مع هادي في حربه ضد مراكز القوى بصنعاء

2014-05-15 17:58
مع هادي في حربه ضد مراكز القوى بصنعاء

أيمن محمد ناصر

 

 

طالعتنا الزميلة "أخبار اليوم" في عددها رقم "3379" الصادر يوم الاثنين الماضي الموافق 12/ 5/ 2014م وبالمانشيت الأحمر بخبر تحت عنوان "قيادات بالمشترك تتهم الرئيس هادي بإقصاء شركاء العملية السياسية وبأنه تحول إلى صالح جديد" واللافت للنظر أن الخبر جاء باسم قيادات بالمشترك، والذي سبق وأن صدر عن قيادة المجلس الأعلى للمشترك قبلها بيومين "السبت 10مايو 2014م" بيان نقيض لمضامين ما جاء في "أخبار اليوم" التي دأبت على الإفصاح عن مواقف الراعيين لها من الأحداث السياسية منذ فترة باسم "المحرر السياسي" بينما فضلت هذه المرة الحديث باسم قيادات بالمشترك لم تسمها، وهي مقدمة سعت من خلالها إلى تعريف القارئ بأن البيان الرسمي للمشترك والداعم للرئيس هادي وللتغيير لا يمثل حقيقة مواقف قيادات أخرى في المشترك .

 

الملاحظ أن ذلك التقرير الإخباري الموسع تطرق إلى عدد من القضايا العامة يمكن لنا تصنيفها بالآتي:

 

1.     اتخاذ القرارات والشعور بتفكك مراكز القوى التقليدية

 

2.     الحوثي وتوسعه واقتحام حاشد

 

3.     الحرب على القاعدة

 

4.     تفكك عرى المشترك

 

5.     الوضع الاقتصادي

 

6.     إعاقة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار

 

7.     الحوثي والمساس بالفرقة الأولى مدرع وقيادتها

 

ومن الأهمية بمكان استعراض أهم ما نشر والرد عليه باعتبار أنه كشف بوضوح مواقف مراكز قوى معينة من مجمل التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية، كما حمل ذلك الخبر الطويل عدداً من الرسائل للرئيس هادي ولأطراف وقوى داخلية وخارجية أخرى، ومن الطريف التصور أن القوى التقليدية التي هيمنت على البلاد والعباد طوال أربعين عاماً شربت جرعات من "حبوب الصراحة" وأطلقت العنان لما يعتريها من مخاوف وشكوك بلسان ما أسماه مطبخها السياسي "بقيادات في المشترك" .

 

ولعل القارئ الحصيف سيكتشف من مطالعته العابرة لتلك المادة إلى أي مدى آلت إليه أوضاع مراكز القوى التقليدية، والتي وجدت أن لا مناص أمامها من شن حرب علنية ضد الرئيس عبدربه منصور، والذي شرع ينفذ بانتظام مصفوفة من الإجراءات والخطوات العملية التي من شأنها طي صفحة الماضي والانتقال بالبلاد إلى حقبة جديدة مسنوداً بدعم دولي وإقليمي والتفاف شعبي صار أكثر إدراكاً ووعياً بمصالحه .

 

يقول الخبر إن الرئيس هادي يتحمل مسؤولية "تفرده بالقرار السياسي وتجاهله لجميع شركاء العمل السياسي وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" وهنا لم يقدم لنا نماذج وأدلة تثبت "حالات" هذا "التفرد"، بينما الثابت أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لا تزال هي مرجعية عمل حكومة الوفاق التي يتناصف المشترك مقاعدها مع حزب المؤتمر الشعبي العام، كما إن بيان المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك لم يقل هذا الكلام، بل دعا "القوى الوطنية للاصطفاف مع الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني" .

 

ومن الملاحظ أن الكاتب لم يبذل أي جهد ليخفي دوافعه من الهجوم على "هادي" حيث يظهر بجلاء من يحرك قلم الكاتب، وأنه مجموعة أو شخص ممن كان صاحب كلمة – زمن صالح – ولا تتخذ قرارات دون إشراكه، وأنه أصبح في يوم وليلة خارج مركز صنع القرار، ودعونا نعيش الدور ونصدق أن أصحاب الخبر، بعض قيادات المشترك بغض النظر أكانت سمراء أو حمراء، المهم مراكز قوى فقدت مصالحها، فنجدها تحمل قيادات المشترك المسؤولية، كونها تؤيد دون دراسة قرارات هادي "ودون مراجعته حول الآلية التي تبحث من خلالها تلك القرارات، ودون الرجوع إلى شركاء العمل السياسي وفقاً لمعطيات أفرزتها ثورة الشباب"، مما يعني أنها تريد اتخاذ قرارات خارج مؤسسات الدولة، ممثلة بالرئاسة والحكومة، أما ثورة الشباب فلم نسمع من قياداتها هذا الخطاب المأزوم!! .

