قصف الضالع وصور الفوتشوب
صلاح السقـلدي
1- قالوا ان ضعف التيار الكهربائي سببه اعمال تخريب لأعمدة الكهرباء في مأرب، وارجعوا سب ضعف خدمة الأنترنت إلى أعمال تخريب مشابهة طالت كابلات الألياف الضوئية في محافظة عمران، مع ذلك وبكل وقاحة وهمجية يقصفون الضالع.!!!!
في مطلع شهر يونيو حزيران عام 2010م تعرضت مدينة الضالع لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات اللواء 35مدرع الذي كان يقوده حينها العميد حيدر، وبصرف النظر عن اسباب ذلك العدوان كانت هناك في صنعاء أصوات لابأس بها تستنكر مشكورة ذلك العدوان الهمجي. معظم تلك الاصوات كانت من احزاب المشترك. اليوم يتكرر القصف وتساق نفس المبررات وبذات الطريقة ومن نفس ماسورات المدافع والرشاشات. يحدث هذا بعد عام ونصف من ما سميت بثورة (التغيير)في صنعاء ،ولم يتغير بالأمر شيئا(أو قل لم يتغير بالقصف شيئا) فبين قصف العميد (حيدر) وقصف العميد(ضبعان) لم يتغير شيئا غير ان استبدل عميد جزار بعميد جزار آخر، تماما مثلما استُـبدل حاكم كان يقتل بأسم الوطن بقاتل يقتل باسم الدين. الشيء الذي تغير هو ان الأصوات التي كانت تقف في خندق حقوق الانسان وتجابه آلة القمع لم تعد اليوم تنبس ببنت شفة حيال هذه الجرائم. فلأمر لا يحتاج إلى فراسة وذكاء لنكتشف ان نخاسي السياسية لا ينفكون بالمتاجرة بدماء الناس في بازارات احزابهم، وأن تلك الاصوات التي لبس اصحابها جلباب الحقوق والحريات لنيل وطرها بكرسي الحكم وجعل انتهاكات الحاكم السابق جسر مرور إلى قصر الحكم قبل ان تصمت اليوم صمت القبور وتتوارى خلف الحجب ما هم الا قتلة( تعدد القتل والقاتل واحد)، وإلا هل كان العميد حيدر مجرما فقط لأنه يتبع علي عبدالله صالح، وقذائف العميد(ضبعان) ورشاشاته تنزل بردا وسلاما على أبناء الضالع لأنه من زمرة اللواء علي محسن الاحمر؟ أو أن صالات(الحوار الوطني الصنعاني) تحتاج إلى قرابين جنوبية تذبح على عتباتها قُـبيل حفلة الزار المرتقبة؟.
2- يقال ان(نفي النفي اثبات). فالكم الهائل من المقالات والمنشورات التي اكتسحت المواقع الاخبارية الشمالية ومواقع التواصل الاجتماعي ،-لاتزال حتى اللحظة- من قبل صحفيين وحزبيين شماليين والتي صبت كلها بالتشكيك بالأعداد الغفيرة لمليونية الجنوب التي خرجت يوم 30نوفمبر الماضي تثبت حقيقة ان تلك الحشود قد اصابتهم بحالة من الهذيان وفقدان الوزن السياسي الى درجت انهم يطلبون من الآخرين إلغاء عقولهم وعيونهم وحواسهم الخمس ويصدقون مقالاتهم ومنشوراتهم التي تقول ان صور مليونية الجنوب ما هي إلا صور (فيتشوب) وفبركة كمبيوتر .كان الأمر سيكون عاديا لو ان هؤلاء شككوا بالأرقام واكتفوا بمقالات في حد المعقول لكن ان يصل الأمر الى الإصابة بحالة إسهال شديدة من المقالات والتصريحات والمنشورات إلى ان اصبح الحال ضرب من الجنون والهستيريا. وربما نجدهم بكرة يقولون ان الصور المباشرة لعمليات القصف التي تتعرض له الضالع والتي نقلتها قناة (عدن لايف) والعديد من المواقع الاليكترونية ما هي لعبة مستوحاة من لعب(البلاستيشن).