جمال بن عمر رجل أممي بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. ومعايير المهنية الدبلوماسية والكفاءة السياسية والنزاهة الأممية والتمثل بقيم العدل والإنصاف المستندة إلى روح "القانون الدولي" واختبار هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية هي من يمنح جمال بن عمر القيام بهذه المهمة الأممية الرفيعة "كممثل ومندوب ومساعد للامين العام للأمم المتحدة" .
وأي إساءة من هذا الطرف أو ذاك لشخص السفير الاممي "جمال بن عمر" هي تطاول مقرف وجهل غبي بمنظومة "الأمم المتحدة" ومؤسساتها الدولية المعروفة , من قبل ممن يعتقدون أن منظمة الأمم المتحدة مؤسسة على شاكلة المؤسسات التي كان يفرخونها هولا , للكذب والدجل من خلالها على شعوبهم قبل الآخرين .. ممن يجهلون القانون الدولي وعمل مؤسسات "هيئة الأمم المتحدة" ممن يعتقدون أنه بإمكانهم التطاول عليها وابتزازها وإخضاع "قراراتها وبياناتها " لأهوائهم المريضة , كما يعتقد هولا الأغبياء الذين يتطاولون اليوم في بياناتهم ومؤتمراتهم وصحفهم بالتحريض والتهييج للشارع على شخص السفير الاممي "جمال بن عمر" في حملتهم الإعلامية التي اشتد سعيرها عقب صدور بيان مجلس الأمن الدولي بتاريخ "27 نوفمبر 2013" .
غير مدركين أن مجلس الأمن من خلال بيانه الأخير لم يعيرهم أي اهتمام ولم يؤثر في قراره وبيانه الأخير ما أقدموا عليه من عمل صبياني طائش في "رسالتهم وادعاءاتهم السخيفة" التي بعثوا بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" وأعضاء مجلس الأمن الدولي بتاريخ "21 نوفمبر 2013" والتي حاولوا من خلالها , استباق جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ "27 نوفمبر 2013م" اعتقادا منهم أنه بمقدورهم التأثير على التقرير الذي قدمه المبعوث الاممي "جمال بن عمر" كما يتوهمون بما تضمنته رسالتهم الميتة من طلاسم السوء والكذب والافتراء .. هروبا من مواجهة استحقاقات عملية التسوية السياسية والتغيير ونقل السلطة في اليمن وما تضمنته استحقاقات " المبادرة الخليجية - وقراري مجلس الأمن الدولي - 2014-2051 وبياناته اللاحقة".
مجلس الأمن عزز ثقته وتأييده في بيانه الأخير الصادر "27 نوفمبر 2013" لـ"جمال بن عمر" وما حققته جهوده حتى ألان مشيدا بكفاءته الدبلوماسية وإصرار مجلس الأمن على أنجاح العملية السياسية في اليمن .
وتجلى ذلك في لقاء مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن "جمال بن عمر" الجمعة في نيويورك الأمين العام للمنظمة بان كي مون ، وأطلعه على مستجدات مؤتمر الحوار الوطني والتحديات التي تواجه العملية السياسية , وتطرقا كذلك إلى تقرير بنعمر الأخير إلى مجلس الأمن.
وفي بيان صادر عن مكتبه ، أبدى بان كي مون ترحيبه بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن يوم الأربعاء ، سيما لجهة إبداء استعداده لدرس إجراءات رداً على أي أعمال يرتكبها أفراد أو مجموعات لعرقلة العملية السياسية.
وجدد بان كي مون دعمه لمهمة مستشاره الخاص لليمن ، وحث جميع الأطراف على التعاون الوثيق معه ، داعياً إلى الامتناع عن أية عرقلة للعملية السياسية والمشاركة بحسن نية في مؤتمر الحوار.
وهي رسالة ينبغي أن يفهمها من يحاولون الهروب من الواقع والبحث عن معارك وهمية "كعادتهم" بفتح جبهة جديدة بالحرب على "جمال بن عمر" غير مدركين أنهم يجازفون بمستقبلهم السياسي , أن بقي هناك لهم من بصيص أمل في أي مستقبل يذكر ! للدخول في مواجهة غير محسوبة في تحدي "هيئة الأمم المتحدة" ومجلس الأمن الدولي وسفراء الدول العشر الراعية "للحوار اليمني" المبني على أسس المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية.
جمال بن عمر رجل أممي يستحق كل الخير والثناء على صبره الطويل وتحمله لتطاول وشطحات هولا المتطفلين .. ولن تهزه دعاوي الكذب والافتراء أو تنقص من مكانته المهنية والأممية التقارير البوليسية الصفراء , ويعي جيدا مسؤوليته الأممية والإنسانية من وحي التزاماته المعهودة بالقانون الدولي الذي لا يمنح الحصانة للقتلة والسفاحين ومنتهكي حقوق الإنسان أيا كانوا وأينما وجدوا !
جمال بن عمر هذا "الرجل الاممي بامتياز" لا ينتظر من احد شهادة كفاءة مهنية أو حسن سيرة وسلوك أو "وسام الوحدة اللعينة ", أو رشوة دسمة بـ"200,000,000" دولار .. والحليم تكفيه الإشارة .. جمال بن عمر أكبر من هكذا .. وواحد ممن كانوا ضحايا العنف والتعذيب والسجون المظلمة .. وتاريخه السياسي والإنساني ناصع الصفحات ولن تلطخه افتراءات السحرة من المشعوذين الدجالين .. والكبير يبقى كبير !