جمهورية الأمراء

لا يختلف جنوبيان في إن من الجيش اليمني ( الجمهورية العربية اليمنية ) ومن أجهزتهم الأمنية الاشاوس البواسل هم من كان يقوم بتنفيذ الاغتيالات للكادر الجنوبي الامر الذي جعل من هذه الأجهزة أدرع للقتل والاجرام تأتمر بأمر أمراء .

هؤلاء الامراء الدين اقتسموا مكونات النظام التشريعية والتنفيذية والقضائية , فلا نائب برلماني وطني مخلص ولا وزير ولا قاضي يحكم بحكم الله , الدولة ومكوناتها ولاءآت وأوامر فوق القانون والشرع , ولا غرابه في ان نسمع إن أمر لرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو وزير لا ينفذ أمره فهم قد جيء بهم لملآ فراغات ليس فيها الا هواء لا ينتج الا فقاقيع تموت على سطح الماء .

هؤلاء الأمراء قد جعلوا من هذه الجمهورية دوله مريضه لا تقوى حتى على تقديم جناه للعدالة فهم محميون بهم وان لزم الامر أجبروا رئيس دولتهم على تقديم قطع السلاح والملايين من الريالات طلباً للصلح القبلي من المجني عليه مناقضاً نفسه على هدف آخر ( انتشار السلاح ) .

وبعد ان امتدت أيديهم إلى كل مكونات الدولة والمجتمع وأفسدوا الجميع وأخضعوا شعبهم بالمجازر والاغتيالات والسجون القبلية المهينة والمذلة لكرامة البشر , تملكوا أحزاب لتكون واجهات سياسيه لهم تمشياً مع متطلبات المرحلة .

وما ثورة الشباب كما أسموها في عام 2011 م الا لعبه من ألاعيب حزب أمير منهم فقط كان التخطيط لها مدروس بعنايه وبشعارات تتفق بالرغبة الشعبية وأغدقوا عليها المبالغ الطائلة ولكنها كانت تحت السيطرة متى ما أرادو إيقافها , وأوقفوها على السقف المطلوب لهم بمنجز لا يرقى إلى مستوى الطموحات الشعبية والتطحيات الشبابية أصدروا بيانهم بنجاح الثورة وأخلاء الساحات , ولم يدرك الشباب ان هي الا في دائرة صراع الامراء فقط ( صراع على النصيب الاكبر من السلطة والثروة ) .

ان هؤلاء الامراء المتوحشون والمتفقون لازالوا يبحثون عن شعب يخضعونه وأرض ينهبونها ويرون في الجنوب مغنماً لا يمكن التفريط فيه إشباعاً لرغباتهم وأهوائهم ليس الا متشدقين بشعارات وطنيه مزيفه وقوميه ميته لا تنطلي على أحد محاولين بالترغيب والترهيب كسر إرادة شعب الجنوب وإسكات صوته الهادر هذا الشعب الواعي والمدرك لمصلحته والمتمسك بقضيته العادلة حتى النصر بإذن الله .