لن ينتصر حراك في قيادته راشد مفتاح

2014-06-01 06:33
لن ينتصر حراك في قيادته راشد مفتاح

سعيد بن كده

 

سألت أحد المقربين من الزعيم حسن باعوم عن سبب وجود (فؤاد راشد مفتاح) في أمانة سر مجلس الحراك ( فقال لي: الهرم مقلوب ) ثم تحدثنا عن تجديد التواصل مؤخرا بين المجلسين - الحراك والثورة- فقال لي: شيء غريب أصبحنا لا نفهم ماذا يدور .

 

وتطرقنا إلى البلاغ الصحفي الصادر عن اللجنة المشتركة للمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب والمجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب الذي أثار جدل كثير  حول توقيت الدعوة لكافة المكونات للحوار الجنوبي في الوقت الذي تجري فيه مجموعات أخرى تحضيرات لعقد مؤتمر جامع .

 

وبغض النظر عن دوافع البلاغ  والدعوة التي يدرك المجلسين أنها لن تجد القبول من المكونات الأخرى لسبب بسيط هو أن وضع المجلسين لا يؤهلهما للعب هذا الدور في هذه المرحلة فإن هناك أمور يجب الخوض فيها بصراحة من أجل أن يتوقف قطار التلاعب بمستقبل الجنوب , فاللجنة التي شكلها اجتماع اللجنة المشتركة مكونة من المناضلين المحامي علي هيثم والعميد عيدروس حقيس وآحمد سالم فضل وفؤاد راشد من أجل ترتيب وتنفيذ القرار.

 

والمناضلان هيثم وحقيس حتى اذا اختلفنا معهما في أي رأي هما مناضلين مهمين ويحتاج الحراك الجنوبي إليهما ولكن الأخوين فضل وراشد ليس لوجودهما في اللجنة أي قيمة تدفع بالمكونات لقبول الدعوة.

 

فعلى سبيل المثال (فؤاد راشد مفتاح) يعتبر من أبرز (المنفرين) للناس من الحراك في محافظة حضرموت وبالأخص في مدينة المكلا لأنهم يعرفون حقيقته هذا الرجل ويستغربون في نفس الوقت من هذا الاهتمام به وتمثيله في اللجان المهمة ومن ذلك كيف يكون مثل هذا الشخص أمين سر المجلس الأعلى للحرك؟

 

  واتذكر اننا سألنا الزعيم باعوم عن ذلك في جلسة مصارحة فدافع عنه وقال إن فؤاد مفتاح دخل السجن ! فقلنا له يا عم حسن أن تجارب الثورات تدلنا كما يقول احد الحكماء العالميين ( أن من يخرج من السجن يكون أحد ثلاثة اما مناضل صلب - أو خائف ويقطع علاقته بالنضال - أو عميل) و فؤاد مفتاح لم يخرج مناضلا صلبا ولا خائفا قطع علاقته بالنضال بل بالعكس صار بعد السجن (بصحة جيدة وظهرت عليه دلائل العيش الرغيد) وأثبتت الأيام بالدليل الملموس أنه يقدم خدماته لأجهزة النظام المحتل عيني عينك ولا يزال مرتبط بالأجهزة الأمنية ويقدم لها تقارير  ووشاياته وأكاذيبه على الآخرين ويشتغل على ضرب الحراك من داخله وهو نشاط ليس غريب على فؤاد مفتاح خاصة اذا عرفنا انه تربى في حضن نظام الاحتلال فهو السكرتير الاعلامي للمحافظ اليمني العقيد صالح عباد الخولاني وحصل على اراضي ومصالح خاصة من خلال استغلاله لمنصبه الذي لا يؤهله مستواه المتدني ( سابعة ابتدائي ) من القيام به ولكن لأن العقيد الخولاني يبحث عن مخلصين لنظام الاحتلال اعتمد على فؤاد مفتاح الذي قدم فروض الولاء والطاعة واخذ المقابل مضاعف ورتب اموره مع صنعاء بشكل كبير أي ان فؤاد فاسد وملف الأراضي والتقارير الأمنية والوشايات والإشاعات التي هو فالح فيها دليل ملموس عليه فكيف يكون الفاسد مناضل

 

ما هو الذي جعل فؤاد مفتاح حراكي؟ عندما تم تحويل العقيد اليمني الخولاني وحل محله العميد اليمني هلال محافظ حضرموت وعدم اعتماده عليه عمل فيها انه انسان وطني فكتب بعض المواد الصحفية الابتزازية بعد ان انقطعت العطايا والامتيازات عليه وصار لا يجد المبالغ التي يصرف منها على متعته بالأكل الدسم والقات الزين. صار فؤاد مفتاح مناضل ومعارض في لمح البصر لكن حنينه للعمل مع المحافظ اليمني دفعه إلى أن يقود حملة توقيعات في عام 2008 لمطالبة رئيس نظام الاحتلال اليمني علي صالح بعدم تبديل العميد اليمني طه هاجر وابقائه محافظ لمحافظة حضرموت وخرج في مظاهرة من عدة أنفار في واقعة مشهودة ومسيئة ومعروف ان طه هاجر كانت حضرموت اكبر من حجمه ولم يستطع ان يقدم لها أي شيء فما سر مطالبة المناضل الهمام فؤاد راشد مفتاح بابقاء هاجر محافظ وما دخل المناضل الحراكي فؤاد في موضوع محافظ لنظام الاحتلال اليمني؟

 

سجل فؤاد مفتاح الخاص باجهزة نظام الاحتلال اليمني لم يغلق ومازال مفتوح حتى هذه اللحظة. ومعروف التخريب الذي يلعبه من داخل الحراك لكن الصمت الغريب عليه وعلى امثاله يضع علامات استفهام خطيرة خاصة وأن ارتباطه بقنوات اتصال واشخاص معروفين يقدم لهم  معلومات تخدم أجهزة نظام الاحتلال اليمني وتقارير قذرة بشكل دائم.

 

فؤاد راشد مفتاح أحد مسئولين حراكيين حضرا اجتماع للمجلسين في عدن منذ اشهر وهما في حالة سكر لم يعد لدى أحد أدنى شك بأنه التقى هو وفادي باعوم مؤخرا في صنعاء برئيس نظام الاحتلال اليمني الحالي عبدربه هادي,  وهل عند احد أدنى شك بأن فؤاد راشد مفتاح على صلة بما تسمى اللجنة الرئاسية في حضرموت ورئيسها علي لخشع؟ وهل عند أحد أدنى شك في ارتباطه بمخبري نظام الاحتلال اليمني من عناصر ألأمن القومي مثل درويش وطلال وسالم ...إلخ؟

 

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم اختزال رئاسة المجلس الأعلى للحراك في شخصين هما فؤاد راشد وفادي باعوم؟ ولماذا يتخفى فادي ويصر على وضع فؤاد مفتاح في كل لجنة ؟ وآخرها اللجنة المشتركة التي دعت الى حوار على ما لا ندري مع أن الناس توحدت على هدف التحرير والاستقلال؟

 

 ان دماء الشهداء ليست ماء وبقاء فؤاد راشد في لجان مهمة معناه بيع تلك الدماء رخيصة لأن عملاء اجهزة  الامن اليمني لا يمكن ان يحققوا أي تقدم للقضية