وينتهى الحــــــــوار

2014-01-30 07:00
وينتهى الحــــــــوار

احمد محفوظ الحداد

 

نعم انتهى الحوار اليمنى وهو لا يعنينا في شيء من مخرجاته وبينه وبين مطالب شعبنا مسافة بين الشمس والارض وثورتنا المباركة صلبة كصلابة الرضم كفيلة بالصمود امام كل الضربات التي يراد بها تحطيمها .

 

ولكن ان قلنا هذا او اكثر منه يجب علينا ان ندرك ان من ورأى هذا الصمت الدولي والعربي والإقليمي والاصرار اليمنى على عدم الاستجابة مؤامرة ، وما لجوئهم الى استحداث المكوّ ن المزعوم بتمثيله للحراك الجنوبي وما رافق ذلك من سيناريو واخراج لمسرحية ادّى ادوارها اعضاْ هذا المكوّن الا دليل على ذلك زاعمين انهم أرادوا إشهار القضية الجنوبية وقضيتنا قمر في سماء صافية منذ عام 1994 م .

 

اننا في حاجه إلى ان نكون مدركين لنوايا هذا المكوُن الذي شارك في التنظير وإن كان موهوم بذلك وكل فصل قد اعداء بعيداً عنه , وهو بدون شك المشارك الفعل في الجزء الثاني من هذه المؤامرة وقد يكون هو الماء الذي يغور تحت صخورنا .

فهم بالنسبة لنا ضمائر ميتة لن تصلنا منها الا العفانة ولكنها للعدو حية وفاعلة بحاجة إلى دعم ومساندة تمكنها من الاسهام والنجاح .

 

قالوا حِوار ...

وفى الحقيقة هم حمير بالِإيجار

وما يُدار ...

قد أُعــــدَّ من أميــــرٍ بقـــــــرار

وفى القرار ...

يُجــدَّدْ الخطـــــام والشـــــــوار

اليس عار ؟

بيعُ الضميــــــرِ والضمـــــــــــار

 

وباختصار... تشابهت قلوبهم ... ذا باختصار

 

**** **** ****

وتذكـــروني معكـــم

وأنــا هُنـا لم أسْتَـجِب

وتدفنـــــوني معكــم

وأنــا بعيـــداً أرتــــقِب

أَتــرقب يـــــــوماً بـــهٍ

تتصاعـد ألسنة اللهب

وتحملُ الريحُ الــــرماد

لإبن سلـول وابو لـهب

وينتهى الحوار ... حملاً على حمار

 

لإنكم وباختصار ... تشابهت قلوبكم ... ذا باختصار

 

**** **** ****

وتُفْتَــحْ أبواب المــدارس ... القديـمة

وتنتشرْ فيها المتـــارس ... والجريمة

ويصيحُ أطفـال المداعس ... ياحليـمة

ويقُّر أصحـــاب الفضـــول ... بالهزيمة

والبردُ قارص بالنـهار

من غيـرِ إذنٍ واعتدار

تحـرَق أوراق الحــوار

 

لإنهم وباختصار ... تشابهت قلوبكم ... ذا باختصار

 

**** **** ****

أنا في وطني . ..وأنتم في أغتراب

أنا في صحوٍ . ..وأنتـم في ضباب

لا نشــكُ في التــــآمر

إِنْ في مجالس قاتـكم

أو في المســـــــــــار

نحنُ عنــوان الحــديث

طالما المعتوه راضٍ عنْكُمُ والجيبُ عامر

طــــالما انتــم مدهنـــــون

وجلستم للمجامر والدخون

وأستوى الساحرْ ... وأنتم مدهنون

أُغْلِقت أبوابنـــــــــــــــــــا

عيشوا بعيداً في أغترابٍ الضباب

 

لأنكم وباختصار ... تشابهت قلوبكم ... ذا باختصار