أكتب مقالى هذا بناء على طلب الابن ابو عدى الصيعرى فأقول (ان الهبة بدات تأتى أكلها ).
وما الهبة الا تجسيد لقول الشاعر (وما نيل المطالب بالتمنى ..ولكن تؤخذ الدنيا غلابا )فأقول ايضا :
ان التاريخ فى حضرموت سيتوقف عند يوم 20 ديسمبر عام 2013م يوم قامت الهبة الشامله من قبل حلف ابناء حضرموت ضد المعتدى والمجرم الآثم المتمثل بقوات الاحتلال الشمالى القابع على صدر الشعب فى حضرموت ناهبا كل خيراته ومقدراته وعمد الاحتلال الى تحقيق ذلك لجوئه الى كل وسائل القوة من قتل وتنكيل وتشريد الخ ..
وان صياغة التاريخ الحضرمى ما بعد الهبة تختلف مسارها كليا عن كل السنوات السابقه بل لعقود طويله حينما رزحت حضرموت وأخضعت لهيمنة عصابات الجبهه القوميه والحزب الاشتراكى البغيض وما اوقعوا بالبلد حضرموت تحت السيطرة الجنوبيه وما كانوا يعرفون انذاك بسلطات يافع والضالع وابين والذين كانوا المتحكمين فعلا فى دولة الجنوب .
فهذا التاريخ الحضرمى يوم 20 من ديسمبر 2013م يوم الانعتاق من ربقة الجنوب وفى طريقه لنيل الحريه والاستقلال من ربقة القوى اليمنيه الشماليه ..ولن تعود حضرموت الى ما قبل هذا التاريخ ابدا ..
حقا لنا ان نفتخر بهذا التحول النوعى فى هذا اليوم من تاريخنا المجيد ..وحقا لنا ان نسجل هذا اليوم فى صحائفنا الذهبيه ونعتبره عيدا وطنيا مجيدا لكل الشعب فى حضرموت ..وادعو قيادة الهبة اعتبار هذا التاريخ مناسبة وطنيه خالده .
الخطوة الاولى استعادة (اقليم )حضرموت
وهكذا عادت حضرموت (عارية )بتاريخها وجغرافيتها كاملة غير منقوصه تدب فيها الحياة شاء من شاء وابى من ابى ..
ولن يكون لباسها (الشرعى ) الا ابناءها والذين يجب عليهم تولى المناصب الوظيفيه والقياديه فيها من الرأس الى القدمين فهذا واجب شرعى مقدس ولن يتحقق ذلك الا عبر النضال والاصطفاف ومن خلال حلف حضرموت الذى يعول عليه فى تحقيق هذا الهدف السامى والنبيل ولولا التضحيات الجسيمه التى قدمها الحلف ولولا قوة الاصطفاف والتلاحم (رغم المشككين والانتهازيين والذين ركبوا موجة الهبة والصف الطويل اصحاب المصالح والنفوذ مع قوات الاحتلال )لولا اصرار وجسارة قيادة الهبه لما تحققت لحضرموت اى من مطالبها أوعلى الاقل انها الان فى طور التحقيق ..
قيادة الهبة (حلف القبائل )..واستمرار الزخم
لم يعد الاخذ بثار الشهيد المقدم بن حبريش فى اولى اولويات حلف القبائل بل تعدته فأصبح الثأر لكل حضرموت (الارض والانسان ) فاصبحت
المطالبه أكبر وأشمل وأعمق لان الاحتقان موجودا منذ أن احتلت الارض من قبل القوات اليمنيه الغازيه والطامعه فى ثروات هذه البلاد ولم يرعوى
الاحتلال حقوق المواطن العادى والبسيط فى العيش على ارضه بكل كرامته وحقوقه وهذا شأن كل من حضرموت والجنوب فاصبحتا نهبا لقوى الفيد والنفوذ بداية باغراق البلاد بمحاصيل القات (والذى يروى من مياه مجاريهم (صرفهم الصحى )وهذا ما أكده اكثر من شاهد عيان )الى اغراق الاسواق بكل منتجات مصانعهم من ماكولات ومشروبات واغراق البلد بجحافل مواطنيهم للعمل والتجاره من ناحية وللحفاظ والابقاء على هذا الانتصار الذى حققوه على الخصوم بقوة المدفع ..فكاْن البلاد (حلبة صراع ).
تلك مرحلة عاشتها حضرموت بكل تفاصيلها القبيحه واستمرت حتى لحظة استشهاد اسد حضرموت المقدم سعد بن حبريش العلى الحمومى
فكان بمثابة اندلاق البارود على النار المتاججه فسرعان ما تواصلت الاحداث لتكتب حضرموت وفى احلك ظروفها صفحات ناصعه بالمجد والكفاح وهكذا تجلت حضرموت وابدعت ووقف كل القبائل وقفة رجل واحد رافعين كل المطالب والاهداف واصبح حلف قبائل حضرموت هو القائد ..مما يحتم على الحلف من الاختيار السليم والأ نسب لقيادة الحلف على المستويين (السياسى والاكاديمى (العلمى) فعلى المستوى السياسى فهم الاشخاص الذين يقع عليهم مسؤلية ادارة العمليه السياسيه والتفاوضيه ورسم الخطط التكتيكيه والاستراتيجيه لتحقيق المطالب وصولا نحو تحقيق الاهداف الكبرى لكل الشعب فى حضرموت (ارضا وانسانا ) فأما من الناحية الاكاديميه (الاكاديميون )فعليهم قيادة العمليات التنمويه وايجاد المشاريع التطويريه التى ترسم لها الخطط الآنيه والمستقبليه وصولا نحو تحقيق الرخاء والسعاده لكل الشعب فى حضرموت ..وبخاصه فان حضرموت لديها من الثروات الضخمه أكانت بحريه او بريه بما عليها وما تحتها (ظاهرة وباطنه )..هذه الثروات فيما لو استغلت ولو بالحد الادنى كفيلة لأن تنقل المستوى المعيشى والاجتماعى والاقتصادى بما يفوق مستوى حال المواطن فى دول الخليج وأكثر ..
وهذه حضرموت :
- انها اول مملكه نشأت فى شبه الجزيره العربيه .
- انها ارض الاحقاف التى ذكرت فى القرآن الكريم .
- هى ارض قوم عاد التى بعث لها نبى الله هود وهو اول من نطق بالعربيه .
- ذكرت فى التوراة فى سفر التكوين بلفظ (حزرميت )قبل أكثر من 5000 سنه .
- وأن حضرموت حضارتها قبل الحضاره الفرعونيه ولم تعط كامل حقوقها مثل باقى الحضارات .
هذا وأكثر ..ولسوف تبقى حضرموت خالدة على مدى الزمن .