إنَّ الذين يُمطرون هادي بالاتِّهامات الجُزافية التي لا تعبر إلا عن روحٍ أنانية لا تريد للأمور أن تمشي لصالح الوطن الذي يمر بأزمةٍ خانقةٍ ، وآخرها أزمة أقتحام مقر المنطقة الرابعة اليوم بعدن التي أظهرت أشياء وأثبتت بالدلائل والبراهين ، أولئك الذين يتربَّصون بالبلد بأي فرصةٍ ، ولو جعلوا الخوف صهوتهم لاعتلاء سدة الحكم مرهبين ومخوفين كل من يعترضهم في الطريق ن ولو جزوا الاعناق ولو احتسوا الدماء شراباً يظهرهم أشبه بمصاصي الدم .
يُريدون من هادي أن يترك البلد لفراغٍ سياسي مخيف لا قدر الله ، كيما يجعلوا من أنفسهم الخيارات الوحيدة ، للخروج من هذا الوضع ، وبعدها سيبدؤون برحلة الشتاء والصيف ، برحلة الزمهرير التي تُحيل كلَّ شيءٍ إلى جحيمٍ ، ليس معه رحمة ولا شيء من هذا القبيل ، طالما وكل ما كان متخوفاً قد حدث لهم ، سيبدؤون بحركة تصفيةٍ واسعةٍ لكل الأحجار التي وقفت أو يشكُّ بوقوفها ضدَّ مصالحهم ، وإذن لا بد على الجميع أن يقف إلى جانب الرئيس هادي كحلٍ لا بد منه وكحلٍ استثنائي يجب القيام به وإلا فالله وحده أعلم بالقدر الذي قد يُحيق بالبلاد .