رحم الله أيامك ياحسين بيومي

2014-09-08 17:35

 

حدث موقف بين الوزير حسين بيومي مع القاضي الأنجليزي ويكهام عندما تم إستدعاء أحد أصدقاء حسين بيومي وهو علي سعيد صوفي إلى المحكمة بسبب مخالفة مدنية, وكان القاضي الإنجليزي مشهور بحزمه وعدله الشديدين. فذهب الصوفي مع مجموعة من أصدقائه إلى المحكمة وكان بينهم الوزير حسين بيومي وكان حينها وزيراً للحكم المحلي.

 

وأثناء سير جلسات المحاكمة طرح القاضي ويكهام سؤالاً على الصوفي فتلعثم حينها بطريقة مضحكة ولم يستطع أن يجاوب على السؤال, فضحك كل من في القاعة جميعاً, حينها غضب القاضي ويكهام وخيم الهدوء في القاعة ولكن شخص في المقعد الأخير أستمر بالضحك...!! وفي تلك اللحظة الرهيبة وبينما استمرت ضحكات ذلك الشخص والسكون يخيم على القاعة, استشاط القاضي ويكهام غضباً وأشار بأصبعه إلى ذلك الشخص سائلاً: "لماذا لم تتوقف عن الضحك مثل الجميع..؟ وطرده من القاعة وأمر رجل من الأمن بأن يقتاده إلى خارج القاعة ليتم محاكمته بعد انتهاء الجلسة...!!! وكان ذلك الشخص هو الوزير حسين بيومي ولم يكن يعلم القاضي بأنه وزير.

 

وبعد انتهاء الجلسة وعودة القاضي إلى مكتبه الخاص, ذهب إليه مجموعة من موظفي المحكمة ليخبروه بأن الشخص الذي طرده من قاعة المحكمة هو الوزير حسين بيومي, فقال لهم القاضي ويكهام: "القانون لا يفرق بين وزير أو شخصاً عامي, الجميع متساوون أمام القانون." وطلب استدعاء الوزير. وعندما مثل الوزير حسين بيومي أمام القاضي, عاتبه ووبخه ونصحه, بأنه لا يصح لشخص في مرتبته ومقامه أن يتصرف بتلك الطريقة, وقال له:

 

"لو لم تكن وزير له احترامه وتقديره لكنت سجنتك لمدة 24 ساعة, وبدلاً من ذلك سوف يتم إخلاء سبيلك بغرامة مالية نظراً لسلوكك في قاعة المحكمة وحتى تكون عبرة لمن لايعتبر...!"

 

وهنا أتذكر منلوج جميل عن حال المحاكم والقضاة في زمننا اليوم للدكتور قيس غانم من ديوانه (أم الفال) يقول فيه:

 

المحاكم بهدله في بهدله والقضايا كلها مُتأجلة

بس القضاة متبجحين مبسوطين ومطنشين

عائشين ومريشين مافي أي مشكلة

كل قضية تشل دهر تشي جري .. تشي صبر

 

تشي حبل طويل وجر .. تشي قات من حق هرر

تشتي عود تايلاندي وعطر وهدايا غالية لله در

كل يوم يشتوا ذبيح كل يوم رز وحنيد

بطلوا أكل العصيد ودخن يافع وزبيد

والفلوس تقرح قريح اللي ما يدفع يطيح

 

فين سلول, فين ويكهام فين أيام النظام

والمحاكم له احترام تمشي كانت يا سلام

فين أيام بابو هندا واللي زيه كانوا عده

كان لهم هده وردة مش كلام معصود عصدة

من قضاة لابسين مشده وما يحبوا السروله

 

* الملعب