صورة تنشر للجاني لأول مرة خاصة لـ شبوه برس -
لا تزال الشكوك تحوم حول طرف سياسي نافذ يتلاعب بقضية اغتصاب الطلفة شيماء وقتلها , ومحاولات محمومة من وسائل اعلام الطرف السياسي المشتبه به للتهليل لعملية الانتحار وكأنها تزيح كابوسا رهيبا عن قياداتها المتهمة بالتلاعب بالقضية الماثلة تحت التحقيق لجريمة بشعة حدثت يوم 26 يونيو الماضي أفزعت عدن كلها التي لم يعتاد سكانها على حدوث مثل هذه الجريمة .
فقبيل مقتل الجاني، موسى عوض ، بيوم فقط، تناقلت وسائل إعلام صادرة من عدن تصريحات لوالد الطفلة، شيماء، يقول فيها بأنه يتعرض لضغوط من قبل نشطاء في حزب الإصلاح من أجل تنازله عن القضية مقابل عرض مبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين ريال، .
فمن له مصلحة كبرى في دفع مبلغ كبير جدا لوالد الطفل الضحية للتنازل عن القضية إلاّ ليخفي ما هو أكبر من الجريمة ويداري فضيحة كبرى ستلحقه ان وصلت القضية لأروقة المحاكم رغم المآخذ الكثيرة على قضاء 2014-7-7 ولأن وراء الأكمة ما وراءها .
صورة خاصة "بشبوه برس" تنشر للمرة الاولى
"شبوه برس" اطلع على تقرير حول القضية في صحيفة اليمن اليوم ويعيد نشره :
بدأت قضية اغتصاب الطفلة شيماء مهيوب، ذات السبعة أعوام، في عدن، تتخذ أبعاداً أخرى، قد توقع "الإخوان" في فضيحة أخلاقية جديدة، خصوصا بعد كشف تقرير طبي، أن وفاة المتهم الرئيسي في القضية لم تكن انتحارا.
بدأت قضية شيماء في السادس من يوليو الجاري، عندما عثر على جثتها ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية ومرمية في ملقب للنفايات في مديرية كريتر، غير أن تقرير الطبيب الشرعي كشف عن تعرض الطفلة للاختطاف والاغتصاب والقتل وتشليح بعض أعضائها.
كانت الجريمة قاسية ببشاعتها على أهالي المدينة الذين قضى بعضهم قرابة 4 أيام يتظاهرون للمطالبة بالكشف عن المتورطين في الجريمة، وبصورة مفاجئة، اعتقلت الشرطة عجوزين أصغرهم في العقد الخامس من العمر كمتهمين بالجريمة، لكن هل كانا مذنبين فعلا؟ وهل سعت قوى نافذة في المحافظة إلى امتصاص غضب الأهالي؟
كشفت المؤشرات الأخيرة من التحقيقات وصولا إلى قضية الانتحار المزعومة أن ثمة شيئا مشبوها في سير تحقيقات الأمن ومجرى القضية.
ووفقا للتحقيقات الأمنية، فقد اعترف عبدالله عمر، المتهم الثاني في الجريمة، بأنه دخل منزل المتهم الأول، موسى راشد، ووجد الطفلة شيماء قد تعرضت للاغتصاب وهي في حالة غيبوبة فشرع في اغتصابها "تحت تأثير المخدرات" والمصطلح الأخير يشير إلى أن الجاني المزعوم كان يتوقع حكما مخففا بحقه كونه كان وفقا لكلامه "منتشيا وتحت تأثير المخدرات"، لكن هل يعقل بأن عجوزا في العقد الخامس، يعمل حمالا، قد يقدم على اغتصاب طفلة وهي في حالة غيبوبة؟ أم أنه دفع للاعتراف بغية التستر على أشخاص آخرين؟
تحقيقات أمنية سابقة مع المتهمين، تداولتها وسائل إعلام في عدن، أشارت إلى أن المتهمين كانا في جلسة مقيل بمنزل أحدهما عندما دخلت الطفلة للعب مع أولاد جارها، مشيرة إلى أن العجوزين قاما بتكبيل الطفلة وشرعا في اغتصابها، كون زوجة جارها، موسى،كانت تلد في منزل والدتها رفقة أولاده، فما الذي يدفع أبا لستة أطفال إلى اغتصاب طفلة بعمر ابنته الصغيرة؟
جميع التحقيقات، رغم تناقضاتها تتفق في أن المتهمين كانا تحت تأثير المخدرات.