 

ويستطرد كاتب مطبخ مراكز القوى المضمحلة بالقول إن تأييد قيادة المشترك للرئيس "هادي" [عززت لدى الرئيس هادي قناعات أنه هو صاحب السلطة الوحيد الذي وصل به الأمر إلى حد تجاوز الحكومة وتهميش دورها .. الأمر الذي مكنه من فرض واقع جديد كانت قد رفضته أحزاب المشترك إبان حكم الرئيس السابق، والذي كان يمكن الرئيس من إدارة البلاد وفق منظومة أسرية] .

 

وردنا على هذه الخزعبلات بأن صمت قيادات المشترك لم يمكن أو يشجع الرئيس هادي من "فرض واقع جديد" حد قولهم، وإنما مراكز القوى التي كانت تحكم طوال الفترة الماضية هي التي لم تتمكن حتى الآن من استيعاب أن هناك "واقع جديد" لم تعد فيه هي "السيد والشعب عبيد"، أما هادي فهو كأي رئيس دولة يمارس صلاحياته وسلطاته التي منحها وخولها له الدستور، والذي لم ينص على ضرورة التشاور أو الاستئذان من هذا أو ذاك قبل اتخاذ القرارات، رغم قناعتي الشخصية من حرص "هادي" الشديد على مراعاة التوازنات السياسية والقبلية ومراعاته لنفسيات البعض التي تحتاج فترة لاستيعاب ما أسمته "واقع جديد" !!

 

لقد بات واضحاً بعد ما نشر أن هادي يخوض حرباً مكشوفة عسكرية وسياسية وإعلامية – سواء أكان فرضها أو فرضت عليه – ضد مراكز قوى معروفة ترفض تنفيذ مخرجات الحوار وتتشبث بالسلطة خارج إطارها الشرعي، على الرغم من عدم المساس بمصالحها المالية غير المشروعة حتى الآن !!

 

أما الأمر المثير للسخرية والشفقة في آن واحد من مصدر الخبر، القول إن هادي يستخدم اليوم نفس الأدوات "التي كان يستخدمها صالح لإدارة الدولة، يستخدمها اليوم هادي وبنفس الأدوات الأسرية التي باتت تمثل اليوم تهديداً للمشروع الوطني وثورة مضادة ضد ثورة الشباب" الله وأكبر، أيش من كلام كبير؟! فعن أي أدوات يتحدث .. من أدوات النظام القديم يستخدمها هادي اليوم؟ .

 

فلنر ونبحث في النت والصحف وشاشات التلفاز عن تلك الأدوات، سنجد والله أنها تستهدف هادي وتستهدف إعاقة عملية التغيير، والذي يبدو أن رفض هادي لأسباب ربما سياسية أو أمنية أخرى العمل من خلال نفس أدوات الجهاز القديم، هو الذي سبب هذه الحالة الهستيرية من الغضب عليه من قبل مركزي القوى الحقيقيين في البلاد مركز علي عبدالله صالح من جهة ومركز علي محسن وبيت الشيخ عبدالله الأحمر من جهة أخرى، مما يؤكد بأن التداخل والمزج بين عناصر هذين المركزين كانت حاصلة في تقاطعات معينة وفي حقول أخرى يكون التمايز ماثلاً للعيان إلى درجة المنافسة والصراع أحياناً !! .

 

كما اتهم هادي بأنه سعى وتمكن "من توجيه ضربات غير مسبوقة تجاه الإصلاح والتيارات الإسلامية" من خلال فتح الباب للحوثيين وتوسعهم الذي صار قرب ضواحي صنعاء، ولنر ما قالوه: "وذلك من خلال تحريك الرئيس لملف جماعة الحوثي المسلحة وفتح المجال أمامها للتوسع والذي كان من أبرز ما قام به الحوثيون، اقتحام قبيلة حاشد ما كان ليتم لو لم تكن الدولة قد منحتهم الضوء الأخضر للقيام بذلك التوسع  العسكري، والذي وصل اليوم إلى أطراف صنعاء".

 

في الحقيقة قدمت لنا هذه الفقرة الموجزة خدمة إعلامية كبيرة من حيث أنها كشفت لنا بإيجاز شديد الوضع الراهن بين جماعة الحوثي والقوى المواجهة له وبشهادة خصوم الحوثي، ولأهمية الموضوع وحساسيته، بل وآثاره وانعكاساته المستقبلية، حتى على الجنوب لا بد من التوغل والتفصيل شيئاً ما حول هذا الأمر .

 

فمن الخطأ تحميل الرئيس هادي مسؤولية النجاحات العسكرية التي حققها الحوثي مؤخراً – بحسب أخبار اليوم – باعتبار أنه سبق للدولة وليس لحاشد أن خاضت ولسنوات "ستة حروب" في صعدة هزمت فيها، مما يعني أن هذه النتائج هي تحصيل حاصل لحروب ماضية ويمكن الجديد فيها الكشف والاعتراف بأن جماعة الحوثي نجحت باقتحام قبيلة حاشد، وهو حدث تاريخي لا شك فيه .. أما الأمر المثير للاندهاش والاستنكار أن يكون "هادي" مسؤولاً عن هزيمة حاشد أمام الحوثي .

 

ومطلوب منه إقحام الجيش، وهو مؤسسة عسكرية مستقلة ومحايدة في حرب قبلية بين السادة الحوثيين وبين المشائخ أولاد الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر، وكأن الجيش اليمني ليس بجيش للدولة، وإنما جيش لقبيلة حاشد؟ .

 

علماً بأن المعلومات المتاحة تؤكد أن الرئيس عبدربه منصور هادي أعطى توجيهاته للواء العسكري الذي يقوده القشيبي بإشراك كتيبة أو كتيبتين في المواجهات بضغوط من اللواء علي محسن ودعماً لأولاد الأحمر، إلا إن أفراد الكتيبة - ومعظمهم إن لم يكونوا كلهم من حاشد -رفضوا الاشتراك في الحرب ومواجهة الحوثي، وتلك حقيقة نقولها ويدركها "أهل الحل والعقد" في صنعاء وأولاد الشيخ الأحمر، ونتمنى من الإخوة الأعزاء الذين سبق وأن التقيناهم من أبناء الأحمر وهم المشائخ حسين وحاشد وهاشم تقبلهم لآرائنا الصريحة، والبحث في الأسباب والعوامل الداخلية في قبيلة حاشد والتي أدت إلى النتائج العسكرية التي جاءت على ذمة "أخبار اليوم" علماً بأنه في الحروب الستة الماضية جرى إشراك العسكريين من أبناء الجنوب مكرهين في تلك الحرب وخسرنا المئات بين شهداء وجرحى ومعاقين، ولم يسلم أيضاً أبناء الجنوب من جر شبابهم تحت التأثير الديني إلى حرب دماج، وخسرنا خيرة شبابنا، لذا اسمعوا دعوتنا للسلام أفضل، طالما وإخواننا وأبناؤنا الجنوبيون هم جزء من حطب نار هذه الحرب، أكانوا عسكريين أو متطوعين!! .

 

أما الأمر اللافت للانتباه، والذي يجب أن نضع تحته خطوطاً، ما جاء في "أخبار اليوم" –والمعروف للعامة أي اتجاه تمثل – بعد قولها إن "هادي" نجح في شق عصا التحالف بين الاشتراكي والإصلاح، وإن ذلك مكنه من توجيه ضربات موجعة للاشتراكي، قول "أخبار اليوم" نصاً: "ليتمكن بعد ذلك من توجيه ضربات غير مسبوقة تجاه الإصلاح والتيارات الإسلامية بشكل عام" وتكمن خطورة هذه الفقرة برأيي في أنها وبشكل غير مباشر تزعم أن الرئيس هادي بات الخطر الأول على التيار الإسلامي، وهو ما يلتقي ويتقاطع مع بيانات وإعلانات لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب اتهمت الرئيس هادي بأنه يعمل ضد الإسلام ووضعه على رأس قائمة المستهدفين، الأمر الذي يثير المخاوف من أن يكون ما نشر في "أخبار اليوم" وأشرنا إليه سالفاً بمثابة إشارة استخباراتية لجهة لتنفيذ اغتيال الرئيس هادي، وفي أحسن الأحوال وإن لم يكن كذلك .. فالواضح من تلاقي "نَصَع" "أخبار اليوم" وتنظيم القاعدة على "هادي" أن هناك تداخلاً في المطبخ الإعلامي على أقل تقدير!! .

 

أما ما جاء في الصحيفة المشار إليها من تواطؤ هادي مع الحوثي سياسياً من خلال التآمر على التحرك السياسي للشيخ الحميقاني السلفي في مؤتمر الحوار لمواجهة التمدد العسكري الحوثي، والغمز واللمز بأن قيام واشنطن بوضع الحميقاني على قائمة الداعمين للقاعدة ما جاء إلا بإيعاز من هادي لكبح أي صعود سياسي للقوى السلفية ما هي إلا استنتاجات وافتراءات عقول مريضة عاجزة عن إثبات ذلك، بينما نقول لهم عكس ذلك بأن الرئيس هادي لعب دوراً رئيسياً ومحورياً في الدفاع عن الشيخ الحميقاني، وكان لنا الشرف في صحيفة (الطريق) أن غطينا حملة التضامن مع "الحميقاني" وكنا وما زلنا وسنظل ننشر تصريحات وبيانات الشيخ الحميقاني وحزب الرشاد السلفي، وليس من المنطق تحميل هادي مسؤولية تصرفات أو قناعات أجهزة المخابرات الأمريكية واستنتاجاتها، والتي صارت متفردة بالعالم، وإنما من حقنا جميعاً أن نلوم هادي لو لم يدافع عن مواطن يمني بريء، وللأمانة كان موقفه مشرفاً جداً مع الشيخ الحميقاني .

