال خبراء السياسة (النخب) لحماس الجماهير في الميدان واستخدامه وسيلة ضغط للقبول بمطالب هذه الثورة او تلك.

المشكلة فينا نحن  !! كلنا منظرين وكلنا سياسيين وكلنا ميدانيين وكلنا عصيد وهنا ان لم ندرك تقنية السير وتوزيع المهام اعتقد اننا سنكون نحن حجر العثرة في عدم الوصول الى الحرية والاستقلال من هذا الاحتلال الهمجي .

نصحية كما اراها انها يجب ان تقال والله اعلم هل هي كما اراها انا وهي...

ان لانخلط بين العمل الميداني والسياسي بل يكون العمل الميداني رافد قوي للعمل السياسي

ان نبتعد عن نزق الهنجمة والتخوين على بعضنا لانها لاتجدي نفعا بل تزيد العصيد عصدا

ان تكون لغتنا مع بعضنا لغة مؤدبة واخلاقية

ان يترك مهووسي الزعامة تلك العادة المريضة ويحترموا تضحيات شعبنا الجنوبي ويبتعدوا عن المزاحمة على الميكرفونات التي يتزاحمون عليها لانعرف لماذا؟

في بداية الانطلاقة كان التزاحم على المكرفونات عمل نضالي تعبوي ويشكروا من قاموا بهذه الرسالة اما اليوم فقد اكتمل العمل التعبوي السياسي واصبح الطفل يدرك ماذا يريد من ثورة شعبنا الجنوبي الثانية وادرك انه لاخيار غير التحرير والاستقلال فلماذا التزاحم بعد ان هناك وعي شعبي جنوبي لقضيته .

اعذروني على هذا الهذي فان وجد فيه من الصحيح  فهو لشعبنا وان وجد فيه من الخطأ فهو فقط لكي يذهب الى هبوب الرياح .

تقبلوا تحياتي وتقديري

* من صفحة العميد السعدي الفضلي