شجاعة فك الارتباط يحتاج الى شجاعة مماثـلة من ادعياء الوحدة !
محمد المقالح
- اعتراف الجمهورية اليمنية بحق تقرير المصير للجنوب
- الحوار على اساس شمال وجنوب
- الحور خارج اليمن وبضمانات دولية من مجلس التعاون والدول العشر .
تلك هي اهم الشروط التي طرحت في القاهرة وتبناها المهندس حيدر ابو بكر العطاس امام المندوب الاممي “بن عمر” وهي شروط معظم قادة فصائل الحراك الجنوبي اليوم .
وكما تلاحظون فهي شروط لحوار بين دولتين مستقلتين او بين دولة محتلة واخرى تحت الاحتلال وقد طرحت بشجاعة لاول مرة من قبل اصحاب فك الارتباط وعبرت عن الوضع الهش الذي تعيشه كل مكونات السلطة الانتقالية في صعناء والتي لم تقدم اي افق لحل اخر للقضية الجنوبية وللازمة اليمنية عموما .
ومثلما كانت هذه الشروط شجاعة من قبل اصحاب مشروع فك الارتباط اتمنى ان يتم التعامل مع هذا الطرح بشجاعة من قبل النظام وموكناته السياسية في صنعاء
…. فاما ان يقبلوها بمضمونها والاستعداد لحوار حقيقي وجدي حول اليات وانظمة فترة انتقالية تهيء لقيام جمهورية اليمن الديمقراطية من جديد ولو بعد خمس سنوات
او ان يرفضونها بشجاعة ويتركوا الحراك في شانه ويقدموا رؤية اخرى للحل بعيدا عن التحايل والالتفاف كالقول تعالوا للحوار واطرحوا ما شئتم وبعدا سهل ….
او الموافقه عليها بالظاهر ورفضها بالمضمون او الموافقه عليها نظريا ورفضها عمليا كما عملت صنعاء مع شركاء وحدة 22مايو1990م …كل هذا لم يعد يجدي خلاص شبعنا وشبع الجنوبيين مغالطة …
ايها الحكام الجدد في صنعاء ايها الاحزواب السياسية مجتمعة انكم اجبن حتى من نظام “جبهة الانقاذ” في السودان التي سلمت كل قرارها للغرب بما فيها قرار انفصال الجنوب مقابل بقائها في السلطة والقول للشعب ان اتفاق “نيفاشا” يمنحنا فرصة طويلة “خمس سنوات “لاقناع الجنوبيين باهمية الوحدة فكان ان اقنعوهم بالكذب والمماطلة ونكث العهود باهمية الانفصال وهو ما تم
شخصيا اثق بان النظام الحاكم في صنعاء بسلتطة ومعارضته اعجز من ان يقدم حلا لاي قضية واعجز من ان يتركوا الشعب في الشمال والجنوب ليقرر مصيره ومستقبله وانا كانوا اقدر فعلا على تعقيد الازمة وجعلها غير قابله للحل بما في ذلك حل الوحدة او حل فك الارتباط.