‏القرار سيحسمه الشعب الجنوبي في ساحات النضال وليس بأروقة مجلس الأمن

2025-12-22 17:52
‏القرار سيحسمه الشعب الجنوبي في ساحات النضال وليس بأروقة مجلس الأمن
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

مهما تكالبت الظروف فإن الجنوب عائدٌ لأهله

 

*- شبوة برس – أنور الرشيد

الكثير من الملاحظات التي إن جمعتها ستكمل مجلدات وليس مجلدًا يتحدث عن الأخطاء التي ارتكبت بحق الشعب الجنوبي الذي دفع ولا يزال يدفع ثمنها، فمنذ استقلال الجنوب عن بريطانيا بعد احتلال دام أكثر من قرن وربع تخبطت به القرارات لدرجة توحده مع الشمال اليمني، وظل الشعب بعيدا عن أي قرار يمسه، ويمس أمنه ويمس وطنه وحاضره ومستقبله، ولكن اليوم الظروف الموضوعية تفرض نفسها على الجنوب، وتلك الظروف لم تخلق من أرض الجنوب بقدر ما خلقت من الشعب الجنوبي الذي يطالب اليوم بأن تعود دولته له، وهو وحده ولا أحد سواه الذي يحق له تقرير مصيره، فوجود معظم الشعب الجنوبي اليوم في ساحات النضال، الصغير قبل الكبير، والغفير قبل الوزير، الشاب قبل الكهل الكل مجتمع في ساحات الحرية لهدف واحد فقط وهو هدف استعادة دولته.

 

المجلس الانتقالي أمام حقيقة لا يمكنه تجاوزها، وأمام استحقاق استثنائي يقفز فوق أي اعتبار سواء إقليميا أو دوليًا، وهو تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي، وأي تأخير بذلك سيكلفه الكثير شعبيا أمام إصرار الشعب الجنوبي المتمسك في الساحات، وأقسم على ألا يغادرها إلا ومعه قرار عودة دولته، وبذلك يصبح قرار عودة دولة الجنوب قرارا مستحقا لا يمكن للمجلس الانتقالي إلا أن يتخذه مهما كانت تكلفته، وقيل بأن الأمم تبنى بالقرارات التي تنبع من ذاتها لا من مجلس الأمن ولا من دول الإقليم ولا من المجتمع الدولي الذين لا ينظرون لمصلحة الشعب الجنوبي بل الكل ينظر لمصلحته، وكيفية تحقيق أكبر مصلحة له في حال ما إذا وافق على عودة دولة الجنوب، ولكن وضع حد لتلك النظرية من خلال احترام إرادة الشعب الجنوبي هو القرار الذي سيرضخ له المجتمعان الدولي والإقليمي لأنه قرار نابع من إرادة شعبية تحقق السيادة على أرضها ولا تنظر إلا لمصلحة الجنوب وشعبه غير ذلك حتما ستكون حرب طواحين الهواء امام إرادة أمة لم ولن تهزم مهما تكالبت عليها الظروف

 

فهل سيحسم القرار في أروقة مجلس الأمن والدوائر الإقليمية الضيقة أم سيحسم في ميادين الاعتصامات وعلى رأسها ميدان خور مكسر؟

 

هذا ما ستسفر عنه الأيام القادمة…