مقارنة : بين إنسانية الامريكان وإنسانية أهل الحكمة والإيمان ؟؟؟
شبوة برس - خاص
بين مجزرة شبوة التي راح ضحيتها 10 قتلى وعدد آخر من الجرحى ومجزرة نيوتون في امريكا التي قتل فيها عدد من تلاميذ مدرسة امريكية .
صرخة وصفعة كبرى تدعوا للتأمل والمقارنة .
عندما يقف رئيس الدولة الامريكية وقائد قواتها المسلحة وأساطيلها التي تمخر بحار الدنيا , يذرف دموعه حزنا على ضحايا مجزرة نيوتون تتجلى المسئولية بجوانبها السياسية والأخلاقية والإنسانية مسفرة عن الوجه العظيم للإنسان وللنظام السياسي والدستوري الذي صاغه بشر متحضرون منذ قرابة الثلاثة قرون مستشرفين فيه حاجة مجتمعهم لمثل هكذا دساتير وقوانين وأنظمة سياسية تلبي حاجة الانسان لحياة حرة وكريمة وحقوق مصانة ونظام سياسي يحفظ له كل ذلك .
مجزرة شبوة حصدت من الارواح وأوقعت من الجرحى دون أن تكلف أجهزة الدولة اليمنية ( المعنية بالأمر) خاطرها بمجرد فتح تحقيق على الورق فقط ولو بشكل من ذر الرماد على العيون , كل هذا لم يحصل ولن يحصل .
المقارنة مفجعة وموجعة عندما نقارن بين قيمة الانسان ومسئولية الحاكم تجاه المحكوم في دولة لا تتبجح بتحكيم الرسالة السماوية أيا كانت تسميتها وانما تفخر بعلمانيتها فقط والمقارنة مع الدولة اليمنية ومسمى نظام يدعى الاسلام ( وتجسيد للحديث الشريف اهل الحكمة والإيمان ) وتطبيق قوانين تستمد مشروعيتها وقوتها من قاعدة مبنية على الكتاب والسنة ومع هذا فالمقارنة مضحكة ومبكية في آن .
هنا يظهر الفرق بين الدول والشعوب التي تحكمها انظمة حقيقية مرتكزة على قوة والدساتير المحترمة المجمع عليها وبين الدول التي تحكمها عصابات تحكم بقانون القوة المتفلتة .
* شبوة برس