 

سأتجاوز بعض القضايا التافهة التي لا تستحق التعليق كاتهام هادي بأنه يقف وراء أزمة المشتقات النفطية للضغط على أحزاب المشترك، وإنه يهدف إلى إقالة الحكومة وإعادة تشكيلها بما يتفق وطموحه، وإنه يهدف إلى إعاقة تنفيذ مخرجات الحوار، وإنه ووزير الدفاع يستخدمان الحرب ضد الإرهاب لإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار، وإن هادي يستخدم هذه الحرب ضد شركاء العمل السياسي، الأمر الذي يفرغها من محتواها الوطني، وأكتفي بأن أوردت للقارئ هذه الخزعبلات التي تغني عن التعليق عليها لبؤسها، ولأن القارئ اللبيب يفهم كذبها ومغازيها، وأنتقل إلى ما أعتبره أمراً مهماً وخطيراً، وأستعرض للقارئ هذه الفقرة "كما حذرت – في ذات السياق – من خطورة استخدام جماعة الحوثي المسلحة ضد مكونات الجيش الحر، الذي أعلن انضمامه وتأييده لثورة الشباب الشعبية السلمية، غير مستبعدة أن تستخدم السلطة الجديدة – يقصد بها الرئيس هادي – جماعة الحوثي للتخلص من قيادات الجيش الحر، الذي انضم للثورة الشبابية، قيادات في المشترك حملت من جانبها القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع مسؤولية المساس بقيادة الجيش الحر أو الفرقة الأولى مدرع سابقاً" .

 

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يأتي هذا الاتهام فيما نجد الكاتب نبيل الصوفي أحد أبرز إعلاميي الرئيس السابق علي عبدالله صالح والإصلاحي السابق في مقال له يوم 7/ 5/ 2014م في موقع "يمن لايف" وبمقاله "الحرب على القاعدة" وعقب لقاء الرئيس هادي بالمشائخ والأعيان من قبيلة سنحان، والذي دعا فيه هادي قبائل سنحان وبلاد الروس إلى التعاون مع الدولة في حفظ الأمن، نجد الصوفي اقتبس فقرة من خطاب هادي قال فيها: "إن أغلب الحوادث الإرهابية وغيرها تأتي من المدخل الجنوبي لأمانة العاصمة" وعلق عليها الصوفي بأن المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، هو الموقع الوحيد في العاصمة الذي لا توجد فيه قوة عسكرية لـ علي محسن، معتبراً أن هدف الرئيس هادي هو مد نفوذ وإعطاء تواجد عسكري لـ علي محسن في هذا الموقع، الذي لا يزال تحت سيطرة وتحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعلق في نهاية مقاله ساخراً بقوله: "ويقولوا هادي وعلي محسن مختلفين" وفي ذات الاتجاه تخرج علينا "أخبار اليوم" الناطقة باسم اللواء علي محسن محذرة من قيام هادي باستخدام جماعة الحوثي باستهداف القوة العسكرية لعلي محسن ومحذرة بصيغة "غير مستبعدة" قيام هادي باستخدام جماعة الحوثي للتخلص من قيادة الفرقة - ويقصد بها علي محسن - وكأن الصراع ليس بين علي عبدالله صالح وعلي محسن، وإنما بين هادي وعلي محسن .

 

لا شك أن كتابات أقلام الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتعددة في المواقع والصحف وهجومها على "هادي" وكذا تسريبات وكتابات اتجاه علي محسن وأبناء الشيخ الأحمر في "أخبار اليوم" والصحف والمواقع تكشف بجلاء حجم وضخامة الحرب التي يقودها هادي تجاه مركزي القوى التقليديين  والفعليين علي عبدالله صالح كمركز وعلي محسن وأبناء الشيخ الأحمر كمركز آخر ومدى الصلابة التي يواجه بها هادي ضرباتهم ويكشف الجهود المبذولة من قبله لفكفكة وخلخلة هذين المركزين، والذي لا نملك إلا أن نقول لهما "بقدر ما تزرع تحصد" .

 

والله من وراء القصد .