شبوة… الكفّة الراجحة في ميزان الجنوب

تتوالى في هذه المرحلة المفصلية انضمامات الوزارات والمؤسسات والهيئات إلى صف الجنوب العربي، في مشهد يؤكد أن البوصلة بدأت تستقر على خيار واضح لم يعد يحتمل التردد أو التأجيل. ويأتي انضمام مكاتب ومؤسسات سيادية كبرى ليعكس حجم التحول السياسي والإداري الذي تشهده الساحة الجنوبية اليوم.

غير أن جوهر الميزان وثقله الحقيقي لا يكمن فقط في عدد المؤسسات، بل في موقع المحافظات المحورية ودورها الاستراتيجي، وفي مقدمتها محافظة شبوة؛ هذه المحافظة التي تمثل بثقلها الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي الكفّة الراجحة في ميزان الجنوب، والتي يكفي موقفها الواضح ليحسم اتجاه المرحلة بأكملها.

إن شبوة، بما تملكه من موارد وثروات، وبما تحظى به من عمق قبلي ووطني، قادرة على أن تكون صمام أمان الجنوب وركيزته الصلبة، وانضمامها العلني والصريح إلى صف الجنوب العربي سيشكل رسالة قوية للداخل والخارج بأن الإرادة الجنوبية ماضية في طريقها بثبات وثقة.

ومن هذا المنطلق، فإننا نطالب الأخ السلطان عوض محمد بن الوزير، محافظ محافظة شبوة، بالإسراع في إعلان موقف واضح وصريح بانضمام المحافظة إلى صف الجنوب، بما ينسجم مع تطلعات أبنائها، ويحفظ لشبوة مكانتها ودورها الريادي في هذه اللحظة التاريخية الفارقة.

إن التأخير في اتخاذ القرار لم يعد في صالح أحد، بينما المبادرة ستسجل باسم شبوة وقيادتها موقفاً يُحسب لها في سجل التاريخ، ويؤكد أن المحافظة كانت – كما عهدناها – في قلب الحدث، وفي مقدمة الصفوف، حين احتاجها الجنوب.

الجنوب اليوم يعيد ترتيب أوراقه، وشبوة هي الورقة الرابحة التي سترجّح الكفّة، وتمنح المشروع الجنوبي قوة إضافية وثقة أكبر في المستقبل.