تقرير : استهداف العسكريين الجنوبيين حوادث فردية أم تكتيك مدبر

2012-12-13 13:49
تقرير :  استهداف العسكريين الجنوبيين حوادث فردية أم تكتيك مدبر
عبد الخالق الحود

قتل  10 من أكفأ  القيادات العسكرية الجنوبيين خلال هذا  العام وسابقه ’ في حوادث ومواقع متفرقة تنوعت بين الاستهداف المباشر- كما حدث للشهيد سالم قطن –وبين القتل  عن طريق عملية عسكرية أو كمين مسلح  ومصرع أركان حرب المحور الأوسط في مأرب قبل أيام العميد "ناصر مهدي" ,وضباط آخرين بينهم العميد جبران حسن الشبحي شاهد قريب .

أسئلة موضوعية تبحث عن إجابات :

أثارت حادثة مقتل العميد ناصر مهدي على يد عناصر مفترضة من القاعدة كثير من التساؤلات والاستفسارات ليس أقلها حدة هل هناك سيناريو مشابه لما حدث من تصفيات لكوادر الحزب الاشتراكي قبيل حرب 94م يتم تنفيذه من قبل جهات تسعى لتحقيق أهداف مزدوجة من قبيل تقويض العملية السياسية في البلد ونتاجها إفشال الرئيس هادي  بأياد تحركها من خلف الستار؟ ومن جانب آخر إضعاف قدرة الجنوبيين عن القيام بأي تحرك حقيقي قد يقود الى محاولة فصل الجنوب في حال دخل الشمال في أتون صراع سياسي أو عسكري أو مذهبي طويل وعلى مبدأ (  قطع الرؤوس التي أينعت قبل تقليم الأظافر  )؟؟

كشفت أمس مصادر مقربة من العميد ناصروالذي لقي مصرعه  وضباط آخرين بمأرب  تفاصيل جديدة تمثلت

 

أم أن الأمر صدفة بحتة وسوء حض أوقع أصحابة في المكان والزمان الخطأ.

قطن لما لا تفصح الحكومة عن تفاصيل استشهاده ومن يقف وراءها

نلجأ كصحفيين على الدوام للتنظير والتنجيم والتحليل عقب كل حادثة أو عملية تنفذها جهات تكتفي الحكومة بوصفها إرهابية تارة وتارة عناصر مأزومة ’بهذه الألفاظ المبهمة ومعلومات  لا تكاد تبين وتنطوي رسميا بحجة عدم اكتمال التحقيق أو خوفا من تسرب أخبار  قد تؤدي الى فرار عناصر ضلعت من قريب أو بعيد بتلك الحوادث على كثرتها .

 وللمثل وليس الحصر ما الجهة التي هاجمت مبنى الأمن السياسي وتلفزيون عدن ؟ من قتل القائد سالم قطن وكيف ؟

من ينفذ عمليات الدهم والقتل في عدد من محافظات الجمهورية ؟؟

اتهمت الحكومة اليمنية عبر بعض وسائل الاعلام الرسمية الشاب سامي ديان 21عاما وشخصين آخرين تم إلقاء القبض عليهما بحسب تلك المواقع أثناء محاولتهما الفرار من عدن باتجاه الطريق الصحراوي .

غير أن سامي ديان بحسب مقربين نفى تلك التهمة وأنكر تماما ضلوعه فيها .

وبحسب معلومات فإن شابا كان القائد سالم قطن يستخدمه كمصدر معلومات خاص وهو من مواليد مدينة جعار وليس صوماليا كما قيل  ’وهو ما يفسر توقف قائد المنطقة الجنوبية بسيارته  لمحادثة الشاب الذي كان يحمل على كتفه عبوة ناسفة وضعت بداخل شنطة مصنوعة من القماش  تم تفجيرها حال اقتراب الشاب من سيارة اللواء قطن وهنا يبقى طرح تساؤل لما ذا قطن دون غيرة تم استهدافه وهو الذي تسلم مهام منصبه كقائد للمنطقة الجنوبية منذ مدة قصيرة جدا ؟.

 

وبرغم تبني  جماعة أنصار الشريعة للعملية وكشفها عن هوية منفذها لكن اختيار الجماعة لأهدافها تثير من جانبها أسئلة أخرى عديدة الإجابة عنها الآن غير متاحة إلا بإحدى اثنتين الضرب على الرمل أو تفصح صنعاء عما تخبئه من معلومات من شأن كشفها دحض كل التكهنات وسد باب الذرائع فمتى تفعل ؟

محاولات اغتيال فاشلة:

بالأمس القريب فقط جرت محاولة اغتيال اللواء الصبيحي قائد محور العند وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الصبيحي فهل المراد من تلك المحاولات إبعاد الصبيحي عن مكان يعد استراتيجيا وهام خصوصا بعد أن اتخذت القوات الأمريكية من قاعدة العند الجوية منطلقا لطائراتها التي تنفذ  هجمات ضد من تصنفهم بالجماعات الإرهابية .

