قضية الايام وسجينها من نماذج الظلم بأسم الوحدة

2014-01-25 17:50

 

 

قضية صحيفة الايام والسجين المرقشي لم تكن من يوم حدوثها قضية آل باشراحيل بل كانت قضية الجنوب وشعب الجنوب بكل قواه وشرائحه وهي قضية شاهده على الظلم الذي يتعرض له الانسان الجنوبي بأسم الوحدة .. الظلم الذي استطاع انتزاع حب الوحدة من نفس كل جنوبي حر لا يقبل الظلم على نفسه أو على غيره .. ومنذ حدوث ما يسموه تغييرا لم نلمس تقدم في معاملتنا من قبل ممثلي أطراف النفوذ الحاكمه في صنعاء بل يتزايد نمو جبال الكراهية تجاه استمرار ما يسمونه وحده ونسميه نحن احتلال .

 

اطلعت على البيان الذي اصدره السجين احمد عمر المرقشي الذي يعرف الرأي العام في الجنوب والشمال تفاصيل مسرحية قضية صحيفة الأيام ومحاولة إغتيال المرحوم هشام باشراحيل طيّب الله ثراه يوم 12/2/2008م التي على إثر فشلها بسبب الموقف الشجاع الذي أبداه حارس الايام آنذاك أحمد عمر المرقشي بالدفاع عن هشام باشراحيل وأسرته وصحيفته .. الذي بسببه نال هذه العقوبة التي لا زال يدفع ثمنها من صحته وعمره وحريته !! هذه القضية التي اشترك في نسج خيوطها أعلى هرم لسلطة الوحدة التي تطلبوننا التمسك بها ونفذتها الجهة المسئولة عن أمن الشعب في سلطة تلك الوحدة ( الإحتلال ) وشرّعتها الجهة المسئولة عن العدل في سلطة الوحدة ( الاحتلال) كل تلك الجهات التي تمثّل أعلى سلطات ما تسمونه دولة الوحدة اشتركت في صنع وتنفيذ وإصدار الحكم في هذه القضية التي كانت وستظل اهم واحدة من اسباب كراهية الوحدة في الشارع الجنوبي .. ماذا فعل القائمون على سلطة اليوم بعد إعفاء صالح ؟؟

 

 يتابع الشارع الجنوبي تفاصيل هذه القضية ومراحل سيرها أول بأول منذ حدوثها حتى اليوم وستستمر المتابعه طالما استمرت ، ما نعلمه ان الأخ الرئيس عبدربه يقوم بمحاولة جبر الضرر لا إحقاق حق !! ومع ذلك يقف الطرف الشمالي في السلطة ضده ، وظهر انشقاق واضح في مواقف رموز السلطة القائمة تجاه هذه القضية جنوب/شمال ..فكيف يطمأن الإنسان الجنوبي على مستقبل تحت سقف وحده تتربع على سلطتها قوى النفوذ اليمنية التي اذاقت الانسان الجنوبي الويلات ؟؟

 

 ستظل قضية سجين الأيام أحمد المرقشي الجرس الذي يقرع صباح كل يوم ليذكر الإنسان الجنوبي بخيرات وحدته مع صنعاء ومن تولى أمرها !!  ألم تكن قضية الأيام والسجين المرقشي واحده من القضايا العشرين التي أقرت قوى حوار صنعاء منذ البداية بأن تنفيذها يعطي للشارع الجنوبي الأمل بالمستقبل ويقبل ممثليه الإشتراك في الحوار ؟؟ وهذا اعتراف رسمي شمالي أن قضية الأيام والمرقشي هي قضية جنوبية بإمتياز بل هي قضية يظل الموقف تجاهها يمثل موقف تجاه الوحدة !!

 

ونسأل لماذا جرى توقيف تنفيذ النقاط العشرين الأحد عشر ؟؟ وهي كلها تمثل قضايا حقوق سلبت وقضايا جنائية فرضت بالباطل وحريات نزعت !! وكلها جرت بأسم الوحدة ، انهم كما عهدناهم يرحلون وعودهم لتنتهي الى لا شي ، وتأجيل تنفيذ تلك النقاط الـ 31 لتكون من المهدءات لقبول الشارع الجنوبي الاستفتاء على الدستور سينتهي الى لا شي !! ولن ينجح الاستفتاء في الجنوب ، و الجنوبيين لم يعد يصدقون هذه الوعود !! انتم يا رموز صنعاء ، شركاء في ما لحق بالجنوب وأهله !!  ولن يخاف الجنوبيون ما يترتب على شعاركم ( الوحدة أو الموت )  و الوحدة لن تستمر إلا بالإكراه والقوه .. وهي عوامل متغيّره اليوم لكم وغداً لغيركم .

 

 تحية الإخاء والوفاء لك ايها الشاب الشهم القابع وراء قضبان سجن الطغاة وكما نثق ان الشمس ستشرق كل صباح نثق ايضا من تخلصنا من الوحدة الظالمة ورموز نظامها وستشرق الشمس بإذن الله على الصباح الذي ينتهي فيه الظلم بأسم الوحدة وتبنى الدولة المدنية الجنوبية التي يحكمها النظام والقانون المستمد من شريعة ديننا ومدرستنا الجنوبيه التي نشرت الاسلام في المعمورة بالحكمة والموعظة والقدوة الحسنة ، وسيسري فيها بإذن الله العدل ويأمن فيها الانسان على نفسه ودينه وعرضه وماله وعقله .. وتحية لإحرار الوطن في كل مكان ولمكونات ثورتنا الجنوبية المتمسكة بالتحرير والاستقلال واستعادة السيادة والهوية وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة .