- عندما تتحدث مع ألسنة عربية تسمع كلمات لا تمد للغة العربية بصلة لا من قريب ولا من بعيد ومع ذلك تفهمهم ويفهمونك ,,,, وعندما تناقشهم في علاقة الحديث وكلماته المستخدمة باللغة العربية فإن ردودهم المتفق عليها من الجميع بقولهم "هذه لهجات" متداولة لا أكثر ولا أقل وأصبحت كما يقال عنها "لغة شارع" دارجة نتحدث بها ولكن عند قراءة القرآن وعلوم الحياة والكتابة فإننا نستخدم اللغة العربية السليمة حتى لو شابها قليلا من القصور ,,,, !!!
- قد يكون الرد ملائما ومناسبا إن كان بالفعل كما يقولون ,,,, ولكن للأسف لاشيء من هذا يحصل أو بالأصح حاصل ,,,, فقراءتهم للقرآن فيها الكثير من العجز والقصور فمعظمهم للأسف لا يفقه ما يقرأ بل لا يستطيع القراءة السليمة للقرآن فيرفع المجرور وينصب المرفوع ويشدد المنصوب ويتلاعب بالقرآن "من دون قصد" ولكن "بجهل" ,,,,أما العلوم الحياتية فقد اجتاحتها اللغات الأخرى غير العربية وعلوم المدارس فيشوبها ما يشوب لهجاتهم من تلوث خاصة عند المعلمين الذين يتعاملون مع الطلاب بنفس ألسنتهم فيزيدون الطين بله ,,,, أما موضوع ما يكتبون به من كلمات عربية سليمة بغض النظر عن لهجاتهم فهي أم الكبائر في التلوث اللغوي ,,,, فقد أختلط حابل اللهجات العامية مع نابل الكتابة ,,,, فعندما تتابع صفحات الإنترنت والعرب وكيف يكون خطاباتهم وكتاباتهم العربية فيها تتمنى أنك مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ,,,, فأصبح يتعامل مع اللغة العربية كما يتعامل الغرب مع لغاتهم ,,,, فأصبحت الضمة "حرف واو" فيكتب مثلا كلمة "قُلت" "قولت" ,,, والتنوين أصبح حرف نون فتتحول " سمعاً" إلى "سمعن" ,,, وحرف التاء عند البعض الناس إلى حرف دال ,,,, والكثير لا يفرق بين الظاء والضاد والثاء والفاء ومعظمهم يقع في خطأ الكتابة وفق ما ينطق فتبقى "لاكن" المنطوقة كما هي رغم أنها في الأساس اللغوي "لكن" وهذا السليمة تتحول إلى هاذا ,,, وبعضهم وبعد أن تجذرت مفهومية لهجاتهم العامية بأنهم ينطقون حروفا بغير ماهي في الواقع كما يكتبونها فيختلط عليهم الصح مع الخطأ عندما يحاولون الكتابة بعبارات سليمة ,,, فعلى سبيل المثال نجد بعضهم ممن ينطق حرف الذال "زاي" في كلمات كثيرة تختلط عليه عند الكتابة أيهما أصح الذال أم الزاي فيكتب "عذيذي" وهو في الأصل يريد أن يقول "عزيزي" ظنا منه أن الذال هي السليمة والزاي هي ضمن متداخلات اللهجة العامية ... وأيضا اللام الشمسية لم تسلم من الضياع فنادرا ما قد أصبحنا نجد من يكتبها في مسيرة كتاباته فنجد الكثير خاصة شباب المستقبل طلاب الحاضر يتناسوها تماما ,,,, فالزائدة مثلا يكتبونها ازائدة ,,, والشمس أصبحت اشمس وهلم جرا ,,,,
- لم يبق حرفا واحدا من حروف لغتنا العربية ولا قاعدة من قواعدها ولا صرفا أو نحوا إلا في ضياع من قبل أن يفكر أرباب اللغة وأهلوها أن يتداركوا أمرها ,,,فقد شابها الكثير والكثير من التحورات والتحولات وأصبحت تنحدر إلى هاوية التلاشي والاختفاء والاستعاضة عنها بلهجات تتجاوز الآلاف منها وستصبح لغة الربط بين الشعوب العربية "اللغة الأم" مجرد كلمات وقواعد في ثنايا القراطيس لا أكثر ولا أقل ,,,, وكلما جاءت أمة جاءت بإضافات جديدة وتغييرات جديدة,,,,فكيف سنستطيع المحافظة على هوية لغتنا العربية وكيف سنستطيع إيقاف تدهورها ,,,, وما هي المسئوليات المناط على عاتقنا جميعا في هذا الجانب للجهاد اللغوي للغتنا العربية ؟؟
* إضافة من شبوه برس :
الى ما تكرم به الدكتور الحاضري هناك مشكلة الغين والقاف لم يتنبه الدكتور الحاضري لها وهي من الأخطاء الشائعة والإساءة للغة العربية ,
فبعضهم يكتب عبارة دغدغة المشاعر على النحو التالي .. ( دقدقة المشاعر) وهذه أ سوأ وأعنف تكسير للغربية , وهذا المثال كان حاضرا في الذهن لحظة الاطلاع على مقال د الحاضري ونشره .