فنون النهب والقتل عند بني سبأ

2013-12-03 06:11

 

اغتيل الشيخ المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي الحمومي ، شيخ قبائل الحموم احدى اكبر قبائل حضرموت من قبل جيش الاحتلال تحت ذريعة تمثيلية حمل السلاح والقاعدة والاستفزازات التي يمارسها الجيش !!

 

الشيخ بن حبريش شخصية اجتماعية معروفة لدى الحضارم ، قام في وقت سابق مع مشائخ قبائل حضرموت الاخرى بحلف قبلي لمنع نهب نفط حضرموت وعسكرة الوظائف من قبل قوات الاحتلال اليمني والتي تنهب يومياً من آبار حضرموت ويصدر إلى مصفاة مأرب الشمالية بقاطرات تابعة لمتنفذين شماليين المدعو ، والذين يملكون آبار بأسمائهم في حقول النفط بحضرموت ويعمل بها عمال شماليين يغلب عليهم الجهل ، فأغلبهم رعاة غنم لا يفقهون شيء من التعليم ثقافتهم القات والقتل ، تم جلبهم من مرتفعات الشمال الشاهقة والجافة تتعطش بطونهم للنهب والقتل والدماء ، وابناء حضرموت الخريجين ممنوعين من العمل او الاقتراب من هذه الشركات النفطية .

 

لذا فإن حلف قبائل حضرموت حذر الدولة اليمنية والشركات العاملة والمتنفذين من ان الرد سيكون قاسياً من قبل قبائل وابناء حضرموت ما لم تغير شروط العمل في هذه الشركات على ان تكون القوى العاملة والاكثر من ابناء حضرموت لا من ابناء الشمال ، حيث يعاني ابناء المناطق القريبة من الآبار النفطية من الفقر والبطالة ، بينما نفطهم ينهب على يد أبناء الشمال ، وتذهب الاموال إلى جيوب المتنفذين بصنعاء ويقومون بتعمير مدنهم بينما حضرموت يعمرها ابنائها ولا تجد حتى اسس التعمير اللائقة بمستواها ، وحتى كمية النفط المستخرجة يومياً من آبار حضرموت لا يعلم بها الحضارم .

 

حيث ترفض الدولة الافصاح عن الحقيقة وتقول ان النفط المستخرج من حضرموت : 150 ألف برميل فقط!! ... هذا العدد الذي إذا ذهبنا إلى دولة البحرين مثلاً والتي لا تزيد مساحتها عن الالف كيلو متر مربع او اكثر بقليل - اي ان مديرية الشحر اكبر منها مساحتة- سنجد البحرين تستخرج اكثر من هذا العدد من البراميل من آبارها ، لذا فقد سرب باحثون جنوبيين في الجيلوجيا معلومات هامة وتم نشرها ونصت فيها ان النفط المستخرج من حضرموت فقط يبلغ اكثر من مليون ومائتي الف برميل يومياً وليس 150 ألف ، والجدير بالذكر ان مساحة حضرموت لوحدها تبلغ أكثر من 170 ألف كيلو متر مربع اي اكبر من مساحة ثلاث دول خليجية : البحرين - الكويت - قطر .

 

 

قبائل حضرموت لن تستمر في صمتها على ابناء الشمال ومتنفذيهم وجيشهم ، وقد إندلعت إشتباكات قبل اشهر بين قبائل الحموم والتي تقع آبار النفط في نطاق مساكنهم ، وقد قتل افراد من الجيش في تلك المعركة قرب حقول النفط حين اطلق الجيش النار على المعتصمين من أبناء تلك المناطق النفطية والتي تتعرض للتلوث البيئي يومياً مما ساعد في إنتشار أمراض السرطان وأمراض أخرى .

 

اكثر من عشرين عاماً ينهبون ثروتنا النفطية والبحرية وأبنائنا يعيشون في بطالة ، ومدننا اكلها التدمير ، فمثلاً مدينة الشحر يقع بها اكبر ميناء نفطي في اليمن (منطقةالضبة) حيث يصدر منه نفط حضرموت ، بينما المدينة تدخلها وكأنها مدينة اطلال ، لا يوجد بها امن ولا إصلاحات ولا قانون ولا بلدية ولا مراكز خدمية متطورة ..

 

فقط ان الجيش يعيث فيها فساداً ، وقصور المتنفذين تجدها شامخة تناطح السماء يتباهون بسياراتهم الفارهة ، بينما اسر في حضرموت لاتجد قوت يومها . حسبنا الله ونعم الوكيل . -------------