وقبل الصبيحي فقد نجا وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد من 6 محاولات اغتيال في مناطق مختلفة كان آخرها تفجير سيارة مفخخة بجانب السفارة الروسية بصنعاء والتي أودت بحياة أحد عشر شخصا بينهم ستة عسكريين من مرافقي وزير الدفاع .

وبرغم أن معلومات مؤكدة كشفتها مصادر خاصة للأمناء قالت بأن السفارة الروسية سلمت شريط فيديو يظهر تفاصيل عملية التفجير وإعداد السيارة وهوية الأشخاص المنفذين للعملية لكن السلطات اليمنية كعادتها في حوادث مماثلة لم تفصح عن أي من تلك المعلومات أو التفاصيل مفضلة إبقاء الصندوق الأسود مغلقا على مابداخله من أسرار .

وقبلا نجاة القائد( فيصل رجب) من محاولتي اغتيال في المنطقة الواقعة بين عدن وأبين.

اغتيال العميد( عمر بارشيد )

 في محافظة حضرموت قبل ايام فقط من قرار رئاسي يقضي بتعيينه قائدا لقوات الحماية الرئاسية اغتيل العميد عمر بارشيد وكانت عملية اغتياله مدبرة بشكل جلي من حيثيات التحقيقات الأولية .واللافت أن بارشيد لم تكن له علاقة بمحاربة القاعدة أو متابعة نشاطها ليتضح أن هناك قوى نافذة وقفت خلف تلك العملية ودبرت لها جيدا في ليل بهيم .

ولم تكن محاولة المناضل محمد على احمد ايضا في حضرموت بعيدة عن ذات الدائرة كما أزعم .لما للرجل من تاريخ نضالي كبير ودور قادم باعتقادي سيتمكن الرجل من لعبه بحنكة كبيرة خاصة بعد تبنيه الصريح والواضح لمطلب الشارع الجنوبي ووقوفه الى جانبه .

الكاتب علي شملان يرى   :

"أن التحليل السياسي للعمليات المتفرقة التي تستهدف الشخصيات الجنوبية العسكرية والسياسية، وتعْمَد الى خلق الاضطرابات بأنواعها تحت يافطة "القاعدة"، ونشر الفتن القبلية بأشكالها  يخلص بنا الى استنتاج أن كل هذا ليس مجرد مسألة أمنية يمكن رميها بسهولة على "القاعدة"، بل هو في حقيقة الأمرعملٌ سياسي بالدرجة الأولى، مدروس، ومركّز، ومخطط له بعناية فائقة، غرضه واضح وجلي ألا وهو تشتيت جهود الرئيس عبدربه هادي، ولا يمكن تفسير ذلك إلاّ أنه شكلٌ من أشكال الدفاع عن السلطة المطلقة  لصالح نفوذ قوى قبلية وعسكرية   وضرب من ضروب مواجهة مشروع بناء دولة النظام والقانون.

هذا هو الفرق بين النظر الى عمليات "القاعدة" بأنها مجرد أعمال إرهابية متفرقة تقتضي مواجهة أمنية، وهو مايدخل القيادة السياسية في لجّة لا نهاية لها من المتابعة والمطاردة لأشباح، وبين النظر الى هذا الإرهاب كعمل سياسي يقتضي مواجهة بإجراءاتٍ سياسيةٍ شديدةٍ وحازمة ورادعة توقفه عند حده وتمنعه من التمادي حتى لايأتي على جنرالات الرئيس هادي وضباطه وكوادره.

كشف بعدد العمليات التي استهدفت جنوبيين قبل حرب صيف 94م  

بلغ عدد العمليات التي نفذت ضد الكوادر والقادة الجنوبيين أكثر من 156 عملية استهدفت مدنيين وعسكريين  سواء من كوادر الحزب الاشتراكي اليمني او من غيرهم تم رصد عدد منها  باليوم والتاريخ :

 1- 10 سبتمبر 1991 اغتيال حسين الحريبي وجرح عمر الجاوي في صنعاء

2- 17 مارس 1992 اغتيال محمد لطف مسعود عضو الحزب الاشتراكي اليمني في تعز .

3- 30 مارس 1992 اغتيال ل مصلح الشهواني في صنعاء.

4- 26 ابريل 1992 محاولة اغتيال عبد الواسع سلام وزير العدل وهو جنوبي وقد اصيب بجروح

5- ابريل 1992 انفجار قنبلة في منزل سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة نائب رئيس الحزب الاشتراكي.

6- 14 يونيو 1992 اغتيال هاشم العطاس شقيق رئيس الوزراء حيدر ابوبكرالعطاس في الشحر حضرموت.

7- 20 يونيو 1992 مقتل احد اعضاء الحزب الاشتراكي عندما اغارت الشرطة على مكاتبه في رداع.

8- 21 يونيو 1992 اغتيال ماجد مرشد سيف عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي ومستشار وزير الدفاع .عملية الاغتيال تمت في صنعاء من قبل رجال يرتدون ملابس عسكرية .كما قال شهود عيان.

9- 8 يوليو 1992 رجال مقنعين (ملثمين) يهاجمون انيس حسن يحي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي خارج بيته في عدن ولم يصب احد بأذى .

10- 20 اغسطس 1992 هجوم صاروخي على منزل ياسين سعيد رئيس نعمان مجلس النواب عضو المكتب السياسي للحزب لاشتراكي .وقد اصيب الطابق العلوي من المنزل .ولم تكن هنالك اصابات في الارواح.

11- عام 1992 أمين نعمان عضو اللجنة المركزية للاشتراكي اغتيل في محافظة إب .

12- 10 سبتمبر 1992 مقتل اثنين من حراس منزل رئيس مجلس النواب ياسين سعيد نعمان من اجراء انفجار قنبلة القيت على منزله .

13- 14 ابريل 1993 القاء قنبلة على منزل عبدالرحمن الجفري رئيس رابطة ابناء اليمن ولم يصب احد بأذى.

14- عام 1993 علي صالح عباد مقبل الامين العام الحالي للحزب الاشتراكي الذي اصيب بأعيرة نارية في محاولة لاغتياله في محافظة ابين .

15- 27 ابريل 1993 مقتل سبعه من مناصري الحزب الاشتراكي في دائرة انتخابية في صعدة من قبل انصار صادق عبد الله الاحمر .

16- 29 اكتوبر 1993 مقتل ابن اخت نائب الرئيس على علي سالم البيض خارج منزله في عدن ، وقد نجا من محاولة الاغتيال اثنين من أولاد البيض .

17- 15 نوفمبر 1993 اطلاق نار من ثكنات للجيش على منزل عدنان على سالم البيض.ولم يصب بأذى.

18- 11 ديسمبر 1993 شخص مجهول يطلق النار على صحيفة صوت العمال في صنعاء دون إصابات.

19- 17 ديسمبر 1993 الشرطة العسكرية تمنع سيارة رئيس الوزراء ومرافقيه من المرور في نقطة عسكرية على مداخل صنعاء ، وقد سمح له بالمرور بعد توسط مجاهد ابو شوارب وغيرهم .

20- 4 يناير 1994 اغتيال خمسة افراد من القوات المسلحة في لحج اثنان منهم برتبة رائد في ظروف غامضة.

21- 7 يناير 1994 اغتيال عبد الكريم صالح الجهمي عضو الحزب الاشتراكي اليمني ،خارج منزله في صنعاء .وقد صرحت مصادر في  الحزب الاشتراكي ان الحادث سياسي ، بينما اعتبرته جهات رسمية  ثأر شخصي  

22- 3 مارس 1994 مقتل عضو في الحزب الاشتراكي وستة اخرون في اب.

23- 25 مارس 1994 اغتيال حيدر عبدالله غالب عضوا الحزب الاشتراكي طعنا بالسكاكين بالقرب من جامعة صنعاء .

24- 4 ابريل 1994 اغتيال احمد خالد سيف مسئول الحزب الاشتراكي في منطقة النجدة محافظة تعز رميا بالرصاص .

25- 10مايو 1991 وفاة الشهيد سعيد صالح سالم محافظ محافظة عدن السابق بحادث سير انفجار اطارات السيارة

26- 15 فبراير 1992 محاولة اغتيال الدكتور عبدالله احمد الحالمي في صنعاء امام فلته بحي الاصبحي .

تنويه :

وبالرغم من أن  إعداد التقرير كان على  عجالة فنحن على ثقة أنه قد شابه الكثير من القصور وأغفل عدد لا بأس به من الأسماء والتواريخ والحوادث الهامة وجب التنويه والاعتذار مقدما لمن سقط اسمه سهوا من الشهداء أو الناجين بحمد الله .