على مدى الأيام العشرة الماضية، ظلت قضية شيماء قيد التحقيقات السرية، رغم اعتصام الناشطين المتكررة للمطالبة بإنزال العقوبة القصوى بحق مرتكبي الجريمة، لكن ملابسات غامضة في قضية انتحار مزعومة لأحد المتهمين أعادت نبش الجريمة التي يراد دفنها – كما يبدو– بجريمة أخرى.
لأكثر من أسبوع ظل المتهمان في القضية محتجزين، قيد التحقيقات، في سجن للبحث الجنائي بمديرية خور مكسر، لكن أحدهما، موسى عوض، أعيد قبل يومين، بصورة مفاجئة إلى سجن قسم شرطة في مديرية كريتر، وفقا للتبريرات الأمنية، فإن الإعادة هذه كانت بهدف مواجهته بتسجيل صوتي للمتهم الآخر، لكنه فارق الحياة بفعل مشبوه بعد الانتهاء من جلسة الاستماع للتسجيل، فهل كان ثمة مخاوف من أن يدلي العجوز بتصريحات توقع آخرين، دفعت للتخلص منه؟
نقل العجوز بعد استماعه لاعترافات شريكه في الجريمة إلى زنزانة انفرادية، وأثناء ذهاب رجال الأمن لجلبه بغية الاستماع لأقواله، وجدوه جثة هامدة.
نشرت وسائل إعلام مقربة من "الإخوان"، بعد دقائق على حادثة مقتل موسى، أنه أقدم على الانتحار بواسطة سكين، داخل زنزانة انفرادية بقسم شرطة كريتر، لكن تقريرا طبيا صادرا عن مستشفى بابل التخصصي، نُشر أمس، أشار إلى أن وفاة موسى، ناتجة عن توقف ضربات القلب، توقف التنفس، هبوط حاد في ضغط الدم، وتلك الأمور ناتجة عن عملية (ضيق للتنفس مفتعل) مصاحب بنوبات دفاع، وفقا لمصادر طبية.
يقول محامي الطفلة، إيهاب باوزير، إنه تلقى اتصالات من مسئولين أمنيين ومحليين يبلغونه بوفاة المتهم في الجريمة، لكنه قلل من أهمية الحديث عن وفاته، مشيرا إلى أنه لم تتأكد بعد أسباب وفاة المتهم.
قبيل مقتل الجاني، موسى عوض، بيوم فقط، تناقلت وسائل إعلام صادرة من عدن تصريحات لوالد الطفلة، شيماء، يقول فيها بأنه يتعرض لضغوط من قبل نشطاء في حزب الإصلاح من أجل تنازله عن القضية مقابل عرض مبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين ريال، ولماذا إذا قد تبذل جهة سياسية، معروفة بالتشدد، مثل هذه المبالغ، هل ثمة مخاوف من أن تصل التحقيقات واعترافات المتهمين إلى خيوط تربط الجماعة بأكبر فضيحة أخلاقية قد تقودهم إلى السقوط المدوي في عدن، ولماذا يسارع الحزب لنفي علاقته بالقضية؟
بالنسبة لحزب الإصلاح - المركز- فقد نفى علاقة قيادته بعرض مبالغ مالية أو ممارسة ضغوط على والد الطفلة.
في عدن تتصاعد الاحتجاجات اليومية المناوئة لـ"الإخوان" ممثلين بمحافظ المحافظة، وحيد رشيد، مع كل يوم يصحون فيه على واقع انقطاع للكهرباء وانعدام للمياه وتذبذب في سوق المشتقات النفطية، فهل تضيف شيماء دافعا آخر، بالنسبة لأبناء عدن، لإسقاط سطوة "الإخوان"؟